أسواق المال

بورصة الكويت تخسر 509.67 مليون دينار بسبب صواريخ إيران  

أسواق الخليج تدفع الثمن وتنزف 31.2 مليار دولار

%40 تراجع في تأثير الأحداث على أسواق الخليج

هجوم إبريل الماضي أفقد أسواق المنطقة 52 مليار دولار.

تكرار الأحداث جعلها اعتيادية وعزز مناعة بورصات المنطقة.

ضغوط نفسية تداعياتها مؤقتة … وفاز باللذات من كان جسوراً.

كتب بدر العلي :

ردة الفعل التي ترجمتها بورصة الكويت جاءت في نطاق محدود وطبيعي بسبب الضغوط النفسية، حيث غلبت الأرقام الإيجابية المتوقعة لنتائج الربع الثالث وتعالت على كل الإيجابيات الأخرى الممثلة في حجم السيولة الوفيرة الباحثة عن فرصة، والرغبة الجامحة في الاستثمار في السوق الذي يعد حاليا وبلا مبالغة المنافس الأقوى للعقار والوديعة، خصوصاً بعد خفض الفائدة.

حركة التداولات أمس لم تكن مثل سابقاتها، هلع وعروض بالحد الأدنى، بل كانت عبارة عن تحقيق توازن بين الأسهم والسيولة في محفظة كل مستثمر، بحيث تكون هناك نسبة تواجد في البورصة وسيولة لاقتناص فرص بأسعار مشجعة.

لذلك جاء التأثير محدوداً، حيث تراجعت حدة تأثيرات تلك الأحداث بنسبة 40% تقريباً وذلك بشكل ملموس خلال العام الحالي. فالناظر إلى حجم التأثير السلبي الذي صاحب أحداث 16 إبريل 2024، والذي بلغ 52 مليار دولار، قياساً إلى خسائر أمس البالغة 31.2 مليار بتراجع 40% يعي أن تكرار تلك الأحداث حقق مناعة لأسواق المنطقة التي اعتادت عليها منذ 1990.

لكن ما يجب التأكيد عليه هو أنه أمر صحي أن يعكس السوق هدوءاً بالتوازي مع مثل تلك الأحداث، فمع تجاربه السابقة كان استدراك الوضع سريعاً.

 على نطاق أسواق المنطقة، فتصاعد الأوضاع الجيوسياسية في الشرق الأوسط فجأة بعد إطلاق إيران للصواريخ على الأراضي المحتلة مساء الثلاثاء، كان السبب في نزيف الأسواق المالية في تعاملات الأربعاء، مما أدى إلى تراجع واسع النطاق في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، ومع ذلك كان التراجع أقل مما شهدناه بعد الهجوم المماثل في منتصف أبريل ،2024 حيث  فقدت أسواق دول مجلس التعاون الخليجي ما يقارب من 31.2 مليار دولار أمريكي من القيمة السوقية أمس الأربعاء، مقارنة بخسارة بلغت 52 مليار دولار في 16 أبريل 2024.

وجهة نظر استثمارية تؤكد أن العلاقة بين النزاعات وأسواق الأسهم في المنطقة، وكذلك مع أسواق النفط، تتراجع مع تزايد عدد الأحداث المشابهة، إذ أصبح السوق أكثر مناعة ضد الشائعات والتكهنات المتكررة، ولا يتفاعل إلا عندما يكون الخطر أكثر وضوحاً.

……………………….

أرقام ذات دلالة:

  • 28 سهم ثابت أمس دون تغير نسبتها 19.5%.
  • 23 سهم صاعد بمعدلات متباينة نسبتها 16%.
  • 92 سهم تراجعت أسعارها نسبتها 64.3%.
  • 35.66% من حجم السوق إيجابي بين متماسك أو صاعد.

  ………………………………..

   تنوع قائمة الأسهم الأعلى قيمة :  

  • بيتك = 12 مليون دينار.
  • م الأعمال =6.831 مليون دينار.
  • ايفا = 4.889 مليون دينار.
  • وطني = 4.650 مليون دينار.
  • انوفست= 3.543 مليون دينار.

…………………………………………..

سؤال بسيط؟

  •  ماهي حصيلة قتلى صواريخ إيران على الكيان؟
  • كم نسبة وحجم الدمار الناتج عن تلك الصواريخ؟
  • هل قتل كل  صاروخ مواطناً واحداً للكيان؟

أجواء البورصة

  • بيع من دون قناعة لزوم الأجواء الساخنة سياسياً.
  • مستثمرين يجمعون بهدوء بأسعار مريحة جداً.
  • صفقات خاصة تحت القصف يتم تنفيذها ولا تأجيل.
  • البنوك مستمرة في ضخ السيولة وإقراض الشركات.
  • ليست أجواء حرب، توازنات وحفظ ماء وجه هنا وهناك.
  • العالم أجمع تنفس الصعداء على خفض سعر الفائدة 0.5% وترقبها طويلاً للخروج من دوامة الركود، فكيف بأثر حرب؟!
  • الكويت أمن وأمان، ثقة واطمئنان، والسوق والاقتصاد في الطريق الصحيح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى