85.36 مليون دينار قيمة تداولات البورصة.
إعلانات البنوك تزيد الثقة وتجذب مستثمرين جدد.
الصفقات المحلية والإقليمية تعكس وفرة السيولة.
زيادة ملكيات في التابع والزميل كأولوية تسبق الفرص الجديدة.
كتب بدر العلي:
دشن بنك الكويت الوطني باكورة إفصاحات الربع الثالث للعام الحالي 2024، حيث سجل البنك أرباحاً صافية بقيمة 457.0 مليون دينار كويتي (1.5 مليار دولار أمريكي) خلال تلك الفترة، بنمو بلغت نسبته 6.0%، في حين تتوقع مصادر مصرفية أن تكون القفزة الأكبر في الربع الأخير جرياً على النهج والفلسفة التحوطية المتبعة تاريخيا.
إجمالاً نتائج الوطني ونسبة النمو جيدة في ظل منافسة شرسة وتوتر إقليمي وتحوط زائد.
إعلان البنك الوطني جاء في توقيت مثالي ومناسب، حيث تعود أهل السوق على الإعلان المبكر كل فصل مالي من البنك الوطني وبنك بوبيان، والذي من المنتظر أن يعلن نتائجه اليوم بنمو جيد تنافسي لقطاع الصيرفة الإسلامي الذي ينشط فيه.
حافظت البورصة على أهم عوامل الثقة التي تتمتع بها، وهي مستويات القيمة العالية، حيث بلغت مستوى قياسي عند 85.364 مليون دينار كويتي مدعومة بنشاط مضاربي محموم على عدد من الأسهم التي بدأت تدخل ضمن نطاق واهتمامات المضاربين لأول مرة بهذا الزخم، حيث دخل سهم أجيليتي تلك الدائرة نتيجة رخص مستوياته السعرية ما جعل السهم مرن وسهل الحركة بيعاً وشراءً.
ورافق سهم أجيليتي، الوافد الجديد على “مائدة ” المضاربين، عدد من الأسهم الثقيلة والممتازة بقيادة الوطني، تلاه بيتك والصناعات، فيما ضمت باقي قائمة الأسهم الأكثر قيمة، التي استحوذت على نحو 45 مليون دينار من السيولة، شريحة من الشركات التي تتمتع بمعدلات دوران عالي، بعضها مدعوم بزيادات ملكية من الملاك وأخرى تصعد على إشاعات لم تؤكدها الشركة.
نتائج القطاع المصرفي تمنح السوق على المديين المنظور والبعيد ثقة واطمئنان بسلامة الأوضاع الاقتصادية عموما ومحافظة الوضع على نشاط جيد وإيجابي، فضلا عن استمرار وتيرة الصرف الاستثماري الحكومي على المشاريع عند الحدود المقبولة.
ليس بالضرورة أن تتفاعل الأسعار السوقية للبنوك مع الإفصاحات والإعلانات الجيدة، حيث أن المزاج العام للسوق لا يزال مع الأسهم الرخيصة والصغيرة خصوصاً من القاعدة الأعم والأوسع وهم الأفراد.
الضلع الثاني لنتائج الربع الثالث، والمستمرة في تدعيم الثقة، هي الصفقات المحلية والإقليمية والخليجية التي تعلنها الشركات بشكل يومي، حيث أعلنت شركتين مدرجتين أمس عن زيادات لحصص في شركات تابعة، في حين أعلنت شركة عن عقد صفقة خليجية، وأخرى فازت بعقد بالباطن، فالحركة دؤوبة والنشاط مستمر في إطار تشغيلي جيد.
تبقى الإشارة إلى أن تذبذب أسعار النفط يمنح مستثمري الأسواق المالية مؤشرات أهم من مستويات الأسعار، حيث تتباين التفسيرات بأنه لا توجد رغبة في قصف المنشأت النفطية الإيرانية، ما يعطي إشارة نسبياً بأن هناك ميل نحو تراجع حدة الصراع.
عالمياً الأسواق متباينة وتتفاعل مع الأداء المرحلي والمؤشرات الداخلية لأرقام الأداء الاقتصادي والمؤشرات المختلفة لأرقام البطالة والإعانات ومستويات التضخم، لكن المراقب لتصرفات حكومات الدول الكبرى يتلمس الرغبة في عدم الاستسلام والحرص على دعم وإنعاش الوضع الاقتصادي كما تصرفت اليابان عندما طلبت 88 مليار لتحفيز الاقتصاد وانتشاله من الكود والتباطؤ.
إغلاقات البورصة
تباينت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت عند إغلاق تعاملات أمس الأربعاء، وسط صعود لـ 5 قطاعات.
ارتفع مؤشرا السوق الأول بنسبة 0.01%، و”العام” بـ 0.03%، وصعد “الرئيسي” بنحو 0.11%، بينما تراجع المؤشر الرئيسي 50 بـ 0.20%، عن مستوى الثلاثاء.
سجلت البورصة الكويت تداولات نشطه بقيمة 85.36 مليون دينار، توزعت على 505.23 مليون سهم، بتنفيذ 22.15 ألف صفقة.
وشهدت الجلسة ارتفاعاً بـ5 قطاعات على رأسها التأمين بـ2.63%، بينما تراجعت 6 قطاعات أُخرى في مقدمتها التكنولوجيا بـ4.55%، واستقر قطاعان.
ومن بين 46 سهماً مرتفعاً تصدر سهم “معادن” القائمة الخضراء بـ 14.19%، بينما جاء “السور” على رأس تراجعات الأسهم البالغ عددها 64 سهماً بنحو 8.72%، واستقر سعر 20 سهماً.
وجاء سهم “مدينة الأعمال” المرتفع 5.56% على رأس نشاط التداولات بحجم بلغ 84.54 مليون سهم، وسيولة بقيمة 10.70 مليون دينار
…………………………………………………………………..
مؤشرات البورصة
…………………………
- 85.364 مليون دينار كويتي قيمة تداولات البورصة أمس.
- ارتفع مؤشر السوق الأول 0.75+ نقطة بنسبة 0.01+%.
- تراجع مؤشر رئيسي 50 بنحو 12.86- نقطة بما نسبته 0.20-نقطة.
- ارتفع مؤشر السوق العام 1.95+ نقطة بما نسبته 0.03+%.
- بلغت القيمة السوقية للبورصة أمس 41.501 مليار دينار كويتي .
- ارتفعت مستويات القيمة المتداولة أمس 2%.
- زادة كمية الأسهم المشمولة بالتداول 4.7%.
- تراجعت كمية الصفقات 1%.
- تراجع سعر برميل النفط الكويتي الخام 3.34دولار وسجل مستوى 74.46 دولار للبرميل بتراجع نستبه 4.29-%.
