ختام أسبوع حافل بمكاسب نقدية قياسية … ومعنوية استثنائية

• أداء السوق الإيجابي يشحن بطاريات الربع الأول 2025.
• البورصة تضيف 230.8 مليون دينار لرصيدها.
• القيمة السوقية تواصل الارتفاع وتسجل 47.74 مليار دينار.
كتب بدر العلي:
اختتمت بورصة الكويت أعمال الأسبوع على مكاسب إيجابية بلغت في جلسة أمس فقط 230.8 مليون دينار كويتي. وارتفعت القيمة السوقية إلى 47.74 مليار دينار كويتي، وحافظت السيولة على مستويات مرتفعة رغم تراجعها بنسبة 28.9% مقارنة مع تعاملات الأربعاء.
مستوى 100 مليون دينار فما فوق يعتبر قياسي و”حلم” للمستثمرين ولشركات الوساطة والبورصة والمقاصة والمضاربين، حيث أن قوة السيولة تحفز المستثمرين على الاستمرارية في وعاء البورصة كحاضنة للفوائض المالية الكبيرة لدى المؤسسات والأفراد.
ووفقاً لمراقبين، نشاط البورصة له انعكاس إيجابي كبير على مختلف أوجه الاستثمار بشكل عام، ويحرك الكثير من القطاعات نتيجة وفرة السيولة والكاش، حيث شدد أحد رؤساء مجالس الإدارات على أن نشاط السوق الإيجابي يكاد يخفف الضغوط على الميزانية العامة للدولة من عدة أوجه، أبرزها ملف الإسكان، حيث أن النشاط الاستثماري يمكن العديد من الأفراد من تنمية مدخراتهم وتلبية متطلباتهم واحتياجاتهم دون الوقوف في طابور الانتظار، مروراً بكثير من المتطلبات الأخرى مثل الوظيفة العامة، حيث يمكن أن يمول السوق، كوعاء استثماري وقناة تمويل، العديد من المشاريع الصغيرة التي يمكن فيما بعد أن تنمو وتتوسع وتسهم في تعزيز الناتج القومي ورفد الإيرادات والميزانية بهوامش ضريبية متباينة، أو على أقل تقدير استيعاب عمالة نتيجة فرص العمل التي قد تتوفر من المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي تتحول في بعض المراحل إلى مشاريع ضخمة، أو تجذب شراكات كبيرة، أو يتم السيطرة عليها من بنوك وشركات محلية كبرى تقوم بتطويرها.
المحافظة على مكاسب البورصة مسؤولية الجميع، والمقصود هنا ليست المكاسب المادية فقط، بل أيضا المكاسب التي وصلها من تنظيم وترتيب وتنظيف للشركات الورقية والتي كانت تمثل “إشعاع” سلبي على باقي السوق.
الالتزام بالقوانين وإعلاء معايير الشفافية والنزاهة أيضا يجب أن تسودـ وبدلاً من الاجتهاد في التلاعبات والتحايل على التعليمات والتشريعات المنظمة يجب استغلال وتوجيه تلك الجهود في تطلعات بناءة مفيدة.
تبقى أحد أهم المكاسب المستقبلية التي سيجنيها السوق من الأداء الإيجابي الحالي هو “شحن” بطاريات الربع الأول بالأرباح، والتي ستضمن استدامة الأداء الجيد بعد إقفالات الفترة المالية الأولى من 2025.
ارتفعت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت بشكل جماعي في ختام تعاملات جلسة الأسبوع بدعم نمو 8 قطاعات.
وارتفع مؤشرا السوق الأول والعام بـ 0.56% و0.49% على التوالي، كما نما “الرئيسي” بـ 0.16%، وصعد المؤشر الرئيسي 50 بنسبة 0.68%، عن مستوى جلسة الأربعاء.
بلغت قيمة التداول 157.24 مليون دينار، وزعت على 480.56 مليون سهم، بتنفيذ 21.3 ألف صفقة.
وشهدت الجلسة ارتفاع 8 قطاعات على رأسها التكنولوجيا بنحو 4.79%، فيما انخفضت 5 قطاعات في مقدمتها السلع الاستهلاكية بواقع 13.15%.
وعلى مستوى الأسهم، فقد ارتفع 63 سهماً على رأسها “الجزيرة” بواقع10.57%، بينما تراجع 50 سهماً في مقدمتها “الميزان” بنحو 14.18%، فيما استقر سعر 20 سهماً.
وجاء سهم “أولى وقود في مقدمة نشاط التداولات بحجم بلغ 92.35 مليون سهم، كما تقدم السيولة بقيمة 67.4 مليون دينار.
محصلة خضراء للأسبوع الخامس
وسجلت بورصة الكويت محصلة خضراء للأسبوع الخامس على التوالي، وسط استمرار لزخم السيولة، وزيادة 743 مليون دينار (2.41 مليار دولار) بالقيمة السوقية.
ارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة 1.67% مُغلقاً تعاملات الأسبوع بالنقطة 8711.36 رابحاً 142.8 نقطة عن مستوى الأسبوع الماضي المنتهي بـ 13 فبراير 2025.
أنهى مؤشر السوق العام التعاملات بالنقطة 8142.94، بنمو أسبوعي 1.55% يُعادل 123.91 نقطة.
وارتفع مؤشر السوق الرئيسي 0.99% أو 73.29 نقطة عند مستوى 7477.56 نقطة، وصعد “الرئيسي 50” بـ 1.78% إلى النقطة 7625.82، بزيادة أسبوعية 133.65 نقطة.
وسجلت البورصة قيمة سوقية بنهاية تعاملات الخميس بـ 48.20 مليار دينار، بزيادة 1.57% تُقدر بـ 743 مليون دينار قياساً بمستواها في الأسبوع السابق البالغ 47.45 مليار دينار.
وتواصل نشاط السيولة في البورصة الكويتية إذ ارتفع 30.03% خلال الأسبوع عند 1.05 مليار دينار، ونمت الكميات 8.60% إلى 3.45 مليار سهم، بينما انخفض عدد الصفقات 3.01% عند 111.02 ألف صفقة.
ودعم التعاملات الأسبوعية ارتفاع 11 قطاعاً في مقدمتها الرعاية الصحية بـ 24.19%، بينما تراجع قطاعا المنافع والتأمين بنسبة 1.92% و0.02% على التوالي.
وعلى مستوى الأسهم، فقد تصدر “التقدم” الارتفاعات الأسبوعية بـ 42.72%، فيما جاء “ألافكو” على رأس التراجعات بـ 95.43%.
وتقدم “مدينة الأعمال” المرتفع 4.38% نشاط الكميات بـ 762.61 مليون سهم، بينما تصدر “أولى وقود” السيولة بقيمة 455.94 مليون ريال بنمو 6.96% لسعر السهم، مع تأكيدها عدم وجود أي أحداث جوهرية من شأنها التأثير على السهم.
وقال نائب رئيس أول-إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في شركة كامكو إنفست رائد دياب، لا زلنا نرى مستويات جديدة لهذه الفترة، وقيمة سيولة مرتفعة لم نشهدها منذ نوفمبر 2020 عند انضمام البورصة الكويتية الى مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة”.
وأضاف دياب أن المؤشرات الكويتية مرتفعة للأسبوع الخامس على التوالي، وسط مناخ عام لا يزال يُشير إلى الإيجابية مع توافر العديد من العوامل الداعمة للاتجاه التصاعدي كاستمرار العمل الجاد للحكومة باتجاه التنمية، والإصلاحات وسن واقرار القوانين كالدين العام والتمويل العقاري.
وأشار إلى أن تلك العوامل تزامنت مع إفصاحات الشركات عن نتائجها المالية والتوزيعات المقررة، مما ساهم في زيادة جاذبية الأسهم، فجميع البنوك أفصحت عن نتائجها باستثناء البنك التجاري، وتبعاً لذلك نمت الأرباح بنسبة 5.5% للقطاع المصرفي و5% للسوق بشكل عام.
وذكر “دياب”:” لا زال هناك العديد من الشركات التي لم تفصح عن نتائجها حتى الآن، وبانتظار المزيد في الفترة القادمة، فنحن مقبلين على الشهر الفضيل وقد نرى بعض الفتور الذي عادة ما يصاحب التداولات لكن لا نزال إيجابين حول اتجاه السوق ولا سلبيات في الوقت الراهن قد تعكس اتجاهه”.