4 عيوب للاستثمار في العقارات الفاخرة

بقلم – المهندس مشعل الملحم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بحكم سنوات عملي الطويلة في العقار البريطاني، إلا أنني مازلت أصاب بالدهشة كلما عرض علي مشروع عقاري سكني تباع الشقق فيه بمبالغ تفوق العشرين مليون جنيه إسترليني! هذه الدهشة كانت وما زالت تراودني، وأظن أنني سأظل أستنكر هذه الأسعار وأستغربها ولا أقبلها. هذه الأسعار ليست مقتصرة على شقق ذات ميزة تاريخية، أو قصور فاخرة، بل إنه سعر دارج ويتكرر في العديد من المشاريع، ويقبل على شرائها الأثرياء من مختلف دول العالم، ولكن السؤال الأهم هل شراء العقارات الفاخرة مجدٍ استثماريا مقارنة بالعقارات العامة في ذات المدينة؟
الأصول العقارية الفاخرة، لها سوق ينتمي لها نادي النخبة المالية، ويتم تداول تلك العقارات فيما بينهم، غير أن تلك الأصول تعاني من بعض العيوب التي قد تخفض من قيمتها الاستثمارية، وتحصر أهميتها في النزعة الشخصية للتميز الاجتماعي. ومن أهم نقاط الضعف تلك:
1 – رسوم التسجيل العقاري
ترزح تلك العقارات الفارهة تحت رسوم ضريبية عالية، إذ تطبق عليها بعض الدول رسوم تسجيل عقاري عالية جداً مقارنة بالمساكن العادية، إيماناً من تلك الحكومات بأهمية عدم المساواة بين السلوك المرفه للفرد في شراء مساكن فارهة، والاحتياج الأساسي للإنسان لشراء مسكنه الوحيد.
2 – كلفة الخدمات
تعتبر الرسوم السنوية للخدمات العامة التي تفرضها إدارة المشروع السكني، كصيانة الزرع الخارجي والمصعد وتوفير أنظمة الحماية، عالية جداً مقارنة بالمشاريع السكنية الأخرى، وقد تؤثر هذه المصاريف العالية على سعر بيع العقار عند رغبة المالك في التخارج منه.
3 – بطء البيع
على الرغم من جاذبية موقعها وجمال تصاميمها وفخامة تشطيباتها، فإن الطلب الأكبر في السوق العقاري على الشقق الصغيرة العملية التي تستوعب معظم طلبات الشراء لكل الشرائح الاجتماعية، لا سيما أن الشقق العادية أسعارها أقل بكثير عن تلك الفاخرة، لذا فإن تداولها أسرع وأسهل.
4 – حساسية أسعارها
العقارات الفاخرة هي ترمومتر الحالة الصحية للبلد، فهي أول من يتأثر بالحالة الاقتصادية أو السياسية أو الأمنية. وبمجرد الإحساس العام بأي اضطرابات في تلك القطاعات، فإن العقارات الفاخرة تكون أكثر تعرضا للخسارة في الأسعار بشكل نسبي مقارنة بأسعار العقارات العامة.