الكويت

فساد القانوني غير!!

بقلم أحمد مرجان:

مثل كل المهن تجد فيها الصالح والطالح، المصلح والمفسد، لكن أم الكوارث والمصائب عندما تجد قانوني فاسد!
حقاً القانوني غير لأنه مؤتمن أكثر من غيره، يضع أسس ومسارات، ويفتي ويوجه وينسج ويحيك ويرتب ويعبد الطريق لمسارات، فإما أن تكون أراءه نبراساً للحق ومنارة يهتدى ويقتدى بها ودليل لطريق الحق الذي يقل سالكوه، أو تكون باطلة ضالة مضلة للغير لكنها في نهاية المطاف تتكسر على صخرة الحق.
إنها كارثة وطامة كبرى أن يسخر فريق كامل جهده وجل وقته وعمله لإفساد واقع وتأويل حقائق والتدليس بغير الحق.

أين حمرة الخجل؟ وأين الضمير الحي؟ وأين النخوة والمروءة؟ وأين الوازع الديني؟ وأين العدالة التي تتشدق بها وترددها وتنشدها وتطلبها من أهلها؟
ألا يخجل المدلسون والموتورون من تزييف الحقائق وتأويلها وتفسيرها على الهوى؟
ألا تخجلون من مخاطبة أجلاء مبجلون بأوهام وأباطيل؟ … يضيعون وقتهم فيها ويهدرون جهدهم في تفكيك طلاسمها.
هل تأمنون عقاب السماء على أباطيل تزيفونها وتسوقونها بغير أساس؟
ألا تخجلون من السكوت عن حقوق كثيرة وأخطاء جسيمة أولى أن يتم تصحيحها؟
ألا تخجلون من وضع المكاييل في الأدراج تكيلون بها كما تشاؤن وتستغلون الثقة التي لستم أهلاً لها؟
ألا تخجلون من رداءة واقعكم وتأخركم وأكلكم السحت والأموال الحرام، حتى وإن سميتموها بغير اسمها، وأنتم بلا إنجاز حقيقي؟
يقول الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجه “لا تستوحشوا طريق الحقّ لقلة سالكيه.”
ويقول الحق تبارك في علاه…. “ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُواْ لَكُمۡ فَٱخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ إِيمَٰنٗا وَقَالُواْ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِيلُ”.
عدالة الأرض مستمدة من عدالة السماء، فلا يجزعن أحد من ترهيب هذا أو ذاك، فالحق أحق أن يتبع والقانون يعلوا ولا يعلى عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى