المستثمرون يستعيدون شهية الاستثمار والشراء بعد الاضطراب

• السيولة المتداولة حقيقية ومستوياتها مطمئنة.
• استهداف أسهم مرتبطة بأحداث ومتغيرات.
• ارتفاع في درجة تركيز استثمار المجاميع على أسهمها.
• العوائد الإيجابية السريعة تعزز تمسك المستثمرين بالسوق.
• فرص واعدة تحفز على المضاربات وتحمل المخاطر.
كتب بدر العلي:
شجعت العديد من المجاميع، التي ضخت سيولة خلال الأيام الماضية في أسهم شركاتها التابعة والزميلة، بعض المستثمرين والمضاربين على العودة للسوق مرة أخرى بعد أن انكمشت قرارات العديد منهم نتيجة الانهيارات والتراجعات الحادة التي شهدتها الأسواق العالمية، والتي لا تزال تعاني من عدم الاستقرار.
لكن العديد من الفرص الاستثمارية في السوق والتي تحقق عوائد سريعة، تتخطى في الأسبوع الواحد ضعفي الفائدة، عادت لتجذب السيولة السريعة والساخنة بحثاً عن العوائد من أسهم التوزيعات.
تجدد الثقة الراسخة تجاه السوق والاقتصاد الكويتي من أبرز العناوين الأساسية للسوق، حيث استعادت أسواق الخليج مكانتها، وعادت تداولاتها للزخم المعهود نتيجة استقرار العديد من المؤشرات المالية واستمرار طرح المشاريع السيادية الضخمة.
وجاءت مجريات الأحداث في المرحلة الماضية متماشية مع توقعات “الاقتصادية” التي أشارت فيها إلى أن اقتصادات دول المنطقة ليست ذات علاقة أصيلة بالتطورات العالمية، وأن لها خصوصية وأنها ستكون أقل المتأثرين وأسرع العائدين للتماسك ومن ثم الاستقرار والصعود.
وسط التباينات في الآراء شهدت بعض الأسهم تركيزا من المستثمرين، خصوصاً المرتبطة بأحداث ولديها معلومات تخص الهيكلة أو التغير في هياكل الملكية، حيث أن تخارج مجاميع غير مهتمة ببعض الأسهم التابعة والزميلة ودخول أخرى يعني أن الأسهم المستهدفة ينتظرها مستقبل وتطور.
حركة النشاط التي شهدها السوق أمس تؤكد استعادة المستثمرين شهية الشراء والمضاربة والمخاطرة، حيث ارتفعت أسهم 68 شركة مقابل تراجع أسهم 53 شركة، بعضها بسبب تخارجات وأخرى بسبب عمليات التفسيخ الضمني للتوزيعات، والتي يقوم بخصمها المستثمرون بعد الجمعية العمومية.
إيجابية الأجواء دائماً ما تحفز المستثمرين على ضخ سيولة، لكن ثمة حذر يلف قرارات المضاربين الذين يقومون بجولات على أسهم منتقاة، خصوصاً الممسوكة بنسب كبيرة وأغلبية لافتة من كبار الملاك، والمضمون عدم تخارجهم أو بيعهم لأي نسبة، ما يساعد تلك الأسهم على تحقيق مكاسب كبيرة.
عوامل التأثير السلبي على السوق “الرسوم الجمركية، وحدة الحرب المتبادلة بين الدول الكبرى ولغة التصريحات، مروراً بتوقعات الطلب السلبية على أسعار النفط وملف الفائدة المرتبط بالتضخم” هدأت حدتها نسبياً، ثم إن هناك شبه يقين بخفض قادم للفائدة في المدى المنظور، وهي خطوات تمثل وقود مضاربي داعم لنفسيات المستثمرين ومحفزة للعودة.
وكانت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت قد أغلقت تعاملات الأحد مرتفعة؛ وسط صعود لـ9 قطاعات.
ارتفع مؤشر السوق الأول بنحو 0.09%، وصعد “العام” بنحو 0.15%، كما نما المؤشران الرئيسي 50 والرئيسي بنسبة 0.39% و0.42% على التوالي، عن مستوى جلسة الخميس الماضي.
بلغت قيمة التداولات 78.58 مليون دينار، وزعت على 289.67 مليون سهم، بتنفيذ 16.7 ألف صفقة.
ودعم الجلسة ارتفاع 9 قطاعات على رأسها التأمين بنحو 2.12%، فيما تراجع 4 قطاعات على رأسهم منافع بواقع 1.34%.
وعلى مستوى الأسهم، فقد ارتفع 68 سهماً على رأسها “امتيازات” بواقع 44.83%، بينما تراجع 52 سهماً على رأسها “أصول” بنحو 5.71%، فيما استقر سعر 10 أسهم.
وجاء سهم بنك وربة المتراجع 1.81%، في مقدمة نشاط الكميات بحجم بلغ 25.58 مليون سهم وتصدر السيولة سهم “بيتك” بقيمة 11.65 مليون دينار، مرتفعاً 0.14%.