الكويت

وفد أعمال هونج كونج يختتم مهمته في الشرق الأوسط مع الكويت

 

 

59 مذكرة تفاهم وإعلان لتعزيز دور هونغ كونغ كمركز اتصال وقيمة مضافة عالمية 24 مذكرة منها تم توقيعها مع الكويت

وفد برئاسة جون لي، الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، يزور دولة الكويت ضمن زيارة رفيعة المستوى إلى منطقة الشرق الأوسط

يبحث سبل للتعاون مع الترويج لدور هونغ كونغ الفريد كمركز اتصال عالمي (superconnector) ومُضيف للقيمة (super value-adder)

تم تسهيل توقيع 59 مذكرة تفاهم وإعلان خلال المهمة، مما ساهم في تعميق الشراكات بين هونغ كونغ والبر الرئيسي الصيني وقطر والكويت

 

 

اختتم وفد أعمال رفيع المستوى برئاسة جون لي، الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة (HKSAR)، ومن تنظيم مجلس تنمية التجارة هونغ كونغ  (HKTDC)، زيارته إلى مدينة الكويت خلال الفترة من 12 إلى 15 مايو، وذلك ضمن مهمة استمرت خمسة أيام شملت كلاً من قطر والكويت.

 

شهدت المهمة توقيع 59 مذكرة تفاهم وإعلان، بهدف تعميق الشراكات وخلق فرص جديدة للتكامل بين هونغ كونغ والبر الرئيسي الصيني وقطر والكويت، إلى جانب السوق الشرق أوسطية الأوسع. كما ساهمت الزيارة في تعزيز التعاون بين هونغ كونغ والبر الرئيسي، من خلال تمكين الشركات الصينية من الدخول في شراكات مع نظيراتها في هونغ كونغ للتوسع في أسواق الشرق الأوسط وخارجها.

 

وخلال الأيام الماضية، قام الوفد الذي ضم أكثر من 50 من قادة الأعمال في هونغ كونغ وممثلي شركات من سبع مقاطعات ومدن صينية، باستكشاف الفرص المتاحة في السوق الشرق أوسطية، ودعم التعاون عالي المستوى ضمن مبادرة الحزام والطريق، مع تسليط الضوء على دور هونغ كونغ الاستراتيجي كمركز عالمي للربط وإضافة القيمة.

 

وخلال زيارة الكويت تحديداً، تم تسهيل توقيع 24 مذكرة تفاهم وإعلان في مجالات متنوعة تشمل: الترويج للتجارة والاستثمار، والخدمات المالية، والقانون، والنقل واللوجستيات، والابتكار والتكنولوجيا، والزراعة، والتعليم، والرياضة.

 

التقى الوفد الزائر بكبار المسؤولين التنفيذيين وأعضاء رئيسيين في الهيئة العامة للاستثمار في الكويت، ومجموعة بوخمسين القابضة، وغرفة تجارة وصناعة الكويت، حيث ناقش الجانبان فرص الاستثمار وآفاق التعاون المحتملة في قطاعات متعددة.

كما عقد الوفد اجتماعاً مع عدد من ممثلي هيئة تشجيع الاستثمار المباشر في الكويت، بهدف الاطلاع بشكل معمّق على آلية عمل المناطق الحرة في الكويت، واستكشاف فرص التعاون في مجالات مثل الخدمات اللوجستية والصناعة والتوزيع والتكنولوجيا.

 

وزار الوفد مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي للاطلاع على التاريخ والثقافة والإنجازات الوطنية لدولة الكويت، في خطوة تعكس أهمية التبادل الثقافي في تعزيز العلاقات بين الجانبين.

 

ولتوسيع فرص التعاون، نظم كل من مكتب هونغ كونغ الاقتصادي والتجاري (HKETO) ومجلس تنمية تجارة هونغ كونغ (HKTDC) مأدبة غداء رفيعة المستوى حضرها نحو 270 من قادة الأعمال وكبار المسؤولين من الطرفين.

 

ومن جانبه أكد مدير عام غرفة التجارة والصناعة رباح الرباح أن زيارة وفد هونغ كونغ تمثل محطة مهمة في مسار العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتفتح افاقا جديدة للتعاون والشراكة بين قطاعي الأعمال بيننا.

 

وقال الرباح أن هونغ كونغ أثبتت على مدى العقود الماضية مكانتها كمركز اقتصادي عالمي وبيئة استثمارية جاذبة، لافتا إلى أننا في الكويت نثمن هذه المكانة، وننظر إليها كشريك استراتيجي في رؤيتنا التنموية، لا سيما في رؤية ” كويت 2035″.

 

وفي ختام مهمة الشرق الأوسط، قال جون لي “تُجسد هذه الزيارة إلى الكويت عمق العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية المتنامية بين الجانبين. ويضم الوفد الذي شارك في هذه الزيارة أكثر من 30 من قادة الأعمال والمؤسسات من هونغ كونغ، إلى جانب ممثلين عن أكثر من 20 شركة من الصين القارية، مما يعكس تنوعاً واسعاً في الخبرات في مجالات التمويل والابتكار واللوجستيات والبنية التحتية والتنمية الخضراء. كما أكد أن الوفد، الذي ضم قادة من قطاع الأعمال في هونغ كونغ والبر الرئيسي الصيني، حقق ثلاثة أهداف رئيسية: 1. تعزيز العلاقات الحكومية؛ 2. استكشاف مجالات جديدة للتعاون؛ و3. بناء علاقات صداقة وشبكات تعاون أوسع. وأكد أن كلاً من قطر والكويت تشهدان نمواً سريعاً مدعوماً باستثمارات كبيرة، مشيداً برؤية القيادات في البلدين وتقديرهم للمزايا الفريدة التي توفرها هونغ كونغ في إطار مبدأ “دولة واحدة ونظامان”، ما يجعل منها جسراً حيوياً يربط الصين بالعالم.

وأشار لي إلى أن هونغ كونغ تتطلع إلى افتتاح مكتب اقتصادي وتجاري ثانٍ في منطقة الخليج لمواكبة المشاريع المتزايدة في المنطقة. وقد وقعت بالفعل اتفاقيات تجنب الازدواج الضريبي وحماية الاستثمار مع عدد من دول الخليج، وكانت الكويت أول دولة يتم التوقيع معها. كما تتواصل المباحثات حول إمكانية توقيع اتفاقية تجارة حرة بين هونغ كونغ ودول المجلس. كما أشار إلى أن هذه الزيارة سترتقي بالعلاقات إلى مستوى جديد وستفتح مزيداً من الفرص لهونغ كونغ، مؤكداً: “سنواصل سعينا لاستكشاف آفاق جديدة لهونغ كونغ”.

ومن جهته قال السفير الصيني لدى الكويت، تشانغ جيانوي، “لقد حظي وفد جون لي بكرم ضيافة رفيع المستوى في الكويت، وأجرى الجانبان تبادلات مكثفة حول تعميق التعاون بين هونغ كونغ والكويت، وتوصلا إلى توافقات مهمة. وأعتقد أن هذه الزيارة لن تُسهم بشكل كبير في تعزيز التعاون بين هونغ كونغ والكويت فحسب، بل أيضاً ستؤثر تأثيرا إيجابًا على العلاقات الصينية الكويتية. أتمنى لزيارة جون لي إلى الكويت كل التوفيق والنجاح، وأن يجني التعاون بين هونغ كونغ والكويت ثمارًا وافرة! وأتمنى للعلاقات الصينية الكويتية مزيدًا من التقدم والازدهار، بما يعود بالنفع على بلدينا وشعبينا الصديقين”.

 

من جهته، قال الدكتور بيتر لام، رئيس مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ: “خلال الأيام الماضية، أجرينا اجتماعات رفيعة المستوى مع مسؤولين حكوميين وقادة أعمال، وزرنا مشاريع تنموية رئيسية في قطر والكويت. واستكشفنا كيف يمكن لقطاع الأعمال القطري والكويتي الاستفادة من مزايا هونغ كونغ في التمويل والابتكار والتكنولوجيا والخدمات المهنية لدفع مبادراتهم في مجالات التحول المالي والطاقة والبنية التحتية الذكية، بما يساهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 ورؤية الكويت 2035”.

 

وأضاف لام: “بعد هذه الزيارات، سيواصل مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ دعوة قادة الأعمال من الشرق الأوسط لزيارة هونغ كونغ والمشاركة في فعالياتنا الدولية، مثل قمة الحزام والطريق والمنتدى المالي الآسيوي، لاستكشاف الفرص المتاحة في هونغ كونغ والبر الرئيسي الصيني وما بعدهما”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى