50.072 مليار دينار القيمة السوقية للبورصة بنمو 15.29%.
المؤشر العام يقفز 12.64% حتى ختام الأسبوع .
أسواق الخليج استعادت الزخم التصاعدي بدعم انحسار التوترات الجيوسياسية
الأرقام الاستثنائية والقياسية عادت من جديد لتشكل “لوحة” خضراء لبورصة الكويت، بارتفاعات ومكاسب شاهقة مستحقة قادتها أسهم البنوك، مدعومة بأرقام إيجابية متوقعة، حيث أغلقت القيمة السوقية للبورصة عند مستوى 50.072 مليار دينار كويتي، فيما حصد السوق الأول مكاسب من بداية العام بلغت 14.34% بينما ارتفعت مكاسب المؤشر العام حتى ختام جلسة أمس الأربعاء 12.64%.
أغلقت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت تعاملات الأربعاء مرتفعة؛ آخر جلسات الأسبوع؛ بدعم ارتفاع 11 قطاعاً.
ارتفع مؤشر السوق الأول بنحو 0.67%، وصعد “العام” بنحو 0.76%، كما ارتفع المؤشران الرئيسي 50 والرئيسي بنسبة 0.88% و1.22% على التوالي، عن مستوى جلسة الثلاثاء الماضي.
بلغت قيمة التداولات 120.06 مليون دينار، وزعت على 536.13 مليون سهم، بتنفيذ 30.15 ألف صفقة.
ودعم الجلسة ارتفاع 11 قطاعاً على رأسها السلع الاستهلاكية بنحو 4.42%، فيما تراجع قطاعا الرعاية الصحية والتكنولوجيا بـ 4.72% و4.55% على التوالي.
وعلى مستوى الأسهم، فقد ارتفع 75 سهماً على رأسها “الإماراتية” بواقع 33.84%، بينما تراجع 49 سهماً على رأسها “تحصيلات” بنحو 13.01%، فيما استقر سعر 9 أسهم.
وتصدر سهم “الدولي” نشاط الكميات بحجم بلغ 42.67 مليون سهم، فيما تصدر السيولة سهم “بيتك” بقيمة 15.81 ليون دينار، مرتفعاً 1.04%..
وسجلت بورصة الكويت محصلة خضراء خلال الأسبوع الذي اقتصر على 4 جلسات فقط، لتستعيد الزخم بدعم انحسار التوترات الجيوسياسية في المنطقة، بإعلان انتهاء الحرب بين قوات الاحتلال الإسرائيلية وإيران.
فقد صعد مؤسر السوق الرئيسي بنسبة 4.69% أو 390.68 نقطة ليصل في ختام تعاملات الأسبوع الحالي عند النقطة 7251.11.
وأنهى مؤشر السوق الرئيسي 50 التعاملات بالنقطة 7152.97، بقفزة 5.35% خلال الأسبوع رابحاً 363.05 نقطة، عن مستواه بختام 19 يونيو 2025.
وإلى جانب ذلك، فقد صعد مؤشر السوق العام 4.30% أو 342.27 نقطة ليصل إلى 8293.37 نقطة، وسجل مؤشر السوق الأول في ختام التعاملات 8963.22 نقطة، بارتفاع أسبوعي 4.03% يُعادل 347.16 نقطة.
يُذكر أن الأسبوع الحالي في بورصة الكويت مقتصر على 4 جلسات فقط؛ إذ تعطل البورصة أعمالها اليوم الخميس احتفالاً برأس السنة الهجرية.
وصلت القيمة السوقية للأسهم في ختام تعاملات الأربعاء إلى 49.56 مليار دينار، بزيادة 4.35% أو 2.07 مليار دينار قياساً بمستواها في نهاية الأسبوع السابق المقدرة بـ 47.50 مليار دينار.
وتباينت التداولات الأسبوعية، إذ ارتفعت الكميات 4.20% إلى 2.69 مليار سهم، فيما تراجعت السيولة 11.21% إلى 510.32 مليون دينار، وانخفض عدد الصفقات 9.57% عند 132.74 ألف صفقة.
وشهد الأسبوع ارتفاعاً في أداء 12 قطاعاً بالبورصة الكويتية على رأسها العقار بـ 9.46%، بينما تراجع أداء قطاع الرعاية الصحية وحيداً بـ7.31%.
كان هناك تألقاً للمؤشرات الكويتية هذا الأسبوع مع التوصل إلى اتفاق ينهي المواجهة في الشرق الأوسط التي استمرت لمدة 12 يوماً، وذلك وفق ما أشار نائب رئيس أول-إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في شركة كامكو إنفست رائد دياب. الذي اشار إلى أن تلاشي المخاوف من توسع نطاق المواجهة ووقف العمليات بضمانة أمريكية أدى إلى رؤية هذا الزخم الكبير في السوق الكويتي، وعودة المستثمرين مرة أخرى للتركيز القوي على أساسيات الاقتصاد القوية وأساسيات الشركات التي أثبتت مرونتها في جميع الأزمات.
وأوضح أن هناك الآن انتظار للمزيد من العمل من قبل الحكومة، وتوقع سرعة تنفيذ الخطط التنموية والمشاريع الحيوية والإصلاحات، مع توقعات استفادة القطاع المصرفي من قانون الدين العام، واستفادة العديد من القطاعات من قانون الرهن العقاري المنتظر.
وكشف “دياب” أن تلك العوامل تُرجمت إلى مكاسب كبيرة منذ بداية العام لقطاعي البنوك والعقار، متوقعاً المزيد من التمساك والزخم في الفترة القادمة بانتظار المزيد من المحفزات والتي منها إفصاحات الشركات المدرجة عن أرباحها للنصف الأول من العام الحالي في يوليو القادم.
في سياق متصل تمكنت أسواق الخليج من استعادة الزخم الإيجابي وإعادة ضخ المزيد من السيولة واستهداف أسهم النمو والتشغيل المتوقع أن تعلن بشكل أسرع كما هو عادتها كل فصل مالي ولعب انحسار التوترات العسكرية دور كبير في هذا الشأن.
