كيف تستطيع الشركات حساب العطاءات للمناقصات بالفلس … ولا تستطيع تحديد الأرباح؟

ما الذي تخشاه بعض الشركات… ولماذا تخفي هامش الربح؟
إذا كانت هناك مخاطر في كشف هامش الربح مسبقاً … لماذا لا يتم إعلانه بعد انتهاء المشروع.
هل إعلان معلومة دون ذكر أثرها وتبعاتها تعتبر شفافية؟
يقف المستثمرون حائرون أمام نموذجين مختلفين، أحدهما يقدم صورة واضحة شفافة للمستثمرين، تتعلق بالفوز بعقد أو مناقصة أو مشروع، تحدد فيه بشفافية حجم وقيمة العقد محل الفوز وهامش الربح.
في المقابل يبرز نموذج آخر يعلن عن الفوز بعقود ومناقصات ومشاريع، ولم يعلن عن هامش الربح ولو مرة واحدة من باب كسر النهج والقاعدة، بل هناك إصرار على إخفاء هامش الربح.
التساؤلات المستحقة في هكذا ملف هي:
* كيف يمكن لشركة أن تنافس على مناقصة أو مشروع، وتستطيع أن تحسب وتحدد بدقة متناهية حجم العطاء بالفلس، وفي المقابل تخفي هامش الربح المتوقع أو المنتظر؟
* هل فعلاً الشركة تدخل المشروع “على البركة”، ولا تعلم حجم وهامش ومقدار الربح المتوقع من المشروع؟ أم أنها تخفيه استغلالاً لمواد تستند إليها في عدم كشف هامش الربح؟
* هل معلومة وهامش الربح مؤثرة على أسعار الأسهم أم لا؟
* هل معلومة هامش الربح مجهولة للجميع، أم أنها متاحة للمطلعين ومعروفة داخل الشركة لأطراف عديدة ضمن الجهاز التنفيذي للشركة؟
* هل من حق المساهمين والمستثمرين معرفة هامش الربح بدقة حتى تكون حساباتهم وتقييماتهم دقيقة؟
* ما الذي تخشاه الشركات التي تخفي هامش الربح وتصر على عدم الإعلان عنه؟
* هل الشركات التي تعلن هامش الربح في مناقصاتها ومشروعاتها تضر بمصالحها؟
* لماذا لا تعلن الشركات إذاً عن هامش الربح بعد الانتهاء من تنفيذ العقد أو المشروع، إذا كان الإعلان المسبق يسبب لها أضرار؟
* لماذا لا ينعكس حجم المناقصات والمشاريع على الأرباح رغم عدد العقود الضخمة؟
* هل سبق أن اعترضت أي جهة على هامش الربح الذي تحققه أي شركة؟ … مع العلم أنه من البديهي والمتعارف عليه أن أي شركة تحصل على تعاقد أو مشروع هدفها الربح، وعندما تقدم عطاء بقيمة مليون دينار فحتماً لديها هامش ربح سيحقق، وهو معروف سلفاً للجهة المنفذة، وثابت للجهة المانحة قاعدة أن الشركة المنفذة ستحقق ربح من ذلك المشروع أياً كانت النسبة، لكن ما يعني الجهة المانحة هو التنفيذ وفقا للشروط والمواصفات، علماً أن الفائز بالمناقصة أو المشروع يعتبر أقل سعر، وبالتالي حتى لو كان هامش الربح 50% فليس لأي جهة مانحة أي اعتراض.
الشفافية أعمق من إعلان فوز أو خسارة عقد، الشفافية تعني ذكر التداعيات والتبعات والناتج الحقيقي والأثر الذي سيترتب على التخارج أو البيع أو الشراء أو الفوز بعقد أو مناقصة.