منوعات

الأخلاق في تجارة الأغذية والأدوية

تجارة الأدوية والأغذية من أخطر وأهم المواد التي يتداولها الجميع بشكل يومي، لذلك من الضروري والمهم أن تتسيد الأخلاق كل من يتعامل ويتداول هذين الصنفين.

من يتأمل جيداً في أغذية وأدوية تدخل إلى جسم الإنسان يتيقن أهمية تلك الأسطر وقيمة المقال.

بعض وقلة ممن يعملون في تجارة تجزئة الأدوية، يبيعون الأدوية قبل انتهاء صلاحيتها بأشهر قليلة، بعض “العلب” تمتد بين شهر أو أكثر قليلا، والبائع لا ينبه، وبعض المستهلكين لا ينتبه إلى التدقيق على تاريخ انتهاء صلاحية الدواء.

بعض من يتداول الأغذية أيضا يمكن أن يبيع بالتجزئة نوعاً ما يحتاج أشهر لاستهلاكه في حين أن الصلاحية تكون أقل من مدة الاستهلاك الطبيعية.

في واقعة حية أحد تجار التجزئة يبيع منتج بأقل من قيمته الحقيقية بنحو 50%، وعند مراجعته بأن السقف الزمني للاستهلاك أطول من عمر الصلاحية، فكان جوابه، لماذا إذا هذا الخصم الكبير؟ والشيئ بالشيئ يذكر، هل أنت كنت أمين ونبهت المشتري بالعيب أو نبته بالتاريخ؟ بالقطع لا!

الخلاصة من تلك الواقعة، على المستهلك التدقيق جيداً على تواريخ الصلاحية خصوصاً في الأدوية بالدرجة الأولى والأغذية التي في شأنها أراء بأنه من الأفضل استهلاكها قبل هذا التاريخ، وإن كان من الأفضل والأحوط صحياً والأرجح أن تكون هناك شفافية في هذا الأمر، بحيث يجب تنبيه وتعريف المستهلك بما يأخذه إن كانت الصلاحية قريبة أم بعيدة، وله القرار.

أما الإخفاء أو البيع بالشكل الطبيعي تحت ستار خصومات وكأن الأمر منة وهبة أو هدية أو فرصة، فكل ذلك يندرج تحت ستار الغش، لأنها في تلك الحالة ليست بضاعة سليمة 100%.

كم أتمنى أن اسأل أي تاجر أغذية أو أدوية سؤال وهو، كيف يمكنك أن تتلذذ بثروة ناتجة على حساب صحة مريض أو صحيح حولته إلى مشروع مريض على المدى البعيد؟

قليل من الأخلاق والشفافية والوضوح مع المستهلك، فإذا كان هناك مستهلك يدقق يقابله 10 لا يدققون ثقة في هذا المتجر أو ذاك.

من لم تردعه الأخلاق والقيم والمبادئ والأمانة تردعه القوانين التي يجب أن تغلظ في هذه الملفات تحديداً دون تهاون أو رأفة، خصوصا هذه المواد التي تذهب إلى بطون البشر.

والأمنية الأكبر هي مراجعة القوانين والثغرات التي ينفذ منها بعض التجار المتخصصين في هذه التجارة، لأن التكرار في الممارسة يعني أنه أمن العقوبة.

تحية شكر وتقدير واجبة للهيئة العامة للغذاء والتغذية على ضبط 10 أطنان من الأسماك والروبيان غير الصالحة للاستهلاك الآدمي قبل بيعها للمستهلكين.

10 طن يعني 10 آلاف كيلو كانت ستتسلل إلى بطون الأبرياء مسببة الأمراض، وكم منهم كان سيحتاج إلى عناية صحية وطبية ونقل إلى مشفى؟ كم شخص مريض كان من الممكن أن تزيد من المضاعفات عليه … فاتقوا الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى