الكويت

10 ملايين دينار تربك شركة اتصالات وتطيح بالرئيس التنفيذي

هل الحوكمة حبر على ورق وشعارات فقط؟

تمويل 20 شركة بمعدات وأجهزة وخدمات وبعضهم متعثر

كتب المحرر الاقتصادي:

هل الحوكمة حبر على ورق وشعارات فحسب؟ هذا التساؤل يطرح نفسه في ظل ممارسات غير مسئولة شهدتها شركة اتصالات تتعلق بمخاطر تكبدتها الشركة بقيمة تصل إلى 10 ملايين دينار كويتي أربكت الشركة وأطاحت بالرئيس التنفيذي.

في هذا الملف قالت مصادر مطلعة لـ الاقتصادية ” أن عملية تمويل لنحو 20 شركة حصلت على أجهزة وخدمات من إحدى شركات الحلول التابعة لشركة اتصالات مجموع المبلغ الإجمالي يبلغ نحو 10 ملايين دينار كويتي.

تعمدوا أن تكون قيمة المبالغ أقل من الـ 500 ألف في كل مرة حتى يتم تمرير الفواتير والاستحقاق من دون تعقيدات وتدقيق روتيني.

اللافت والجدير ذكره أنه لم يتم التدقيق على المراكز المالية للشركات الـ 20 التي تم منحها الأجهزة والخدمات لبيعها نيابة عن الشركة بمرونة.

تشير المصادر إلى أن 40% من حجم الشركات متعثر وغير ملتزم بالسداد.

كان هناك اثنين من القيادات المتوسطة تقوم بعملية التوقيع وتمرير الفواتير وتسهيل أعمال الشركات.

في مرحلة من المراحل كشفت التعثرات عن هذا الملف وتم تبادل المسؤوليات فيه مما أطاح بالرئيس التنفيذي.

الملف لا تزال ذيوله قائمة وفقا لقاعدة فاقد الشيء لا يعطيه حيث أن شريحة الشركات المتعثرة ليس لديها آمال أو حلول على المدى المنظور في تجاوز التعثر التي ترزح تحت وطأته.

مرت أشهر والمساعي الحثيثة لمعالجة الملف لم تتوقف، لكن مراقبي الحسابات عليهم مسؤولية، وجهات أخرى عليها مسؤولية تجاه هذا الأمر بدءا من مجلس الإدارة الذي لا يزال يحتفظ بالملف طي الكتمان.

لكن بما أنه كان يتم التساهل من البداية مع الشركات ومنحهم ما لا يستحقونه بكسر هامش الـ 500 ألف حتى تمر العملية من دون الدورة الروتينية التقليدية لسقف المبالغ التي يتوجب تطبيق الضواغط والإجراءات الصارمة عليها، وتمر العملية مرور الكرام، فإذا هناك عدم حصافة في اتباع الأسس السليمة.

سلسلة نقاشات المسؤولية تحملها القيادات العليا لصغار المسؤولين ومن كانوا يوقعون على تمرير تلك العمليات يحاولون معالجة الملف حتى الآن.

لكن لا فرق تفتيش ولا دور يذكر لمراقبي الحسابات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى