335.685 مليون دينار خسائر “أجيليتي” و”الوطنية”… اختبار قوي لتماسك السوق
الصورة اتضحت والتحرك على أساس البيانات المالية.

8 مليون دينار قيمة التداولات بنمو 4.8%.
السوق يخسر 10.8 مليون والقيمة السوقية 52.48 مليار.
كتب محمود محمد :
تلقت البورصة أمس إفصاحات مفاجئة من شركات قيادية كانت تمثل أركان مهمة في البورصة هما “أجيليتي – الوطنية العقارية” بإجمالي خسائر للنصف الأول من العام الحالي بلغت 335.685 مليون دينار كويتي، وبالرغم من الإيضاح بأنها خسارة غير نقدية لمرة واحدة، لكن وقعها كان سلبياً على المستثمرين بالرغم من تماسك السعر السوقي للسهمين.
ولا يزال ملف خفض الملكية من واحدة من أهم الشركات التابعة لشكة أجيليتي، وهي “أجيليتي جلوبال” التي تمثل أكبر قيمة مضافة في المجموعة، تمثل حالة من التساؤلات لدى المساهمين، خصوصاً وأنها أثرت على حجم أنشطة وأعمال الشركة الأم وخفضت الأرباح، بل انعكست بالخسائر الحادة على الشركة الأم والوطنية العقارية كذلك بحكم الملكية.
حافظت البورصة أمس على القوام المالي القوي بقيمة تداولات بلغت 96.82 مليون دينار كويتي، وتباينت التحركات في ضوء الصورة التي اكتملت بنسبة 100% على صعيد النتائج المالية لفترة النصف الأول التي طويت بمفاجآت عديدة على صعيد البيانات المالية، كان أشدها وقعاً خسائر أجيلتي والوطنية العقارية وخسارة شركة المساكن التي تجاوزت 75% من رأسمالها فتم إيقاف السهم.
نتائج النصف الأول مرتكز أساسي للمستثمرين وستمثل أساس للتحرك خلال الأشهر المقبلة، وبالتالي المخاطر واضحة للجميع والدروس كثيرة، ووفقاً للتوقعات الاستثمارية يمكن توقع نتائج أغلبية الشركات عن فترة الربع الثالث من العام الحالي.
السيولة حاضرة بقوة في السوق ولا تشكل أي أزمة، والسوق مستقر ومتزن في التحركات اليومية ما بين مضاربات وتنقلات بين مجموعة من الأسهم التي تشهد إقبالاً من شرائح الأفراد نتيجة صناع السوق الأفراد الذين قاموا بتبنيها، في حين هناك استثمارات مؤسسية ثابتة ومستقرة، وعمليات بناء لمراكز استثمارية طويلة الأجل من خلال الاتفاق والتوافق بين بعض المجاميع.
بعد سلسلة مفاجآت البيانات المالية، لا تزال هناك مفاجآت مقبلة على صعيد الصفقات المرتقب أن يتم إنجازها الفترة المقبلة، من تخارجات ونتائج عقود مشاريع جديدة وغيرها من عوامل التحفيز.
موجة جديدة من السيولة على بُعد أسابيع قليلة، حيث ستبدأ الشركات التي أوصت بتوزيعات نقدية في منح المساهمين الأرباح النصف سنوية، والتي سيعاد تدوير جزء منها في السوق مرة أخرى.
برغم الضغوط التي تلقاها المستثمرون نفسياً، تماسك السوق وخسر فقط 10.8 مليون دينار كويتي، وبلغت القيمة السوقية 52.480 مليار دينار كويتي.
وعلى صعيد التداولات نمت كمية الأسهم المتداولة 7.4%، ونمت القيمة 4.8%، وتراجعت الصفقات 11.6% تقريباً.
تباينت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت عند إغلاق تعاملات الأحد، وسط صعود لـ 6 قطاعات.
تراجع مؤشر السوق الأول بنسبة 0.10%، ونزل “العام” بنحو 0.02%، بينما زاد “الرئيسي” بـ 0.37%، ونما “الرئيسي 50” بـ 1.06%، عن مستوى الخميس الماضي.
سجلت بورصة الكويت تداولات بقيمة 96.82 مليون دينار، وزعت على 516.01 مليون سهم، بتنفيذ 22.69 ألف صفقة.
وشهدت الجلسة ارتفاع 6 قطاعات في مقدمتها السلع الاستهلاكية بـ 5.34%، بينما تراجعت 7 قطاعات على رأسها الطاقة بـ 1.52%.
وبالنسبة للأسهم، فقد ارتفع سعر 63 سهماً على رأسها “الأولى” بـ12.85%، بينما تراجع سعر 52 سهماً في مقدمتها “إنجازات” بواقع 17.73%، واستقر سعر 19 سهماً.
وجاء سهم “الأولى” في مقدمة نشاط التداولات بحجم بلغ 109.19 مليون سهم؛ وسيولة بقيمة 11.41 مليون دينار.