صعود رغم الفتور: 54.6 مليون دينار مكاسب البورصة والقيمة السوقية 52.4 مليار

“بيتك” يضخ 172.048 مليون دينار توزيعات نقدية عن النصف الأول
كتب محمود محمد :
حصدت بورصة الكويت أمس مكاسب طفيفة بلغت 54.6 مليون دينار كويتي، رغم فتور نسبي خيم على نشاط السوق عكسه تراجع مستويات القيمة المتداولة أمس، والتي بلغت 81.3 مليون دينار بنسبة تراجع بلغت 12.9% تقريباً.
مصادر استثمارية بررت حالة الفتور والهدوء النسبي التي يشهدها السوق بحالة الزخم القوية التي حافظ عليها السوق من بداية العام والتي استنفذت جزء كبير من الوقود، سواء المرتبط بالأداء والنتائج أو الأجواء الإيجابية المحيطة عموماً بالوضع العام المحلي، لا سيما ما يخص النشاط المحلي ذو العلاقة بتمكين القطاع الخاص.
التحول الذي شهده السوق بشكل واضح في جلسة أمس بالعودة للتركيز على الأسهم الصغيرة يعكس رغبة المستثمرين في الاستمرار في حالة نشاط، خصوصاً وأن بعض الأسهم عالية المخاطر، لا سيما الخاسرة أكثر من 70% من رأسمالها، قد شملها النشاط، لكن تبقى المغامرات والمخاطر في هذه الشريحة محسوبة ومحدودة الأثر وتأتي ضمن الهامش الذي يحدده كل مستثمر لمثل هذه الحالات والمراكز.
إجمالاً، السوق مؤهل للمحافظة على المكاسب وتحقيق قفزات جديدة لكنها ستبقى مشروطة بمبادرات ومحفزات إيجابية، ولعل أهم وأبرز المؤثرات الآنية هي السيولة الجديدة التي بدأت في التدفق على السوق من نافذة بيتك بقيمة 172.048 مليون دينار كويتي، وفقاً لإعلان البنك بأن التوزيعات ستحول على الحسابات المصرفية، حيث ستبدأ الحسابات اليوم محملة بمبالغ إضافية، ومعروف أن قاعدة مساهمي بيت التمويل الكويتي هي الأكبر على صعيد الأفراد ما يوسع قاعدة المستفيدين.
مرحلة التباينات والهدوء غالباً ما تشكل أرضية خصبة لأصحاب التوجهات الاستثمارية متوسطة الأجل، حيث يتم بناء مراكز وتحقيق تنقلات هادئة، وتمثل فرصة لغربلة المحفظة وتحديد قائمة جديدة من الأسهم المستهدفة استناداً لمعطيات النصف الأول.
في السياق ذاته شددت مصادر على أن السوق قادر على استيعاب الاكتتابات المقبلة، مشيراً إلى أنه من المبكر القيام بعمليات تسييل من الآن لتمويل اكتتابات لم يتم الإعلان عنها رسمياً لكنها “نضجت” وجاهزة للطرح فقط.
واصلت الشركات إعلاناتها الإيجابية، ما بين توقيع عقود مناقصات وتمديد آجال وهيكلة ديون وتسويات لخلافات قائمة ،ما يوفر حد أدنى من حيوية السوق والأنشطة الداعمة للمراكز المالية للشركات، والتي تمثل نواة مستقبلية لتحقيق أرباح جيدة.
أغلقت تعاملات البورصة أمس على مكاسب طفيفة ومتباينة بين مؤشراتها الرئيسية، لكن الأبرز في جلسة أمس تراجع مستويات القيمة اليومية للتداول بنسبة 12.9% عند مستوى 81.3 مليون دينار، وتراجع الصفقات 1.4% وكمية الأسهم المتداولة 1.3%، وحققت القيمة السوقية مكاسب هادئة بلغت 54.6 مليون دينار، حيث بلغت القيمة السوقية 52.407 مليار دينار، وارتفعت أسعار أسهم 77 شركة وتراجعت أسعار 46 أخرى.
ارتفعت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت عند إغلاق تعاملات الثلاثاء؛ تزامناً مع صعود 10 قطاعات.
ارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة 0.08%، وزاد “العام بـ 0.10%، ونما “الرئيسي 50” بنحو 0.77%، كما نما “الرئيسي” بـ 0.24%، عن مستوى أمس الاثنين.
وسجلت بورصة الكويت تداولات بقيمة 81.32 مليون دينار، وزعت على 571.92 مليون سهم، بتنفيذ 27.23 ألف صفقة.
وشهدت الجلسة ارتفاع 10 قطاعات في مقدمتها منافع بـ 1.17%، بينما تراجعت 3 قطاعات على رأسها المواد الأساسية بـ 1.17%.
وبالنسبة للأسهم، فقد ارتفع سعر 76 سهماً على رأسها “اكتتاب” بـ 20.28%، بينما تراجع سعر 46 سهماً في مقدمتها “امتيازات” بواقع 6.88%، واستقر سعر 11 سهماً.
وجاء سهم “اكتتاب” في مقدمة نشاط الكميات بحجم بلغ 80.89 مليون سهم، وتصدر السيولة سهم “العربية العقارية” بقيمة 4.58 مليون دينار.