أسواق المال

البورصة… تراجع المؤشرات وزيادة القيمة 25.4%

 

تجاهل للعوامل الإيجابية وتأجيل التفاعل للعام الجديد

119.2 مليون دينار خسائر والقيمة الرأسمالية تسجل 53.7 مليار

ميول لرفع الكاش والتضحية بجزء من الأرباح مقابل شراء شديد الانتقائية

 

 

كتب محمود محمد:

في الوقت الذي سجلت فيه مؤشرات السوق هدوءً وتراجعات متباينة، نمت مستويات القيمة المتداولة أمس بنسبة 25.4%، وهو المؤشر الأكثر تميزاً في مسيرة البورصة من بداية العام الحالي 2025، حيث تعتبر مستويات السيولة هي المعيار والمؤشر الأكثر طمأنة للمراقبين، خصوصاً من أصحاب النظرة الاستثمارية المتوسطة وطويلة الأجل.

أمس جاءت جلسة اليوم الثاني في الأسبوع القصير في ختام العام الحالي ضمن التوقعات، عمليات بيع واسعة قابلها حالات شراء شديدة الانتقائية من العروض بمستويات متباينة ومختلفة، ضمن موجات التجميع على مستويات سعرية مختلفة للوصول إلى متوسط سعري منخفض يعظم العائد.

لكن برزت بعض القرارات البيعية التي تستهدف، من سياق وآلية التنفيذ، الاستعداد للتخارج ولو بالتخلي عن جزء من الهامش الربحي، وذلك من أجل رفع منسوب الكاش.

لكن أبرز ما يميز السوق خلال الجلسات الأخيرة من العام هو استمرار الرغبة في الاستثمار. عمليات البيع لأهداف مختلفة تعتمد على نظرة كل مستثمر، يوازيها موجة شراء واسعة من المطلعين عند أسعار ومستويات سعرية مرتفعة، سواء على الصعيد المؤسسي أو الفردي، حيث يعاد توظيف أي فائض أو سيولة زائدة عن الحاجة في أسهم المجاميع ذاتها.

من أبرز عوامل الدعم الإيجابية التي شهدها السوق في مرحلة الهدوء هي استمرارية العقود والمناقصات من الداخل والخارج، ونمو طلب التمويل، وعمليات سداد كبيرة للالتزامات عكست كفاءة الشركات في التزاماتها تجاه الممولين، سواء بنوك أو مكتتبين في سندات وصكوك.

وفقاً لتقديرات استثمارية هناك على الأقل نحو ثلاثة أحداث كبرى إيجابية سيشهدها الربع الأول من 2026، تتمثل في خطوة إيجابية لملف الدمج بين “وربة والخليج”، واكتتاب أم “الهيمان “، ودخول مشروعات تنموية ضخمة حيز التنفيذ وأخرى نطاق الطرح وثالثة التشغيل، فضلاً عن موسم توزيعات الأرباح التي يستقبل السوق جزء منها عبر إعادة تدويرها في بعض الفرص.

أمس خسر السوق 119.2 مليون دينار كويتي، واستقرت القيمة السوقية عند 53.736 مليار دينار.

وارتفعت كمية الأسهم المتداولة 18.3%، وقيمة السيولة المتداولة 25.4%، حيث بلغت 52.912 مليون دينار، ونمت الصفقات 8.6%.

تراجعت أمس أسهم 82 شركة، وارتفعت 34 شركة، واستقرت 16، فيما شمل التداول 132 شركة.

وأغلقت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت تعاملات أمس على تراجع جماعي، وسط انخفاض لـ 10 قطاعات.

انخفض مؤشرا السوق الأول والعام بـ 0.25% و0.22% على التوالي، كما تراجع مؤشر السوق الرئيسي 0.06%، ونزل “الرئيسي 50” بـ 0.44% عن مستوى الأحد الماضي.

وسجلت البورصة تداولات بقيمة 52.91 مليون دينار، وزعت على 182.88 مليون سهم، بتنفيذ 12.78 ألف صفقة.

وأثر على الجلسة تراجع 10 قطاعات على رأسها التكنولوجيا بواقع 1.48%، بينما ارتفع قطاعا الرعاية الصحية والخدمات المالية بـ 4.43% و0.09% على التوالي، واستقر قطاع منافع.

شهدت التعاملات تراجع سعر 82 سهماً في مقدمتها “أصول” بـ 6.49%، وارتفع سعر 33 سهماً في صدارتها “التقدم” بواقع 11.30%، عقب قيامها بتجديد وتخفيض تسهيلات مصرفية مع بنك محلي، واستقر سعر 16 سهماً.

وتقدم سهم “ايفا” المرتفع 0.86% نشاط التداولات بحجم بلغ 12.36 مليون سهم وسيولة بقيمة 5.78 مليون دينار.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى