أسواق المال

ملف النشاط غير الاعتيادي يبحث عن حلول عملية مكملة للاستفسارات التقليدية

التداولات الاستثنائية إجابتها ليست لدى الشركات!

5 حالات تؤدي لنشاط استثنائي ليس لها علاقة بصفقات أو معلومات جوهرية

جزء من كشف مبررات الصعود الربط الإلكتروني والإفصاح الفوري متى تحققت نسبة 5%

تعقب استغلال المعلومات أو الاستفادة منها محور مهم وجوهري واستثنائي

 

 

كشفت التداولات التي تمت على أسهم شركة العيد للأغذية في جلسة الثلاثاء 14 أكتوبر، والتي بلغت نحو 4.360%، أن سبب النشاط في مكان آخر، والشركة لم يكن لديها أي مبرر أو علم بسبب التداول الكبير على السهم.

منذ بداية طفرة النشاط الذي شهدته بورصة الكويت خلال العام الحالي، وجهت البورصة عشرات الاستفسارات إلى الشركات المدرجة تسأل عن سبب النشاط. في المقابل تأتي إفصاحات أغلبية الشركات بالجواب التقليدي والاعتيادي بأنه ليس لديها أي متغيرات جوهرية أو أسباب تبرر النشاط.

التداولات الاستثنائية التي دفعت البورصة لتوجيه استفسار لشركة “العيد” مؤخراً كانت لها أسباب أخرى، وهي عمليات بيع قام بها نظام استثمار جماعي على أسهم الشركة، في الوقت الذي لم يكن لدي الشركة أي علم بما حدث أو بسبب النشاط، كما أنه لم يكن لديها متغيرات أو أحداث تبرر النشاط.

 

حالات نشاط استثنائي شهدتها البورصة مؤخراً

 

الحالة الأولى: شهد السوق مؤخراً حالة نشاط استثنائي على سهم “أسيكو” ولم يكن لدى الشركة أي متغيرات إيجابية تبرر النشاط، واتضح لاحقاً أن هناك تحالفين يقومان بالشراء المكثف على أسهم الشركة في عملية استحواذ جزئي متوازية.

وفي هذه الحالة كانت إجابة الشركة محل النشاط صحيحة 100%،عندما جاء ردها على شركة البورصة بأنه ليس لديها معلومات جوهرية مؤثرة يمكن أن تسبب النشاط.

 

الحالة الثانية: في جلسة نشاط استثنائية لسهم “العيد” تداولت فيها كمية أسهم بلغت نحو 13 مليون سهم، تشكل نحو 4.36% من رأسمال الشركة، وبالاستفسار من الشركة عن سبب النشاط أكدت أنه لا توجد لديها معلومات جوهرية، لكن سبب النشاط كانت له مبررات أخرى ليس لدى الشركة علم بها، لذلك كانت إجابة الشركة صحيحة، لكن أين مبرر النشاط؟ الأمر يحتاج جهود إضافية مكملة لمعالجة ذلك الملف.

الحالة الثالثة: النشاط الاستثنائي والقياسي غير المسبوق على سهم “أولى وقود”، الذي سجل قيم تداول غير اعتيادية بمئات الملايين لجلسات متتالية، ولم يكن لدى الشركة أي مبررات أو متغيرات جوهرية تبرر ذلك النشاط.

 

جزء من الشفافية والحل

بعض الحالات يكون مبرر النشاط عمليات تملك لنسبة 5% فما فوق، ومعروف أن المهلة القانونية تمنح الشركات فترة طويلة تصل إلى 5 أيام عمل للإفصاح، و10 أيام للإعلان عن نسبة التغيير بمقدار 0.5%، وأحد الحلول الجزئية لتبرير النشاط هو الربط الإلكتروني الشامل الذي يضمن الإفصاح الفوري متى ما تحققت المصلحة 5%.

المعادلة الأهم

ما يهم المستثمرين بالدرجة الأولى هو أن تكون التداولات نزيهة بنسبة 100%، وخالية من أي استفادة من معلومات داخلية أو استغلال معلومات متوافرة لطرف دون آخر.

حيث أن الاستفادة من المعلومات تأتي في إطار التربح غير النزيه، والقوانين تجرم استغلال أي معلومات لتحقيق مكاسب خاصة.

الجزء الثاني من معالجة هكذا ملف هو الاستمرار في تعميق مراقبة إفصاحات الشركات وتوقيتها وتوقيت التعاقدات وتوقيت تنفيذ الصفقات وتوقيت توقيع العقود، وربطها بتوقيت النشاط على السهم، مروراً بحسابات الأطراف التي قامت بالبيع والشراء، حيث يحسب مؤخراً التطور الذي شهده أحد الإفصاحات عن صفقة تمت قبل شهر وتم ذكرها بتاريخ النفاذ.

 

    5 أسباب للنشاط الاستثنائي ليس لها علاقة بصفقات أو معلومات جوهرية:

* بعض الشركات يكون سبب نشاط أسهمها عملية استحواذ جزئي أو بيع من بعض التحالفات أو الأشخاص أو الصناديق، وبالرغم من أن الشركة يمكنها معرفة من قام بالبيع والشراء على السهم من خلال طلب سجل المساهمين، لكن لا يمكنها الإفصاح أو الإعلان نيابة عن المستثمر أو كشف خصوصياته الاستثمارية وهي دون نسبة الإفصاح.

* بعض الشركات ذاتها تكون سبب في النشاط على السهم من خلال ممارسة حقها في شراء أسهم الخزانة، وهذا الأمر لا يعتبر معلومة جوهرية مؤثرة، وبعض الشركات عند الاستفسار لا تعتبره من المعلومات الواجب الإعلان عنها.

* بعض الحالات تكون مضاربية بحتة في إطار الشراء القانوني.

* بعض الحالات تكون بهدف زيادة ملكية من جانب كبار الملاك الرئيسيين.

* حالات أخرى تقوم بها محافظ محسوبة على المجموعة ضمن تنشيط السهم للحفاظ على سائلية ودرجة دوران ضمن استيفاء معايير الانتقال للسوق الأول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى