أسواق المال

190 مكاسب سوقية والقيمة الرأسمالية 51.8 مليار

البورصة تبدأ في التماسك ... وتعويض الخسائر

عبور اختبار الاستقرار والثقة سيعقبه نشاط وجولات جديدة.

الأسهم المرتفعة تتفوق لأول مرة منذ أسابيع.

 

كتب محمود محمد:

سلكت بورصة الكويت أمس طريق التماسك وتحقيق الأرباح، حيث حققت 190 مليون دينار مكاسب سوقية وارتفعت القيمة الرأسمالية للبورصة إلى 51.801 مليون دينار كويتي.

مستويات القيمة هدأت نسبياً لكنها متماشية مع مستويات الصعود والمكاسب التي شهدتها مؤشرات البورصة.

وفقاً للتوقعات فسبتمبر يعتبر شهر مفصلي مليء بالأحداث بالنسبة للسوق، أهمها على الإطلاق ملف الفائدة في 16- 17، فضلاً عن أنه شهر ختام للربع الثالث، ومن المنتظر أن يشهد تدشين بعض المشاريع الكبرى التي تقف في مرحلة اللمسات الأخيرة والنهائية.

أجواء المرحلة الحالية لم تختلف كثيراً عن الأشهر التي شهدت صعود وارتفاعات السوق، لا سيما “فترة الحرب” التي استمرت 12 يوماً، وأثبت السوق خلالها تماسكاً كبيراً معززاً ومدعوماً بالثقة.

برغم الهدوء والخسائر التي خيمت على السوق في أغسطس الماضي، إلا أن بورصة الكويت كانت الأعلى تحقيقاً للأرباح رغم التذبذب، مقارنة مع خسائر كبيرة لأسواق خليجية.

السوق واضح والصورة أوضح، فالشركات النامية وشركات الأرباح والكيانات المستقرة معروفة، وجسور الثقة قائمة مع المستثمرين، وهذه الشريحة تمثل العمق والأساس والاستقرار، فيما أسهم المضاربات كما هو حالها دائماً تخضع لجولات سريعة وجني أرباح مستمر، وبعضها مفضل من المستثمرين الأفراد بسبب سرعة الصعود وارتفاع هامش الربح مقابل مخاطر متفاوتة ومتباينة.

مصادر استثمارية مراقبة قالت في تصريحات لـ “الاقتصادية” أن السوق محاط بالعديد من نقاط القوة وعوامل التحفيز، وأغلبيتها تحتاج فقط لوضعها على سكة التنفيذ.

الرغبة الاستثمارية قائمة، والفرص تتولد، لكن ما يربك القرار ويضعف التحفيز هو غياب المبادرات أو صانع السوق الحقيقي برغم زخم وحجم السيولة المتوافر للأفراد والمؤسسات والرغبات الخليجية والإقليمية، والأهم هو استقرار السوق والميزات الدفاعية التي يتميز بها السوق.

زخم النصف الأول من العام الحالي والعوائد التي تحققت وتماسك السوق خلال ذروة مرحلة التوترات الجيوسياسية كانت بمثابة اختبار ضغط حقيقي، وبالتالي تراجعات وتصحيح الأسابيع الماضية هو استحقاق وضرورة يتبعها استقرار وثبات ثم مواصلة للأداء الإيجابي.

لأول مرة منذ أسابيع تتفوق قائمة الأسهم المرتفعة، حيث بلغت 55 شركة مقابل 52 شركة منخفضة، فيما استقرت أسهم 24 شركة أخرى.

وكانت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت قد ارتفعت عند إغلاق تعاملات الثلاثاء؛ تزامناً مع صعود 9 قطاعات.

ارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة 0.34%، وزاد “العام بـ 0.37%، ونما “الرئيسي 50” بنحو 0.22%، كما ارتفع “الرئيسي” بـ 0.51%، عن مستوى الاثنين.

وسجلت بورصة الكويت تداولات بقيمة 67.44 مليون دينار، وزعت على 264.01 مليون سهم، بتنفيذ 18.71 ألف صفقة.

وشهدت الجلسة ارتفاع 9 قطاعات في مقدمتها السلع الاستهلاكية بـ 6.46%، بينما تراجعت 4 قطاعات على رأسها التكنولوجيا بـ 8.96%.

وبالنسبة للأسهم، فقد ارتفع سعر 55 سهماً على رأسها “الكوت” بـ 11.19%، بينما تراجع سعر 51 سهماً في مقدمتها “تحصيلات” بواقع 10.20%، واستقر سعر 24 سهماً.

وجاء سهم “العربية العقارية” في مقدمة نشاط التداولات بحجم بلغ 22.54 مليون سهم، وسيولة بقيمة 5.88 مليون دينار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى