أسواق المال

أرقام الربع الثالث تحدد مصير الودائع والسيولة المتدفقة للسوق

وفرة هائلة وكاش ضخم يترقب وجاهز للفرص

أصحاب السيولة يعيدون الحسابات والمقارنات بين عائد البورصة والوديعة.

فرص في السوق حققت 20 ضعف عائد الوديعة خلال أسابيع

عوائد مزدوجة للأسهم  تضعها في مقدمة الفرص الجاذبة للسيولة

 

مع اقتراب بدء إعلانات الربع الثالث من العام الحالي، والذي يتزامن تدريجياً مع انتهاء العام المالي، يراقب كثير من أصحاب السيولة والودائع النتائج والأرقام، خصوصاً بعد خفض الفائدة ووفرة السيولة وضعف المنافسة على الودائع، والذي جعل عائد البورصة حالياً يتصدر المشهد ويمثل عامل كذب كبير.

شركات التوزيعات النقدية بعضها تصل عوائده خلال أشهر قليلة إلى نحو 9%، مقارنة مع عائد ثابت على مدار عام يتراوح بين 3 إلى 3.750% في أفضل الأحوال.

 مرونة استثمارية

وصول سوق الأسهم إلى مرحلة جدية من الجاذبية الاستثمارية دعا كتل ضخمة من السيولة للتدفق على البورصة من بداية العام، والذي بلغ ذروته في الأسابيع القليلة الماضية.

الأكثر جاذبية في المعادلة هي مستويات العوائد القياسية التي تصل في بعض الفرص إلى ثلاث أضعاف الفائدة، في مرحلة مستقرة مليئة بالفرص ومغلفة بالثقة.

مصادر استثمارية مراقبة أكدت أن السوق يمر في مرحلة تنوع غير مسبوقة، بمعنى أن هناك فرص في القاع يتم البناء عليها واستغلالها من نقطة البداية بعوائد مضاعفة.

في المقابل هناك أسهم “كلاسيكية” تقليدية النهج والأداء مضمونة العوائد النقدية سنوياً، وهي قائمة ومتاحة تحتفظ بأسعارها السوقية بثبات طويل الأجل من دون تغيرات جوهرية تذكر.

كما يحوي السوق فرص “مستقبلية” قادمة في الطريق ستستفيد من التغيرات الجذرية والجوهرية التي يمر بها الاقتصاد الوطني تدريجياً رويداً رويداً، حيث كل مشروع يتم طرحه يولد أنشطة تشغيلية لشركات تابعة وزميلة.

  فرص التمويل وفيرة

أيضاً فرص التمويل وفيرة في السوق وبأكلاف منخفضة، فالشركات الجيدة يمكنها أن تحصل على سيولة كبيرة بكلفة معقولة تدعم توسعاتها وأنشطتها، وتستثمر الفوائض في بعض الفرص الآمنة في السوق المالي ذات العوائد المرتفعة.

مرحلة التحدي

يبدوا أن في السوق ظاهرة إيجابية على مستوى الشركات والمجاميع، تتمثل في سباق وتحدي محمود وملموس في ذات الوقت، وهو ترفيع وتعزيز وترقية الأنشطة وتفعيل السباق الإيجابي التنافسي في إعادة مستويات الأسعار لمستوياتها العادلة، حيث أن كثير من الأسهم استعادت جزء كبير نسبياً من المستوى القريب من العادل عند القيمة الدفترية أو أقل قليلاً، وأداء الفترة المالية المستحقة حالياً سيسهم في دعم مسيرة أداء تلك الأسهم.

 

نمو توزيعات 2025

مستويات النمو في العام الحالي أفضل من 2024، وبالتبعية من المرتقب أن تتحسن التوزيعات أو تكون أفضل من العام الماضي، وفرضاً أنها جاءت على نفس النسق، فإن السوق يتمتع بميزات جيدة وهي “تضميد” فجوة التفسيخ الضمنية التي تهبط بسعر السهم السوقي وفق عرف استثماري بعد أن تم إيقافه آلياً كما كان في السابق، حيث كان يبدأ سعر السهم على مستوى جديد معدل.

وعلى هذا الأساس، المستثمر يقارن بين عائد الوديعة الثابت والجامد وغير المتحرك وعوائد الأسهم الجيدة المتحركة والمتنامية من مصادر مختلفة، أحدها التوزيع النقدي والمنح أو الزيادات المستمرة في السعر السوقي، حيث يمكن أن تصل عوائد مكاسب السعر السوقي ما بين 15 إلى 30 ضعف عائد الفائدة في بعض الحالات مثل القفزات السعرية التي شهدتها بعض الأسهم في خلال فترات زمنية قليلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى