أسواق المال

أداء البورصة متذبذب وغير مستقر وخسارة جديدة بقيمة 251.6 مليون دينار

 القيمة السوقية تتراجع إلى 53.655 مليار دينار

مرحلة تقييم وإعادة قراءة للنتائج ومقارنتها بالأسعار

عين الصغار على تحركات كبار الملاك ونظرة البنوك وحركة التسهيلات

 

كتب محمود محمد :

واصلت بورصة الكويت حالة التذبذب والتراجع نتيجة غلبة قرارات البيع بقيادة الأفراد والمضاربين، ما دفع غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة للهبوط، فيما يترقب أصحاب السيولة قاع السوق للعودة لبناء مراكز عبر انتقاء بعض الأسهم في ضوء النتائج التي يتم الإعلان عنها بوتيرة متسارعة قبل المهلة القانونية.

حتى الآن النتائج المعلنة خليط بين النمو القوي بمستويات قياسية والتراجع والخسائر الطفيفة، لكن الجولة المقبلة ستكون مختلفة، حيث أن أرباح الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي ستعطي صورة أوضح عن السوق.

في الجانب الآخر واصلت البنوك تقديم التسهيلات لمختلف الشركات ولآجال طويلة لفترات زمنية استثنائية وبمبالغ كبيرة أيضا، ما يعكس النظرة المستقبلية الإيجابية والعلاقة الاستراتيجية طويلة الأجل بين شركاء التنمية، القطاع الخاص والممولين.

الأسبوع المقبل ستغلق صفحة البيانات المالية لأغلبية الشركات، والمتأخرين سقفهم الأحد 16 نوفمبر قبل بدء التداولات أو وقف السهم عن التداول.

جملة تطورات مرتقبة على صعيد عدد من الأنشطة والصفقات والتحالفات. إحدى الشركات العقارية منتظر أن تشهد تحالفاً كبيراً منافساً استعداداً لملف الإسكان.

مشاريع الشراكة محل المنافسة والمزايدة ستظهر في غضون أسابيع، وهناك اكتتابات قادمة، وقبل نهاية العام وحتى الربع الأول من 2026 ستكون هناك شركة جاهزة منذ أشهر وستكون أقرب للطرح.

السوق على موعد مع ضخ مبالغ كبيرة من توزيعات شركات التوزيع الفصلي، وستمتد تلك الموجة حتى نهاية الربع الأول، حيث ستكون الفترة حتى 31 مارس المقبل عامرة بسلسلة توصيات وتوزيعات متعددة.

تبقى الإشارة إلى أن عمليات الضخ المنظم للسيولة، مثل استحواذ “الجزيرة”، والسيطرة والتحالفات، وضخ البنوك لتسهيلات هي المؤشر الحقيقي لثقة كبار المستثمرين المؤسسين وليس الأداء اليومي، سواء ناحية الصعود أو التراجع، حيث أن كتلة المستثمرين المؤسسين طويلي الأجل أصحاب المراكز الاستثمارية الكبرى ذات الإفصاحات هي المعيار الحقيقي، خصوصاً وأن المضاربات لا تستند على أي مؤشرات مالية أو غيرها.

في خضم مرحلة الاضطراب السعري التي تشهدها مختلف الأسهم، من المتوقع أن تشهد إحدى الشركات مواجهة بين كبار المستثمرين تتعلق بإعادة تشكيل مجلس الإدارة وقد تمر بالتفاهم والتوافق تبقى كل الإحتمالات واردة.

أمس تراجعت أسعار أسهم 83 شركة، وارتفعت أسعار 32 أخرى، وبلغت قيمة التداول 116.696 مليون دينار، فيما بلغت القيمة السوقية 53.655 مليار، حيث تراجعت البورصة ومنيت بخسائر بلغت 251.6 مليون دينار.

وتراجعت قيمة التداولات 16.1%، والصفقات 17.3%، وكمية الأسهم 17.4%.

وأغلقت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت تعاملات الأربعاء على تراجع جماعي؛ بضغط تراجع 11 قطاعاً.

انخفض مؤشرا السوق الأول والعام بنسبة 0.48% و0.47% على التوالي، كما تراجع مؤشر السوق الرئيسي 0.44%، وهبط “الرئيسي 50” بـ 0.74% عن مستوى الثلاثاء الماضي.

وسجلت البورصة تداولات بقيمة 116.70 مليون دينار، وزعت على 651.79 مليون سهم، بتنفيذ 31.27 ألف صفقة.

وأثر في الجلسة تراجع 11 قطاعاً على رأسها منافع بواقع 2.92%، بينما ارتفع قطاعا الاتصالات والطاقة بـ 0.19% و0.04% على التوالي.

شهدت التعاملات تراجع سعر 83 سهماً في مقدمتها “اكتتاب” بـ 8.95%، بينما ارتفع سعر 32 سهماً في صدارتها “أرجان” بواقع 19.53%، واستقر سعر 16 سهماً.

وتقدم سهم “اكتتاب” نشاط الكميات بحجم بلغ 124.30 مليون سهم وتصدر السيولة سهم “تنظيف” بقيمة 10.74 مليون دينار، بعد تغير في هيكل ملكيتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى