هل انتهت مبيعات وتكييش فريق البونص والمكافآت السنوية؟
عيون المستثمرين على سيولة البورصة المتوهجة
128.758 مليون دينار قيمة التداولات… تجدد الثقة في السوق
مؤشرات القيمة والصفقات نامية… والأداء خسارة 376.5 مليون دينار
صفقات القطاع الخاص وتوسعات الشركات ونفقاتها الرأسمالية مؤشر إيجابي مهم
كتب محمود محمد:
لعل مما يعزز الثقة في البورصة، هي المكاسب السريعة التي حققتها “الاستهلاكية” بالرغم من ظروف السوق، من خلال بيع حصة في أسهم شركة “أرجان” الخاسرة في الأشهر التسعة نحو 5 ملايين دينار.
السوق الكويتي سوق فريد ويحوي العديد من الفرص في كل الظروف والأوضاع والأوقات.
سيولة البورصة عادت بمعدلات قياسية لم يشهدها منذ أسابيع، حيث نمت قيمة السيولة في جلسة أمس 43% وبلغت 128.758 مليون دينار كويتي.
ما يجب الإشارة إليه هو أنه في مقابل تخارج الاستهلاكية هناك أطراف قامت بالشراء واستيعاب كامل الحصة والكمية، ومنحوا الطرف البائع ربح وفير في وقت قياسي.
وفي قراءة لتلك الصفقة، يبدوا أن هناك أطراف مهتمة بالشركة، بدليل أنه خلال تداولات أمس كان هناك 15 مليون سهم معروضة للبيع وتم شراؤها بالكامل خلال وقت قياسي، ما يعكس الطلب القوي على السهم والاهتمام بشراء الكمية.
الهدف تغير فجأة فيما يبدوا بدافع الربح الوفير خلال وقت قياسي، والسوق حالياً يشهد تحالفات واستعدادات، والفرص لا تهدأ، ففي أقل من 24 ساعة تمكنت شركة ميزان القابضة من حسم صفقة كبرى بقيمة 23 مليون دينار كويتي بشراء إحدى شركات مجموعة يوسف أحمد الغانم، فالسيولة قائمة والبحث عن الفرص مستمر، والتوسعات التي تقوم بها الشركات يجب التوقف أمامها بعيداً عن “شغل المضاربين”.
بورصة الكويت في مرتبة جيدة متقدمة ومستقبلها قادم في ظل مشاريع حكومية وتوجهات طموحة، تحت مظلة انفتاح غير مسبوق للشركات العالمية الكبرى الرائدة في إدارة الأصول على السوق الذي يصنف في مرتبة متقدمة ضمن أسواق القوة المالية.
في سياق متصل كشف مصدر استثماري مخضرم عن أن بعض التراجعات التي شهدها السوق كانت مدفوعة برغبات تحقيق الأرباح الدفترية وترجمتها إلى واقع، خصوصاً مع قرب نهاية العام الحالي. وقال أن بعض المجاميع والشركات تعتمد على منح البونص والمكافآت الخاصة بالإجادة استناداً واعتماداً على الأرباح المحققة وليس الأرباح الدفترية المسجلة ورقياً.
وتقول المصادر أن كل مجموعة لها نهج وآلية في التعاطي مع تلك الملفات، لكن تبقى مستويات الأرباح التي تحققت في الأشهر التسعة من العام الحالي، والتي فاقت 2.12 مليار دينار كويتي، رغم تذبذبات وتراجعات بعض الشركات إلا أنها تبقى مؤشر على أن هناك شريحة واسعة من الشركات فيها “خير” ومستقبلها جيد.
طلب مؤسسة البترول لتمويل من تحالف مصرفي بقيادة “الوطني”، يعكس جزء كبير من الفرص والمستقبل للمشاريع الضخمة التي ستنفذها شركات القطاع الخاص.
هناك آفاق إيجابية تحتاج قراءة بعيداً عما تشهده مضاربات الأسهم، بعد أن تغير المشهد ولم تعد المضاربات حكراً على الأفراد فقط.
أمس تراجعت البورصة 63.52 نقطة، وبلغت قيمة التداولات 128.758 مليون دينار، وخسرت القيمة الرأسمالية للبورصة 376.5 مليون دينار كويتي، واستقرت القيمة السوقية عند 52.904 مليار دينار كويتي.
ونمت قيمة التداول أمس 43%، وكمية الأسهم المشمولة بالتداول 64.4%، ونمت الصفقات 61%.
انخفضت المؤشرات الرئيسية بورصة الكويت، عند إغلاق تعاملات الثلاثاء، بضغط انخفاض 10 قطاعات.
انخفض مؤشر السوق الأول بنسبة 0.70%، وهبط “العام” بنسبة 0.72%، وتراجع “الرئيسي” بـ 0.80%، وهبط “الرئيسي 50” بنسبة 0.95%، عن مستوى الاثنين.
وسجلت بورصة الكويت تداولات بقيمة 128.76 مليون دينار، موزعة على 722.50 مليون سهم، بتنفيذ 38.18 ألف صفقة.
وشهدت الجلسة انخفاض 10 قطاعات في مقدمتها قطاع التكنولوجيا بنسبة 5.41%، بينما ارتفع قطاعا التأمين والخدمات الاستهلاكية بـ 0.14% و0.05% على التوالي، واستقر قطاع الرعاية الصحية.
وبالنسبة للأسهم، فقد انخفض سعر 102 سهماً على رأسها “أرجان” بـ 11.28%، وذلك عقب ، بينما ارتفع سعر 19 سهماً في مقدمتها “كامكو” بواقع 9.64%، واستقر سعر 7 أسهم.
وجاء سهم “اكتتاب” في مقدمة نشاط الكميات بحجم 137.44 مليون سهم، كما تصدر السيولة سهم “أرجان” بقيمة 14.81 مليون دينار، عقب تغير بهيكل ملكيتها.




