عادت من بعيد… 54.007 مليار دينار القيمة السوقية للبورصة
مكاسب قياسية تجذب السيولة الراكدة والخاملة في الحسابات نحو الأسهم
أجواء خفض الفائدة والعقود المليارية يعزز التفاؤل
%23.05 نمو السوق الأول من بداية العام… والقيمة الرأسمالية 24.35%
كتب محمود محمد:
على وقع العقود المليارية التي تعلنها الحكومة في مختلف القطاعات، استعادت البورصة أجواء نفسية إيجابية، وسجلت سلسلة مكاسب قياسية وجيدة بلغت أمس 313.1 مليون دينار كويتي، وخلال آخر 5 جلسات بلغت 1.368 مليار دينار كويتي.
مراقبون أبدوا اطمئنانهم لحركة السوق منذ استعادة مساره التصاعدي، خصوصاً وأنه ارتد على أسهم قيادية وممتازة، هي التي قادت مبادرات الصعود، تلاها عودة الأنشطة المضاربية على عدد من الأسهم الصغيرة التي لا تزال تستهوي صغار المستثمرين والأفراد، خصوصاً وأنها تظل مقبولة المخاطر في حالات التصحيح.
في المرحلة الراهنة يحيط بأسواق المال أجواء خفض الفائدة التي يترقبها الجميع اليوم 10 ديسمبر، خصوصاً وأن أي خطوة خفض ستنعكس على الجميع، حتى لو لم يتخذ المركزي أي خطوة مماثلة، حيث ستكون المنافسة بين البنوك هي العامل المؤثر في الخفض، خصوصاً وأن البنوك العالمية تنشط في السوق المحلي بعروض تنافسية، وتعتمد على تسهيل المنح على المكشوف من دون ضمانات، ثقة في الشركات المحلية، وضمن الرغبة في فتح قنوات تشغيل وعمل في السوق الكويتي الذي يعد من أبرز الأسواق ثقة وقوة مالية ونشاطاً على صعيد السيولة وحجم الأًصول والثروات.
بورصة الكويت حالياً تتحول إلى سوق جاذب للسيولة، مدعوم بقوة العوائد القياسية التي تتحقق بشكل قياسي زمنياً، بمعدلات عالية تفوق أي فرصة أخرى، كما أن محدودية السوق تجعل السيولة تلاحق عدد محدود من الأدوات، فضلاً عن الرغبة المتجددة التي تستهدف الأسهم المدرجة وحتى المقبلة على الإدراج، ما يعكس التعطش للاستثمار في السوق، كنتيجة موازية للمرونة في الدخول والخروج بمرات عديدة، نتيجة التعديلات والتسهيلات التقنية والتكنولوجية التي حققتها شركات الوساطة وسهلت التداولات على المستثمرين.
مع إغلاقات تعاملات السوق أمس كسرت القيمة السوقية للبورصة مستوى جديد، حيث بلغت 54.007 مليار دينار كويتي بعد أن بلغت مكاسب الجلسة الرابعة على التوالي 313.1 مليون دينار.
وبتلك المكاسب تكون القيمة السوقية للبورصة ارتفعت من بداية العام 24.35%، فيما حقق مؤشر الرئيسي من بداية العام مكاسب بلغت 26.17%، وبلغت مكاسب السوق الأول 23.03%، فيما بلغت مكاسب المؤشر العام 22.37%، حيث تعتبر تلك المؤشرات من الأعلى على مستوى المنطقة.
ونمت قيمة التداولات أمس بنسبة 4.5%، وسجلت 131.79 مليون دينار، ونمت كمية الأسهم المشمولة بالتداول 9%، وتراجعت الصفقات 6%.
وبلغت الأسهم المرتفعة أمس 66 سهم، فيما تراجعت أسعار أسهم 50 شركة أخرى.
وعلى صعيد المؤشرات أمس فقد ارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة 0.65%، وزاد “العام بـ 0.58%، ونما “الرئيسي 50” بنحو 0.41%، كما ارتفع “الرئيسي” بـ 0.28% .
وسجلت البورصة تداولات بقيمة 131.79 مليون دينار، وزعت على 538.48 مليون سهم، بتنفيذ 26.28 ألف صفقة.
وشهدت الجلسة ارتفاع 10 قطاعات في مقدمتها السلع الاستهلاكية بـ 3.74%، بينما تراجع قطاعا التأمين والمواد الأساسية بـ 1.56% و0.07% على التوالي.
وبالنسبة للأسهم، فقد ارتفع سعر 65 سهماً على رأسها “التمدين الاستثمارية” بـ 10%، بينما تراجع سعر 50 سهماً في مقدمتها “الإماراتية” بواقع 5.23%، واستقر سعر 18 سهماً.
وجاء سهم “تنظيف” في مقدمة نشاط الكميات بحجم بلغ 111.56 مليون سهم، فيما تصدر السيولة سهم “بيتك” بقيمة 23.39 مليون دينار.




