جذب والاحتفاظ بأفضل المواهب من خلال الاستثمار في تطوير الموظفين وخلق ثقافة وبيئة عمل إيجابية.
تشجيع التعلم المستمر والنمو المهني لتعزيز الإنتاجية والانسجام لفريق العمل.
الإدارة المالية من أهم العوامل الأساسية في نجاح أي شركة لأنها تساهم بشكل مباشر في تحقيق الأهداف الاستراتيجية.
نحو 651 ألف كويتي وكويتية في عمر أقل من 19 عاماً، و473.8 ألفاً من الكويتيين بين 20 و39 عاماً.
تتعاون جامعة الكويت مع القطاع الخاص الذي سيلعب دورًا حيويًا في تمكين الكويت لتحقيق أهداف الشمول الاقتصادي وتحقيق الرؤية 2035، وذلك بعمل دراسة بمتطلبات سوق العمل الكويتي في القطاع الخاص وبالتحديد في القطاعات ذات القيمة المضافة لسوق العمل لتمكّن الشريحة الشبابية (651 ألف كويتي وكويتية في عمر أقل من 19 عاماً، و473.8 ألفاً من الكويتيين بين 20 و39 عاماً) من رؤية شغفهم بوجود اقتصاد مزدهر يجذب أفضل المواهب ويطورها، ليضع خطط التحول لتحقيق رؤية الكويت 2035 وتحويل القطاع الخاص لمركز يجذب المواهب والمهتمين بريادة الأعمال.
على وجه التحديد يجب معرفة المهارات الناعمة وغير الناعمة المطلوبة بسوق العمل الكويتي، حيث يجب أن نستثمر في تنمية القدرات البشرية الكويتية عاجلا للتكيف مع الوظائف المستقبلية المختلفة، وبناء تلك القدرات وتعزيز المرونة لدى الفئة الشبابية، وهو عامل أساسي لتجاوز التحديات المستقبلية في عالم سريع التغير، فالقدرات البشرية الشبابية تعد عاملا أساسيا عندما يتعلق الأمر بالتنمية، حيث تساهم في تحقيق 80٪ من ثروة أي بلد متقدم.
تحقيق وتعظيم إيراد ونمو استثنائي هو هدف الكثير من الشركات، وغالبًا ما يتطلب ذلك مزيجًا من التخطيط الاستراتيجي والممارسات الابتكارية المبدعة والتنفيذ الفعال.
إليك بعض الاستراتيجيات الرئيسية التي يمكن أن تتبناها الشركات لتحقيق نمو مستدام استثنائي:
- رؤية واستراتيجية واضحة: تطوير رؤية محددة وخطة استراتيجية توضح الأهداف طويلة الأجل والخطوات اللازمة لتحقيقها. يجب أن تتضمن فهم الاتجاهات السوقية، وتحديد العملاء المستهدفين، ووضع أهداف محددة ومرنة وواقعية وقابلة للقياس.
- التركيز على احتياجات العملاء: فهم وتقديم أولويات احتياجات وورغبات العملاء المفضلة. استخدم الأبحاث والتقارير والإحصائيات والاستطلاعات للسوق وآليات جمع المعلومات والبيانات الراجعة لجمع الأفكار التي يمكن أن تساعد في تحديد المنتجات والخدمات. الشركات التي تركز على العملاء غالبًا ما تشهد ولاءً قويا مما يؤدي الي زيادة في المبيعات.
- الابتكار والإبداع المستمر: تعزيز ثقافة الابتكار داخل المؤسسة ضروري للغاية. شجع وكافئ الموظفين على تقديم أفكار جديدة للمنتجات أو الخدمات أو العمليات. الاستثمار في البحث والتدريب والتطوير حتما سيساعد في البقاء في صدارة المنافسة.
- الاستغلال الكامل للتكنولوجيا والإمكانيات الرقمية والبيانات: استخدام التقنيات المتقدمة مثل تحليلات البيانات، والذكاء الاصطناعي، والأتمتة لتعزيز كفاءة العمليات، والتسعير، والتسويق وتحسين اتخاذ القرارات، وفهم سلوك العملاء بشكل أفضل. يمكن أن تساعد التحولات الرقمية في تبسيط العمليات وتحسين القدرة على التوسع وإختراق أسواق وشرائح عملاء جديدة.
- توسيع نطاق السوق: استكشاف الفرص لدخول أسواق جديدة، سواء جغرافيًا أو من خلال شريحة عملاء جديدة. قد يتضمن ذلك التوسع الإقليمي أو الدولي أو تنويع خط المنتج لجذب جمهور أوسع وشريحة جديدة.
- بناء شراكات قوية: إبرام تحالفات وشراكات استراتيجية مع شركات أخرى أو موردين أو موزعين. يمكن أن يعزز التعاون القدرات والإمكانيات وتوفر وتختصر الطريق للوصول إلى أسواق جديدة، وتشارك الموارد لتحقيق المنافع المتبادلة.
- الاستثمار في تطوير المواهب: جذب والاحتفاظ بأفضل المواهب من خلال الاستثمار في تطوير الموظفين وخلق ثقافة وبيئة عمل إيجابية. يشجع التعليم والتعلم المستمر والنمو المهني على تعزيز الإنتاجية والانسجام لفريق العمل. إن تمكين القيادة على جميع المستويات يعزز الكفاءة التشغيلية. عندما يركز الرؤساء التنفيذيون والملاك على الابتكار والنمو، يمكن للشركة أن تحقق أداءً أكثر ديناميكية وقوة. تُظهر الأبحاث أن الاستثمار في الثقافة (Organizational Culture) والقيادة يمكن أن يُحدث تحسينًا كبيرًا في الصحة العامة للمنظمة في غضون ستة أشهر فقط.
- تحسين استراتيجيات التسويق: استخدام استراتيجيات تسويق تعتمد على البيانات تشمل التسويق الرقمي، ووسائل التواصل الاجتماعي، وتجارة المحتوى لزيادة الظهور وجذب عملاء جدد. تخصيص الرسائل بناءً على تقسيم العملاء لشرائح وديموغرافية دقيقة لتحقيق نتائج أفضل.
- تعزيز تجربة العملاء: تبسيط وتعزيز تجربة العملاء عبر جميع نقاط الاتصال والتواصل، من التصفح إلى الشراء إلى الدعم ما بعد البيع. يمكن أن تؤدي تجربة العملاء الممتازة إلى تكرار عملية الشراء وجلب عملاء أخرين.
- المرونة والتكيف وإعادة الهيكلة للعمل: كن مرنًا وقابلًا للتكيف مع التغيير. في بيئة الأعمال سريعة التطور، تمتلك الشركات التي يمكنها التحول بسرعة استجابة للظروف السوقية وتغيير رغبات المستهلك ميزة تنافسية (Competitive Advantage). يجب على الشركات أن تتوسع استراتيجيًا من خلال الحفاظ على أو زيادة استثماراتها في القطاعات سريعة النمو والمربحة. في مواجهة التحديات والمنافسة السوقية، قد تحتاج الشركات إلى إعادة تقييم وإعادة تخصيص الموارد بشكل ديناميكي. غالبًا ما تقيم الشركات الناجحة فرص إعادة الهيكلة والموارد بمستوى دقيق. ومحترف
- اتخاذ قرارات مستندة إلى بيانات دقيقة: يقل احتمال حدوث أخطاء أو اتخاذ قرارات خاطئة حينما تستند القرارات إلى بيانات دقيقة ومحللة جيدًا ومن مصدر حقيقي. ويساعد التحليل الشركات لاتخاذ القرارات الحاسمة وعلى تجنب المخاطر غير الضرورية وزيادة فرص النجاح و يساعد في تحسين كفاءة العمليات. كما يمكن تحديد العمليات التي تحتاج إلى تحسين وتبسيط العمليات المعقدة مما يؤدي إلى توفير الوقت والجهد والموارد. ويجب تتبع المقاييس والمؤشرات المتعلقة بالمبيعات (KPIs)، وسلوك العملاء، وكفاءة العمليات يمكن أن تساعدك في صياغة الرؤية الاستراتيجية وتحدد مناطق الثغرات لتحسين الأداء.
- الإدارة المالية: تعد الإدارة المالية من أهم العوامل الأساسية في نجاح أي شركة لأنها تساهم بشكل مباشر في تحقيق الأهداف الاستراتيجية كما أنها تساهم في زيادة الأرباح وبقاء الشركة لأطول فترة ممكنة في ساحة المنافسة مع تقليل المخاطر. كما تساعد الإدارة المالية الشركات على البقاء قادرة على المنافسة والتكيف مع ظروف السوق المتغيرة واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الاستثمارات والتوسعات. فيجب الحفاظ على انضباط مالي قوي من خلال إستخدام نظام حسابي ألي (Accounting System) لمراقبة التدفقات والإيرادات النقدية، وإدارة النفقات، وإصدار التقارير بالأرقام والزمان لاتخاذ قرارات استثمار استراتيجية تتماشى مع أهداف النمو ورؤية المؤسسة.
- تبني الاستدامة: تشير الاستدامة في الأعمال إلى استراتيجية الشركة وإجراءاتها للحد من التأثيرات البيئية والاجتماعية الضارة الناتجة عن العمليات التجارية في سوق معينة. وعادةً ما يتم تحليل ممارسات الاستدامة الخاصة بالمنظمة وفقًا للمقاييس البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG). يجب دمج الممارسات والإجراءات المستدامة والمسؤولية الاجتماعية للشركات في نموذج العمل (Business Model). يفضل ويركز العملاء بشكل متزايد على الشركات التي تتمتع بميزات بيئية واجتماعية، مما يمكن أن يعزز ولاء وإبراز العلامة التجارية.
- توسيع عروض المنتجات والخدمات: يجب عليك تقييم وتحديث أصناف المنتجات أو الخدمات بشكل مستمر. يمكن أن تلبي العروض المتنوعة الاحتياجات الإضافية للعملاء أو أن تخلق احتياجات جديدة وتولد المزيد من مصادر الإيرادات.
الخلاصة:
غالبًا ما تتوسع الشركات ذات النمو المرتفع خارج عملياتها الأساسية من خلال تطبيق المهارات والرؤى المكتسبة من مجال واحد إلى آخر. تشمل أربعة عوامل أساسية لدفع النمو:
- السعي إلى الفرص القريبة المجاورة: الاستفادة من الأصول والقدرات القائمة لاستكشاف مجالات جديدة للنمو.
- إنشاء أعمال جديدة للنمو: تعزيز الابتكارات والإبداع وإطلاق مجموعة جديدة من الأعمال والنشاطات لدفع التوسع.
- توسيع الأسواق التصديرية: البحث عن أسواق إقليمية ودولية جديدة لتوسيع مصادر الإيرادات.
- التفكير في الاندماجات والاستحواذات الاستراتيجية: بناء القدرات المؤسسية والاعتماد على أفضل الممارسات من خلال الشراكات الاستراتيجية.
من خلال التركيز على هذه الاستراتيجيات وعوامل النمو، يمكن أن تضع الشركات في القطاع الخاص نفسها على الطريق لتحقيق نمو مستدام واستثنائي، مما يساهم بشكل كبير في تطوير الاقتصاد الكويتي. ومن خلال تنفيذ مجموعة من هذه الاستراتيجيات والحفاظ على التركيز على الابتكار ورضا العملاء، يمكن للشركات أن تضع نفسها لتحقيق نمو استثنائي ونجاح طويل الأجل.
عدنان البدر.
باحث ومستشار استراتيجي في سياسة الموارد بشرية وبيئة العمل ورئيس ومؤسس الجمعية الكندية الكويتية للصداقة والأعمال.
