الكويت

 “الدار” … انتهى المشوار

تحتاج معجزة اليوم لوقف تسييل أسهم “بوبيان”

قاضي التنفيذ رفض طلب “الدار” الأسبوع الماضي.

بنوك كويتية وسعودية وبنك عالمي تضامنوا مع الدار بلا نتيجة.

موقف الشركة بعد ضياع “بوبيان” يزداد صعوبة وتعثر.

“البنك التجاري” فاز في نهاية المعركة القانونية الأطول عالمياً.

أكبر شبكة مديونيات في العالم لشركة استثمار.

9 شركات وساطة في تسييل أسهم بوبيان و”التجاري وساطة” لن يشارك

كتب خالد خضير:

قالت مصادر مسؤولة لـ”الاقتصادية” أن شركة بورصة الكويت بقيادة الرئيس التنفيذي محمد سعود العصيمي وزعت أسهم بنك بوبيان البالغة 211.262 مليون سهم “المرحلة الأولى” التي تخص مديونية ثلاث شركات، على 9 شركات وساطة مرخصة في البورصة، شركة التجاري وساطة ليست من بينهم وستضيع عليها عمولة كبيرة كانت يمكن أن تستفيد بها حالها حال الشركات الأخرى. وأوضحت المصادر أنه بنهاية دوام يوم الخميس لم تتسلم البورصة أية إخطارات قضائية أو أوامر تخص وقف المزاد، وبالتالي المزاد نافذ اليوم ما لم تتسلم إدارة البورصة قبل بدء التعاملات في السوق أمر قضائي بوقف المزاد.

وفقا لتقديرات مصادر قانونية المزاد سيتم تنفيذه بنسبة 99% ويبقى أمل ضعيف وضئيل جداً في وقف المزاد، خصوصاً وأن “مجموعة الدار” وبمساعدة عدد من البنوك الإقليمية والمحلية لم تنجح جهودهم في إقناع المحكمة باستصدار قرار وقف التنفيذ على أسهم بوبيان.

يمكن القول وفقا لمصادر مطلعة أن الرد القانوني من المحكمة كان بالرفض، وأنهم تأخروا في تقديم ما يفيد ويثبت ويقنع المحكمة بوقف النفاذ.

الدار اليوم تحتاج إلى معجزة لوقف نفاذ عملية البيع على أسهم بنك بوبيان.

 التعليمات واضحة

وفقاً للمصادر تم التنبيه وفقا للإجراءات المنظمة لعمليات التسييل بأن البيع بما لا يضر السوق أو سعر السهم، حفاظاً على حقوق الدائن والمدين.

وجدير ذكره أن أسهم بنك بوبيان مرغوبة، كونها حصة مؤثرة والبنك يمر في مرحلة إزدهار ونجاح ومقبل على عملية اندماج مع بنك الخليج ما سينتج عنه بنك إقليمي ضخم سيكون له كلمة في سوق الصيرفة الإسلامية.

 بيع لاستحقاق الدين

يمكن التذكير بأن التعديلات التي أقرتها هيئة الأسواق مؤخراً على الأوراق المالية المرهونة تطبق عملياً لأول مرة “استيفاء قيمة الدين فقط”، أما باقي الأسهم فلا داعي لتسييلها والإضرار بالمدين، بل تعود إليه يتصرف فيها كيفما شاء.

الهيئة بهذا القرار وفرت حماية للدائن والمدين والسوق في نفس الوقت، حيث أن الهدف في مثل هذه الحالات هو استيفاء الدين وليس الإضرار بأي طرف. 

كمية الأسهم للمرحلة الأولى

كمية الأسهم الإجمالية للمرحلة الأولى التي تخص ثلاث شركات تبلغ 211.262.565 مليون سهم، لاستيفاء 59 مليون دينار تقريبا.

 العملية تمنح البنك التجاري حقه كاملاً ولا يتشارك مع عائد بيع الأسهم اليوم معه أي دائن آخر.

التسييل الذي سيتم اليوم يمنح “البنك التجاري” حقه كاملاً، وباقي الدائنين يعود إليهم ما يتبقى من أسهم “بوبيان” لو تمت عملية التسييل.

………………………

هل يفصح البنك التجاري عن أثر التسييل وتحصيل مديونية “الدار”

تترقب الأوساط الاستثمارية والاقتصادية اليوم إفصاحاً من البنك التجاري في حال تم تنفيذ عملية بيع أسهم بنك بوبيان، حيث أن المرحلة الأولى من المديونية تتعلق بتحصيل نحو 59 مليون دينار كويتي تقريباً وهو مبلغ ضخم، فضلاً عن أنه منذ تعثر الدار إبان الأزمة المالية العالمية والبنك التجاري على مدار سنوات عمل على بناء مخصصات مقابل مديونية الدار.

مطلوب إيضاح تفصيلي واضح بلغة الأرقام يتعلق بالمديونية والمخصصات وما تبقى منها.

……………………………………

هل تحدث المعجزة ؟

%1 كل الأماني ممكنة !

هل تحدث المعجزة وتنجح آخر محاولات الدار؟ هذا ما يشبه الحلم للشركة وبعض الدائنين، لكن مصادر قالت إنه حتى أثناء المزاد وجلسة التداول يمكن صدور أمر بوقف النفاذ ومن ثم تبليغ البورصة به ووقف المزاد.

مصادر قالت إن في البورصة سابقة لمثل هذه الحالة، وهي أسهم شركة زين التي تعود ملكيتها لشركة الفوارس، حيث تم التسييل ثم جاء أمر الوقف.

من الصعوبة الحصول على أمر قبل السوق، فحتى يتم الحصول على أمر وطباعة الأمر وإبلاغه للبورصة ومن ثم إبلاغ البورصة للوسطاء سيكون هناك ملايين من الأسهم تم بيعها. 

…………………………………………    

شركات الوساطة المشاركة في بيع “بوبيان”

  1. شركة الوسيط للأعمال المالية  

2-إف جي هيرمس إيفا  

3- الشرق للوساطة

4- كفيك للوساطة

5-الشركة الكويتية للوساطة

6- الأولى للوساطة

7- الوطني للوساطة

8- بيتك للوساطة المالية

9- شركة الشرق الأوسط للوساطة المالية

……………………………..

قصة ديون نادرة التكرار عالميا

تعد مديونية شركة دار الاستثمار الأعقد على مستوى العالم، حيث ضمت في قوائم الدائنين أفراد ومحامين ومتقاعدين وصناديق استثمار بمختلف مسمياتها وشركات استثمار وبنوك محلية تقليدية وإسلامية وبنوك خليجية وبنوك عالمية ومؤسسات ذات صبغة رسمية.

اعتبر مراقبون واقتصاديون أن شركة دار الاستثمار ومجموعتها الإدارية في عهد طفرتها وخروجها نحو العالمية عندما استحوذت على شركة السيارات الفارهة  إستون مارتن، وجروفنر هاوس لندن وبدأت تشق الطريق العالمي، كانت من أذكى الشركات التي تمكنت من الحصول على كل هذه الديون والمبالغ، لكن البنك التجاري كان “الأمهر” في قنص أهم أصل ضمن مكونات أصول الشركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى