أسواق المال

أولى وقود تكشف كل المجاميع وصناع السوق

• فوائد النشاط قلبت أوضاع شركات الوساطة.
• مجاميع تشغيلية ممتازة تجمد أسهمها وتحرم المساهمين من “حلالهم”!
• 47.9 مليار القيمة السوقية للبورصة.
• 191.4 مليون دينار مكاسب جديدة إضافية.


كتب على زين العابدين:
أشادت أوساط استثمارية مراقبة بالنشاط الذي تشهده أسهم أولى وقود ومدينة الأعمال، معتبرةً أن ما شهدته الأسهم من هدوء كان بمثابة تصحيح، ثم عادت الأسهم مرة أخرى للنشاط وهو الواضح للجميع وتحت نظر كل الجهات التنظيمية.
ما حققه السهمين من أداء يمكن معه القول بأنه كشف كل المجاميع في السوق، خصوصاً المجاميع “النائمة” التي لا تحقق أداء تشغيلي ولا أداء سوقي، أو التي تدعي أنها من رواد ونخبة السوق وأسهمها خاملة.
حتى صناع السوق أيضا انكشفوا كأداء أمام ما حققه سهمي الأولى وقود ومدينة الأعمال، طبيعي أنه ليس مطلوب من صناع السوق أن تشهد الأسهم التي تحت مظلتهم أداءً مشابهاً لأداء أولى وقود ومدينة الأعمال، لكن الأداء كشف ضعفهم وقلة حيلتهم على صعيد السيولة والمرونة، وهو ما أكد أن نموذج صناع السوق يحتاج مراجعة. كذلك ضعف الشركات نفسها التي تتعاقد مع صانع السوق من جهة الأموال التي توفرها، أو حجم الأسهم التي تمنحها إلى صانع السوق، حيث أن الشكوى متبادلة، فعندما تسأل صانع سوق لماذا تم فسخ العقد يقول أن الشركة غير مؤمنة بأداء السهم ولم تتح لنا سوى مبالغ محدودة جداً تقل عن محفظة مضارب صغير جداً جداً.
حتى الآن، وفي ظل أحجام التداولات النشطة والمختلفة القيمة على تلك الأسهم منذ أسابيع تحت نظر الجميع، فهي سليمة 100% حتى الأن طالما لا قرار بشأنها.

من مكاسب تلك الطفرة والنشاط هي استفادة شركات وساطة بمبالغ كبيرة وقياسية، حتى أن إيرادات إحدى الشركات عدلت أوضاعها المالية ووضعتها في مرتبة متقدمة جداً بعد أن كانت في مؤخرة القطاع.
أما بالنسبة للأفراد فقد تضاعفت ثروات البعض 4 مرات تقريباً، كذلك البورصة استفادت والمقاصة استفادت، إجمالاً سائلية السوق وسيولته سجلت مستويات قياسية عززت من الثقة.

بعض الأسهم الممتازة وذات الأصول المليارية والعوائد التشغيلية الممتازة، تعاني من ركود السهم وخموله، بل إن إحدى شركاتها التابعة تتوقف عن التداول بالأشهر بالرغم من أنها أحد أهم أجنحة المجموعة، ماذا جنى من ورائها صغار المستثمرين وشركات الوساطة، خصوصاً وأنها متوقفة منذ أشهر طويلة وجمدت أموال المساهمين وحرمتهم من حر مالهم، لا تركتهم يتصرفون فيه ويستثمرونه في فرص أخرى ولا حررته لهم.

حتى الآن ووفقاً للثابت من مسيرة السوق وأداء الأسهم، ليس كل نشاط أو مضاربة يمكن أن يتم تصنيفها كتلاعبات ما لم تقر الجهات الرقابية أن هذه التعاملات أو التداولات مخالفة، فهي الجهة الوحيدة التي تملك البيانات كافة والمعلومات، وهي من تراجع وتدقق.

ماذا استفاد المستثمرون من الشركات التي تشتكي من سوء التقييم السوقي لها، وتتغنى بأن قيمتها الدفترية أعلى من سعرها السوقي؟
أو التي تشتكي من أن مكرر الربحية منخفض وعوائدها مرتفعة؟
السوق يحتاج ثقة ومبادرات ومستثمر رئيسي بملكية واضحة وثابتة ومستقرة، وليس من عينة المجاميع التي تسيطر على مجالس الإدارات أو تدير الشركات بنسب لا تزيد كثيراً عن 25%.
أمس حافظ السوق على نشاط جيد وحقق مكاسب جديدة بلغت 191.4 مليون دينار كويتي.
السوق يحظى هذا العام بثقة مستمدة من المشاريع الحكومية والاستقرار والتعديلات التشريعية وحجم المناقصات غير المسبوق.
القيمة السوقية للبورصة بلغت مع إقفال أمس 47.923 مليار دينار كويتي.

وارتفعت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت في جلسة أمس بشكل جماعي في ختام تعاملات متباينة، مع تصدر سهم شركة الأولى للتسويق المحلي للوقود نشاط التداولات.
إذ نمت مؤشرات السوق الأول والعام والرئيسي بنسبة 0.40%، كما زاد المؤشر الرئيسي 50 بنحو 0.37%، عن مستوى الأحد.
بلغت قيمة التداول 147.10 مليون دينار، وزعت على 438.11 مليون سهم، بتنفيذ 20.67 ألف صفقة.
وشهدت الجلسة ارتفاع 6 قطاعات على رأسها المنافع بنحو 2.58%، فيما انخفضت 7 قطاعات في مقدمتها السلع الاستهلاكية بواقع 1.27%.
وعلى مستوى الأسهم، فقد ارتفع 52 سهماً على رأسها “فنادق” بواقع 15.12%، بينما تراجع 61 سهماً في مقدمتها “بيت الطاقة” بنحو 7.95%، فيما استقر سعر 15 سهماً.
وجاء سهم “أولى وقود” المرتفع 6.82% في مقدمة نشاط الكميات بـ 129.93 مليون سهم، والسيولة بقيمة 66.38 مليون دينار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى