رأس المال 46 مليون دينار والتأسيس قبل 50 عاماً وربحية السهم 0.9 فلس!!

• الأرباح المرحلة في 50 سنة 271 ألف دينار كويتي!!
• هل يليق مثل هذا الأداء بكيان يملك استثمارات عالمية؟
• أين خطة التشغيل؟ وما ذنب المساهمين؟
• كيف ترتفع المصروفات وتتراجع الأرباح؟
• 2024 أفضل سنوات التشغيل! والأداء فمتى ستربح؟!
كتب يوسف خوري:
بكل بساطة ومرونة وسهولة، أعلن مجلس إدارة شركة استثمار عن نتائج العام الماضي للعام 2024 بتراجع للأرباح بنسبة 83% بسبب تراجع أرباح الشركات الزميلة، وبالتبعية لن تكون هناك توزيعات لا نقدي ولا منحة.
الشركات الزميلة، وفق ميزانية الشركة، إيراداتها في العام الماضي 359.069 مليون دينار كويتي، في حين بلغت الأرباح 4.332 مليون دينار كويتي، وهي أقل من العام 2023 بنسبة 40%، حيث كانت إيرادات العام 2023 تبلغ 408.011 مليون دينار كويتي والأرباح 7.284 مليون دينار.
سنوات لم توزع الشركة أرباحاً للمساهمين، ولم تحقق أرباح إيجابية تنعكس على سعر السهم المتهاوي منذ سنوات، حتى أنها خسرت عميلا من أبرز وأهم رجال الأعمال الذين يمثلون قيمة مضافة، وتتمنى أي شركة أو بنك وجوده بين عملاءها، نظراً للملاءة التي يتمتع بها وثقله المجتمعي والتجاري الذي يعزز الثقة في الشركة.
حقوق المساهمين تبلغ 47 مليون دينار كويتي في مقابل إجمالي مطلوبات على الشركة تبلغ 904 ألف دينار كويتي، أي أقل من مليون دينار، وهي مديونية لا تكاد تذكر، حيث تكاد تكون أقل شركة لديها مطلوبات في القطاع المالي والاستثماري، وبالرغم من عدم وجو أكلاف أو ضغوط ديون، فالأداء سيئ.
الشركة لديها استثمارات عالمية في دول صناعية كبرى، وأحد تلك الاستثمارات لديها أغلبية فيه، ووفقاً للأرقام فالقيمة الدفترية للاستثمار تتراجع أو ثابتة، ما يعني أنه بالرغم من قيمته التشغيلية العالية وجودة الاقتصاد الذي يستضيف الاستثمار إلا أن الشركة لم تحقق الفائدة المرجوة، ويعاني الاستثمار من الجمود وغياب النمو، والاهتمام به دون المستوى، وفي الوقت ذاته الشركة غير قادرة على تسييل الأصل.
التساؤلات التي تطرح نفسها:
1- كيف ترتفع تكاليف الموظفين وأرباح الشركة متراجعة 83%؟
2- تراجع حصة الشركة في نتائج الشركات الزميلة بلغ 44%، وذلك نتاج إهمال تلك الاستثمارات وضعف المتابعة لها، وعدم التخارج منها والدخول في أخرى أكثر وأعلى جدوى.
3- أتعاب الإدارة متراجعة 30.5%، ما يعني أنه لا رؤية ولا جهود مبذولة لتنمية أعمال الشركة وتعزيز إيراداتها ولا خطة واقعية تحت التنفيذ.
4- شركة عمرها التأسيسي 51 سنة وربحية السهم في العام 2024 أقل من فلس!
5- شركة رأسمالها 46.5 مليون دينار كويتي، أي ما يعادل 151.1 مليون دولار، وربحية السهم في عام كامل أقل من فلس! علماً أنه لو تم إيداع رأس المال في وديعة لحققت الشركة أرباحاً كبيرة بأضعاف الفلس.
6- مضاربون في السوق استغلوا “النتنج” وحققوا أرباحا ضخمة في ثلاثة أشهر فقط من العام الحالي 2025، بلغت لأحدهم نحو 1.8 مليون دينار كويتي، فكيف تربح شركة رأسمالها 46.5 مليون دينار أقل من فلس في عام كامل؟
7- مطلوبات الشركة أقل من مليون دينار، وبالتالي لا يوجد عليها أكلاف دين أو إهلاكات.
8- إجمالي إيرادات الثلاث شركات التابعة 359.069 مليون دينار والربح 4.332 ملايين دينار!
9- حقوق المساهمين في الشركة تراجعت 7.5%، في حين أن العام الماضي 2024 كان من أفضل الأعوام، فمن لم يربح ويحسن نتائجه فيه فمتى سيربح؟! هل سيحقق نتائج جيدة في ظل الحرب التجارية والرسوم الجمركية المستعرة بين أكبر قطبين للاقتصاد في العالم؟
10- هل يعقل أن شركة عمرها 51 عاماً وحجم الأرباح المرحلة لديها 271.7 ألف دينار كويتي؟ متراجعة بنسبة 86.4% عن العام 2023، حيث كانت تقدر الأرباح المرحلة بقيمة 1.98 مليون دينار.
ممارسات الماضي وصحوة الحاضر!
الرئيس التنفيذي للمجموعة، الذي يرسم سيناريوهات كل الشركات، أما آن لك أن تتعظ وتودع ممارسات الماضي التي اندثرت، لكنك لا زلت وحدك متمسكاً بها؟
العالم حالياً في عام 2025، وهناك اختلاف كلي بين ذاك العصر وهذا الزمان، وإذا نجحت مرة بالدعم فلن تنجح كل مرة. ساعة الحساب قادمة، احذر واستقم!
ونصيحة لكبير الملاك، راجع حساباتك مع الحليف قبل أن يغرق قاربك بسوء ممارساته.