أسواق المال

شراء انتقائي وثقة مستقبلية تقلص خسائر البورصة

1.898 مليار خسارة البورصة السوقية أمس

السوق سائل ولا عزوف عن الشراء.

روح المسؤولية مثلت حاجز نفسي وقاع للسوق.

132 سهم شملها التداول وأوامر الشراء قائمة لمن يريد التخارج.

قيمة التداولات تفوقت على تعاملات الأيام الطبيعية.

شراء مؤسسي وأغلبية عمليات البيع من الأفراد.

طلبات الشراء أكبر مكاسب السوق وتؤكد الثقة.

 

كتب حازم مصطفى:

 

بالرغم من الخسائر الكبيرة التي شهدتها بورصة الكويت أمس، والتي بلغت قيمتها 1.898 مليار دينار كويتي، ما يعادل نحو 6 مليار دولار أمريكي تقريباً، إلا أن أهم ما ميز السوق أمس هو السائلية العالية والقيمة الكبيرة المتداولة، والتي فاقت الأيام الطبيعية، حيث بلغت 127.659 مليون دينار كويتي.

ردة فعل السوق أمس جاءت انعكاس للوضع العالمي للأسواق التي تقع جميعها تحت ضغط أحداث الشرق الأوسط، الممثلة في “حرب إيران – إسرائيل”، لكنها جاءت في الإطار الطبيعي ولم يكن هناك هلع أو تدافع نحو البيع. وحسب مراقبين مجرد امتلاء أوامر السوق بقرارات شراء يعكس في حد ذاته ثقة كبيرة، حتى وإن كانت بأسعار منخفضة، حيث تعتبر فرصة للتجميع أو خفض متوسط الأسعار لمن لديه مراكز استثمارية سابقة ويملك كاش حالياً.

أعلى نسبة تراجع أمس كانت من نصيب بورصة الكويت بنسبة 3.84-% للمؤشر العام، فيما حلت بورصة قطر في المرتبة الثانية بنسبة تراجع بلغت 3.20-%، والسوق السعودي بنسبة 1.01%، حيث قلص خسائره بشكل كبير ولافت، ما يعكس خروج من دائرة الهلع والمبالغة، فيما تراجع سوق سلطنة عمان بنسبة 0.87-%، وسوق البحرين بنسبة 0.81-%.

في خضم الأحداث المتلاحقة أكدت مصادر أن الأسواق المالية مناسبة أكثر لأصحاب التوجهات الاستثمارية متوسطة وطويلة الأجل، متوقعةً أن تشهد الأسواق حالة من التباين بين الاستقرار والتذبذب والتماسك.

 

“”””””””””””””””””” 

شراء مؤسسي حمى السوق من الانزلاق

أكدت مصادر متابعة أن السوق شهد عمليات شراء ملحوظة وملموسة كان لها أثر كبير في تقليص الخسائر الحادة التي بدأ عليها عند الافتتاح، حيث تراجع المؤشر العام 405 نقطة، ثم تقلصت الخسائر إلى 250 نقطة، ليعود مع الإغلاق متراجعاً 348.13 نقطة.

السيولة الكبيرة التي شهدها السوق أمس والطلبات المختلفة امتصت الصدمة الأولى.

وأوضحت المصادر أن القرارات الشرائية كانت مختلفة من محافظ وشركات وصناديق وكبار مستثمرين وشراء أسهم خزانة، إضافة إلى المحفظة الوطنية، حيث لاحت بعض الأسعار الممتازة للعديد من الأسهم والتي كانت تمثل فرصة.

………………………………………..

 طلبات شراء على “اكتتاب”

 

بالرغم من أن “شركة اكتتاب القابضة” من الشركات ذات العلامة الصفراء التي تصل خسائرها المتراكمة إلى نحو 74%، إلا أن صفحة أوامر البيع والشراء أظهرت وجود طلبات شراء بلغت 259.477 ألف سهم، وهي أعلى من الكميات المعروضة والبالغة 205.080 ألف سهم، ما يعكس أن طلبات الشراء لم تكن محصورة أو حكراً على أسهم بعينها.

طلبات الشراء على سهم “اكتتاب”

 

“””””””””””””””””

 مجالس الإدارات تطمئن على خطط الطوارئ

 في بادرة تعكس روح المسؤولية، اطمأنت مجالس إدارات على خطط الطوارئ في الشركات ضمن المراجعات الدورية تماشياً مع المستجدات.

وأوضحت مصاد متابعة أن الشركات منذ أزمة كورونا لديها أنظمة وخيارات تقنية متطورة ومتعددة تمكنها من مباشرة أعمالها وتسييرها في كل الأوضاع والظروف.

وأوضحت بأن الشركات مستقرة وأوضاعها تسير بشكل طبيعي واعتيادي على كافة المستويات، مشيرة إلى أن بعض الشركات ستتضاعف أعمالها وسيكون لها أدوار محورية وأخرى ستتحقق لها فرص.

“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””

استهداف أسهم البنوك

جاءت أسهم البنوك في طليعة الأسهم المستهدفة بالشراء فقد حلت أسهم ضمن قائمة الأعلى قيمة أمس، حيث بلغت إجمالي قيمة الأسهم المتداولة 77.37 مليون دينار، كما حلت في القائمة أسهم زين وصناعات.

“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى