أسواق المال

أسواق الخليج على قلب واحد: بورصة الكويت عادت وعكست الثقة

لأول مرة تتحرر من المبالغة في ردة الفعل.

الاستقرار وحفظ المقدرات أهم 100 مرة من الصعود.

1 مليار حجم الإنفاق العام في دول الخليج.

بنوك محلية وإقليمية تؤكد النظرة الإيجابية وتواصل منح التسهيلات.

بورصات الخليج عوضت 17.1 مليار من الخسائر.

 

كتب حازم مصطفى

عوضت أسواق الخليج جزء من الخسائر التي منيت بها على خلفية اندلاع الصراع في منطقة الشرق الأوسط والتخوف من اتساع رقعته أو إطالة أمده.

وعوضت بورصة الكويت أمس في تداولات نشطة غلب عليها الطابع الإيجابي والشراء المكثف واللافت، خصوصا وأن الأسعار التي وصلتها بعض الأسهم كانت مشجعة، وهو ما دفع السوق لتحقيق ارتداد كبير.

خسرت بورصة الكويت في جلسة بداية الأسبوع 1.898 مليار دينار كويتي بما قيمته 6.1 مليار دولار، وعوضت أمس في جلسة مكاسب جيدة ما نسبته 37.7%، حيث استعادت القيمة السوقية 694.4 مليون دينار من خسائر جلسة الأحد، بما يعادل نحو 2.3 مليار دولار أمريكي.

جلسة أمس تعتبر استثنائية، حيث تعتبر من أسرع الجلسات في سلسلة الأحداث التي تمر على السوق التي لم  تخضع لردة الفعل المبالغ فيها، حيث تماسكت البورصة بشكل لافت نتيجة الهجمة الشرائية التي استهدفت أسهم البنوك بالدرجة الأولى، وامتدت إلى مختلف الأسهم التشغيلية في مختلف القطاعات.

ارتداد بورصة الكويت يعكس ثقة كبيرة في مستقبل الاقتصاد الكويتي بالدرجة الأولى، حيث يقف على أرضية صلبة وعجلة الأعمال ماضية ومستمرة. ومن المرتقب أن تنفق أسواق دول مجلس التعاون هذا العام 542.1 مليار دولار، وفقاَ لتقديرات مركز الإحصاء الخليجي، وهي قيمة قياسية كفيلة بتحريك اقتصاديات دول المنطقة بشكل إيجابي بالرغم من التحديات الإقليمية والعالمية، حيث أنه من المعروف أن اقتصاديات دول مجلس التعاون لها خصوصية من ناحية اعتمادها على الإنفاق الداخلي والذي يمتد أثره الإيجابي على كثير من الشركات العالمية الكبرى التي تتمركز في معظم دول المنطقة عبر تابع وزميل ولها شراكات مع كيانات محلية.

كان لافتاً أمس الصعود الجماعي لأسواق الخليج والذي يعكس الترابط، حيث عوضت أمس 17.1 مليار دولار من خسائرها.

 

  نقاط الضوء والتفاؤل 

من أبرز العوامل الإيجابية وسط ضبابية الحرب هي استمرارية البنوك في منح الشركات تسهيلات كبيرة، وهو بمثابة تجديد وتأكيد على الثقة في الاقتصاد الكويتي والشركات الكويتية ومستقبلها التشغيلي. هذه الثقة لم تقتصر فقط على البنوك المحلية، بل امتدت لبنوك إقليمية وعالمية من خارج الكويت قدمت لشركات كويتية مبالغ كبيرة أيضا خلال اليومين الماضيين، ونظرة المصارف وتقديرها للأحدث والمخاطر مختلفة عن أي جهات أخرى. أيضا كان من أبرز نقاط الضوء هو حصول شركة استثمار محلية على تسهيلات لأجل 10 سنوات، وهي من الفترات القياسية النادرة في السابق، حيث أن النظرة لعقد من الزمن إيجابية.

عروض الشراء والصفقات

تلقت العديد من الشركات الكويتية بعض عروض الشراء لأصول تابعة سواء في الداخل أو الخارج، وخطط التوسع في الأنشطة والأعمال سواء محلياً أو خليجياً لم يتم تأجيلها، بل الجميع يمضي بثبات ويقين بأن الأحداث مهما طالت فهي عابرة، خصوصاً وأن التجاذبات الجيوسياسية بات يتم تقييمها وفق درجة الـتأثير المباشر على المفاصل الاقتصادية التي تحرص الدول التي ليست طرفاً في الصراعات على أن تقيسها في إطارها الموزون.

 

سيولة جديدة محلية وأجنبية

ذكرت مصادر استثمارية أن الأيام الماضية شهدت عمليات ضخ سيولة جديدة من مستثمرين محليين وأجانب، وكانت هناك رغبة كبيرة بالشراء وبناء مراكز أو تعزيز ملكيات في ضوء الأسعار التي لاحت بعد هزة السوق، مؤكدةً أن القناعة بالسوق ليست يوم أو شهر.

 

أرقام ومؤشرات:

* قيمة التداول 103.246 مليون دينار.

* 102 شركة ارتفعت أسعار أسهمها أمس.

* 20 شركة تراجعت أسعارها و9 ثبتت أسعارها.

* القيمة السوقية ارتفعت 694.4 مليون دينار وبلغت 48.161 مليار دينار.

* السوق الأول ارتفع 1.40%، والرئيسي 50 ارتفع 1.68%، والرئيسي 1.77%، والعام 1.46%.

 

 أسواق الخليج خضراء

 

البورصة نسبة الارتفاع +
الكويت 1.46+%
السعودية 1.262+%
قطر 1.679+%
دبي 0.789+%
أبوظبي 0.218+%
مسقط 0.698+%
البحرين 0.12+%

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى