البنوك مطمئنة…لا طلبات لضمانات إضافية ولا تغيرات في قرارات المنح

مد وجذر للسيولة في إطار طبيعي
البورصة تعوض 49.37% من خسائر الأربعاء.
124.12 مليون دينار سيولة ختام الأسبوع.
القيمة السوقية ترتفع 347.8 مليون دينار.
نشاط كبير لـ”النتنج” والتحوط بالكميات الصغيرة.
السوق يعوض 34.45% من خسارة الـ 1.89مليار دينار بقيمة 654 مليون .
كتب حازم مصطفى:
اختتمت بورصة الكويت أسبوعاً من المد والجذر للسيولة، والتي جاءت بمحصلة أسبوعية تعلوا فيها الثقة والاطمئنان والتفاؤل بالمستقبل وعدم الهلع، بالرغم من الخسائر التي مُني بها الأسبوع الأول للحرب والتي بلغت 1.244 مليار دينار كويتي، تعادل 4 مليار دولار أمريكي، ما يعني أن السوق عوض فقط من خسارته الكبيرة في مطلع الأسبوع البالغة 1.898 مليار دينار نحو 654 مليون دينار بنسبة 34.457% تقريباً.
حالة المد والجذر للسيولة والنشاط والشراء والبيع صحية إلى أقصى درجة، وتعويض السوق لجزء من الخسائر، وإن كانت طفيفة، لكنها تمثل أساس قوي وقاعدة من الثقة، كما تعكس تمسك المستثمرين بالجزء الأكبر من استثماراتهم في السوق، والبعض يعتمد تكتيك تدوير جزء من السيولة بشكل سريع لاقتناص بعض الفرص التي تلوح في الأفق.
بعد اختبار السوق أسبوعاً تحت “غيوم” الأحداث الجيوسياسية، قالت مصادر مصرفية أن النظرة المحلية ثابتة ولم تتغير، ونتيجة لهذه النظرة لم يتم طلب أي ضمانات إضافية أو تعزيز لها، كما لم يتم تغيير أي قرارات منح أو تعديل وخفض هوامش الائتمان الممنوحة للشركات، بل لا زالت المصارف مستعدة لتمويل أنشطة وتوسعات الشركات ومنحها المزيد في ظل جودة الفرص وقوة المراكز المالية للشركات.
لكن يميز السوق في ظل هذه الظروف تنوع فرص تحقيق عوائد مستقرة من التوزيعات المستمرة من الشركات، سواء الفصلية التي ستبدأ خلال أسابيع قليلة، أو السنوية التي لا تزال بعض الشركات تواصل توزيعها، حيث أنه منذ فبراير الماضي وحتى الأمس لا تزال الشركات تقوم بعمليات التوزيع للأرباح، وهي ممتدة حتى أيام وأسابيع مقبلة، وربما تتصل بالتوزيعات المقترحة عن النصف الأول من العام الحالي، ما يتيح للمستثمر أكثر من فرصة في العام بالحصول على أكثر من توزيعة نقدية أو منحة، وهو خيار بات متاح بفرص متعددة أكثر من أي مرحلة مضت، وبمخاطر معقولة ومقبولة تناسب معظم التوجهات ومختلف المستثمرين بأحجامهم المختلفة.
ووفقاً لمصادر استثمارية مراقبة، فهناك استقرار في السوق، حتى على مستوى ثبات الأوزان على المؤشرات العالمية، واستمرار سائلية البورصة، وعودة نشاط “النتنج” إلى مستويات كبيرة، حتى أن الكثير من المستثمرين باتوا يتحوطون مقابل مخاطر البيع بخسارة في تداولات النتنج بشراء كميات محدودة وصغيرة يمكن استيعاب خسائرها في أسوأ الظروف.
ويصف مراقبون بأن الأسبوع المنتهي يعتبر أسبوع الصمود، خصوصاً وأن السوق استوعب الأحداث القريبة بثبات وثقة ومن دون هلع أو بيع عشوائي كما حدث سابقا في أحداث أقل حدة. وتعكس محصلة الأسبوع نضوج فني كبير في القرارات، وميل ناحية ترسيخ المراكز الاستثمارية طويلة الأجل، في مرحلة من أكثر مراحل الثبات والاستقرار للمراكز الاستثمارية الأجنبية والمؤسسية المحلية.
61 سهم ارتفع أسعارها
ارتفعت أسعار 61 سهم في ختام تعاملات الأسبوع، في حين تراجعت أسعار 57 أخرى ضمن النطاق الطبيعي والاعتيادي للنشاط التقليدي المتعارف عليه.
16.65 مليون دينار تداولات “بيتك”
سجل سهم “بيتك” أعلى قيمة تداولات أمس، حيث بلغت 16.6 مليون دينار تمثل 13.41% من إجمالي تداولات السوق، البالغة 124.127 مليون دينار.
نقاط مضيئة:
* ارتفعت قيمة التداولات أمس 10.8%.
* ارتفعت كمية الأسهم المتداولة 30.2%.
* ارتفعت الصفقات المنفذة بنسبة 15.5%.
* نمت القيمة السوقية 0.73% بقيمة 347.8مليون دينار.
* مكاسب السوق الأول من بداية العام 9.92%.