ثلاثي الدعم “التسويات والأرباح والتوزيعات” … المفاجآت واردة بقوة

البورصة ترسخ التصحيح الضمني بديلاً للتصحيح الصريح.
السوق متماسك والرغبة بالاستثمار تحول دون الهدوء الجماعي.
دخول كبار الملاك بنسب جديدة مؤثرة في الشركات يرفع الثقة.
كتب محمود محمد:
استمرت حالة التباين بين مؤشرات البورصة، ما بين مؤشرات متراجعة بنسبة طفيفة وأخرى مرتفعة، لكن الإجماع بين جموع المستثمرين هو تنامي الرغبة بالاستثمار وضخ المزيد من السيولة طالما الأجواء العامة المحيطة هادئة ومستقرة.
يرى مراقبون أن ثلاثي الدعم للسوق “إعلانات الأرباح والتوزيعات، والتسويات المحتملة والمنتظر إعلانها من بعض الشركات”، عوامل تحول دون الهدوء الصريح.
لكن في المقابل رصدت مصادر استثمارية ظاهرة تخيم على السوق تتمثل في عمليات تصحيح ضمني للأسهم بشكل يومي أو أسبوعي، بحيث أن موجة الاتجاه الواحد آخذة في التلاشي والتراجع، ما لم تكن هناك مؤثرات عالمية أو متغيرات سلبية بشكل عام.
في التراجعات والتصحيح بات هناك انفصال وعدم ترابط بين المجاميع والشركات غير المرتبطة ببعضها البعض، حيث باتت بعض الشركات ضمن المجموعة الواحدة تتخذ مسارات مختلفة ومتباينة، فكيف يمكن ربط كامل أسهم السوق ببعضها البعض؟
السوق مؤخرا تحرر من ممارسات قديمة سادت لفترات طويلة كانت تتخذ التعاملات في ظلها اتجاهاً واحداً، وتعتبر تلك المتغيرات من أهم مكاسب السوق، خصوصاً وأن أسهم ورقية كانت تصعد على حساب مجاميع تنتمي لها بصلات غير تجارية بل من خلال علاقات عائلية، فيما تتأثر أسهم بأخرى بسبب ارتباط أيضا غير مؤثر.
وفرة السيولة تدفع المستثمرين للبحث عن فرص في السوق استناداً لبيانات الربع الأول، وإعلانات العقود والمناقصات والتحالفات التي أعلنتها الشركات، أو نجاح مجالس إدارة في حل مشاكل متجذرة والدخول في مفاوضات للتسويات، بما ينعكس على تحرير مخصصات واستردادها وكذلك وقف مصروفات التقاضي وربما الحصول على نسب خصم أيضا، ما يفتح الباب أمام انطلاقة بعيداً عن الصراعات والمشاكل التي تمثل عبء.
تبقى الإشارة إلى تحركات كبار الملاك في الشركات بزيادة ملكياتهم بنسب إضافيةـ حيث رفعت الكابلات ملكيتها في الأولى للاستثمار بنحو 5% إضافية لتتخطى حاجز 20%، ما يعزز الثقة في السوق إجمالاً قبل السهم.
التباين اليومي تعكسه الأسهم المتراجعة والتي بلغت أمس 47 ورقة مالية، فيما الأسهم المرتفعة بلغت 69 سهم، لكن يبقى المؤشر الأهم هو مستوى السيولة المتداولة التي استمرت في منطقة فوق 100 مليون، حيث بلغت أمس 115.875 مليون دينار كويتي.
وكسرت أمس القيمة السوقية للبورصة مستوى 52 مليار دينار، نتيجة خسارة السوق أمس 89.1 مليون دينار كويتي، واستقرت عند 51.961 مليون دينار.
وتراجعت مستويات القيمة المتداولة 3.2%، والصفقات 0.1%، فيما ارتفعت كمية الأسهم المتداولة 3.7%.
تباينت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت عند إغلاق تعاملات، الثلاثاء؛ تزامناً مع تصدر سهم شركة الأولى للاستثمار نشاط التداولات.
تراجع مؤشرا السوق الأول والعام بـ 0.29% و0.17% على الترتيب، بينما صعد “الرئيسي 50″ بنحو 0.06%، و”الرئيسي” بـ 0.42% عن مستوى الاثنين.
سجلت بورصة الكويت تداولات بقيمة 115.88 مليون دينار، وزعت على 946.87 مليون سهم، بتنفيذ 35.51 ألف صفقة.
وشهدت الجلسة ارتفاع 7 قطاعات في مقدمتها التكنولوجيا بـ 1.80%، بينما تراجعت 5 قطاعات على رأسها البنوك بـ 0.35%، واستقر قطاع منافع.
وبالنسبة للأسهم، فقد ارتفع سعر 69 سهماً على رأسها “العقارية” بـ 28.38%، بينما تراجع سعر 46 سهماً في مقدمتها “امتيازات” بواقع 9.80%، واستقر سعر 16 سهماً.
وجاء سهم “الأولى” في مقدمة نشاط التداولات بحجم بلغ 187.83 مليون سهم؛ وسيولة بقيمة 16.6 مليون دينار.