أسواق المال

1.285 مليار دينار مكاسب البورصة الأسبوعية

محصلة أسبوعية خضراء مدعومة بالتفاؤل والثقة

القيمة السوقية نمت من بداية العام 21.71% إلى 52.85 مليار

أسعار 70 شركة مدرجة ارتفعت في ختام الأسبوع مقابل تراجع 43

 

كتب محمود محمد :

اختتمت بورصة الكويت أسبوع محمل بمكاسب قياسية كبيرة، حيث ارتفعت القيمة السوقية خلال الأسبوع المنتهي أمس بقيمة 1.285 مليار دينار كويتي بنسبة نمو 2.49%، وهي قيمة قياسية واستثنائية ليس لها تفسير آخر غير الثقة في الاقتصاد الكويتي ومستقبله والرغبة في الاستثمار والمشاركة في الفرص.

بالرغم من التباين بين مؤشرات البورصة أمس وخسارتها 65.4 مليون دينار كويتي، إلا أن أداء ختام الأسبوع لا يعتبر تصحيح أو تراجع، حيث أن النسبة لا تذكر، بواقع 0.12%، قياساً إلى حجم المكاسب الكبيرة خلال الأسبوع الماضي الذي حمل رسائل عدة أبرزها أنه مهما تباطئ السوق أو هدأت التداولات فالوقود متوفر والمؤثرات الإيجابية متجددة.

أداء السوق المحلي جاء في إطار طبيعي ومتناغم مع الأوضاع العامة المحيطة من جهة، ومتسق مع التطلعات من جهة أخرى، كما أنه سيكون على موعد مع قرار الفائدة، ففي حال خفض الفيدرالي الأمريكي سيكون “خيراً” للأسواق المالية، حيث ستشهد المزيد من التدفقات النقدية، بحثاً عن عوائد أعلى من الفائدة.

ومن المتوقع أن تتواصل التدفقات الأجنبية في ظل ارتفاع العوائد في السوق المحلي، حيث حقق من بداية العام عوائد قياسية واستثنائية، سواء لأصحاب التوجهات الاستثمارية والمدارس الاستثمارية المتحفظة، أو أصحاب التوجهات المضاربية السريعة، بجانب أن بعض الأسهم حققت قفزات جانبية بارتفاعات غير مسبوقة بأكثر من 10 أضعاف، وهذا التنوع في العوائد والتباين في الفرص وحتى التوجهات يصب في خانة صحية السوق إجمالاً ويعزز من جاذبيته.

وكما سبقت الإشارة إليه، فاستمرار قوة السيولة في البورصة يمثل حجر زاوية ورمانة ميزان، بعيداً عن الصعود أو التراجع، استقرار مستوى السيولة فوق 100 مليون دينار أحد المؤشرات الإيجابية القوية المحفزة والتي تحمل رسائل ثقة واطمئنان.

مراقبون أكدوا أن السوق خلال المرحلة الماضية أعطى عدة إشارات قوية بعودته للتماسك والصعود، ثم انطلق مدعوماً بقوة التدفقات النقدية على أسهم البنوك التي شهدت تداولات قياسية، فيما المسار الثاني هو عودة بعض الأسهم من حالة الهدوء التي دخلتها، وهذه الأسهم تباطأت في العودة، حيث أغلب جهور المتعاملين فيها أفراد.

الأسابيع القليلة المقبلة ستحمل الكثير من المتغيرات والمؤثرات والتي سيكون لها بصمة في تحديد مسار السوق، فكلما اقتربت نهاية الربع الثالث من العام الحالي في نهاية سبتمبر سيعود الزخم التقليدي الذي يسبق الإعلانات الفصلية توازياً مع ملف الفائدة وتدشين المشاريع الكبرى، فضلاً عن تشغيل بعض المشاريع التي انتهى تشييدها وسيترتب عليها عقود خدمات لشركات مدرجة.

أيضاَ وضوح الصورة بالأرقام خلال النصف الأول يجعل تحركات المستثمرين أكثر وعياً، وخصوصاً بالابتعاد عن الأسهم والشركات الملغومة.

بالرغم من خسارة السوق أمس لنحو 65.4 مليون دينار كويتي، إلا أن أسعار أسهم 70 شركة ارتفعت، ما يعني أن الشراء عقلاني ومغلف بتفاؤل وقناعة، وتركيز على الشراء الاستثماري والمضاربي الإيجابي البعيد عن “التضخيم ” غير المبرر.أغلقت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت تعاملات جلسة الخميس على تباين؛ وسط صعود لـ 8 قطاعات.

انخفض مؤشر السوق الأول بنحو 0.20%، و”العام” بنحو 0.12%، بينما ارتفع المؤشران الرئيسي 50 والرئيسي بنسبة 0.71% و0.23% على التوالي، عن مستوى جلسة الأربعاء الماضي.

بلغت قيمة التداول 109.15 مليون دينار، وزعت على 535.01 مليون سهم، بتنفيذ 25.07 ألف صفقة.

ودعم الجلسة ارتفاع 8 قطاعات على رأسها المواد الأساسية بنحو 1.41%، فيما تراجع 5 قطاعات في مقدمتها التكنولوجيا بـ 1.77%.

وعلى مستوى الأسهم، فقد ارتفع 69 سهماً على رأسها “أرجان” بواقع 5.88%، بينما تراجع 43 سهماً على رأسها “امتيازات” بنحو 3.27%، فيما استقر سعر 22 سهماً.

وجاء سهم “أعيان العقارية” في مقدمة نشاط الكميات بحجم بلغ 58.60 مليون سهم، فيما تصدر السيولة سهم “ايفا” بقيمة 11.86 مليون دينار.

أغلقت القيمة السوقية للبورصة أمس عند 52.859 مليار دينار وخسر السوق 65.4 مليون دينار  .

 

أسبوع مكاسب وثقة

شهدت بورصة الكويت محصلة أسبوعية خضراء، وسط تحسن بالتداولات، وزيادة 2.49% في القيمة السوقية، مع استيعاب الأسواق التوتر الأخير بعد تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي هجمات ضد مقرات سكنية في العاصمة القطرية الدوحة في محاولة لاستهداف قادة حماس.

صعد مؤشر السوق الأول بنسبة 2.70% بما يُعادل 245.26 نقطة ليصل بختام تعاملات الأمس عند مستوى 9341.94 نقطة، وذلك عن مستواه في نهاية 3 سبتمبر الماضي.

يُشار إلى أن بورصة الكويت كانت في عطلة رسمية يوم الخميس الماضي؛ احتفالاً بذكرى المولد النبوي الشريف.

وأنهى مؤشر السوق العام تعاملات الخميس بالنقطة 8716.63، بارتفاع أسبوعي 2.49% أو 211.81 نقطة.

وإلى جانب ذلك، فقد نما مؤشر السوق الرئيسي 1.53% أو 119.67 نقطة ليصل إلى مستوى 7936.46 نقطة، وزاد “الرئيسي 50” بنسبة 1.45% تُعادل 116.67 نقطة مُسجلاً 8170.55 نقطة في الختام.

وسجلت القيمة السوقية للأسهم الكويتية في ختام تعاملات الخميس 52.09 مليار دينار، بارتفاع 2.49% يُقدر بـ 1.27 مليار دينار قياساً بمستواها في ختام الأربعاء الماضي البالغ 52.82 مليار دينار.

وانتعشت التداولات، إذ قفزت الكميات 85.09% إلى 2.39 مليار سهم، وصعدت السيولة 81.82% عند 559.26 مليون دينار، وارتفع عدد الصفقات 59.57% لـ 126.67 ألف صفقة، عن مستوى الأسبوع السابق الذي شهد 4 أيام تداول فقط.

وشهد الأسبوع ارتفاعا لـ 9 قطاعات على رأسها الخدمات الاستهلاكية بـ 4.60%، فيما ارتفعت 4 قطاعات في مقدمتها التكنولوجيا بنحو 6.70%.

وعلى مستوى الأسهم، فقد تصدر “ديجتس” القائمة الخضراء بـ 35.07%، فيما تقدم “مراكز” التراجعات بـ 12.58%.

وجاء “جي اف اتش” المرتفع 10.57% على رأس نشاط الكميات بنحو 301.24 مليون دينار، بينما تصدر “بيتك” السيولة بقيمة 53.61 مليون دينار، بنمو 3.39% لسعر السهم.

وتعليقا على التداولات الأسبوعية، قال نائب رئيس أول-إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في شركة كامكو إنفست:” رائد دياب عودة عمليات الشراء القوية يؤكد مرة أخرى على نظرتنا الإيجابية لبورصة الكويت”.

وأشار دياب إلى أن أي تراجع يحدث في البورصة  هو نتيجة جني أرباح مُستحق وطبيعي؛ لمعاودة التقييم، لكنه في نفس الوقت يُشكل فرصة للعديد من المستثمرين وخاصة طويلي الأجل للتجميع، وزيادة استثماراتهم في ظل الأساسيات القوية التي تحظى بها العديد من الشركات المدرجة، والتوقعات بأن يشهد الإنفاق الحكومي على المشاريع الحيوية المزيد من الزخم في الفترة القادمة.

وذكر أن ذلك الإنفاق سيحمل معه العديد من الأعمال والعقود، وسينعكس إيجابا على النتائج المالية للفترة القادمة، مع تمتع دولة الكويت بملاءة مالية قوية وتصنيفات سيادية جيدة يدعم المناخ الاستثماري العام.

وأوضح “دياب” أن دخول شركة بلاك روك إلى السوق الكويتي، وهي الأكبر عالميا بإدارة الأصول سيرفع من جاذبية الأسهم الكويتية، وسيزيد من تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى السوق الكويتي، إضافة إلى تنفيذ الشركات الصينية للعديد من المشاريع الذي يُعطي أيضاً دعما للسوق وللعديد من القطاعات.

وتابع:” لا زلنا إيجابين للمرحلة القادمة؛ لعدم توافر أي معطيات سلبية في الوقت الراهن تُغير من نظرتنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى