كتب/ نايف بستكي
في أبريل ٢٠٢٥، كنا قد أشرنا في تقرير خاص عن معدن الذهب، بأنه قد كوّن ثلاثة قمم عبر التاريخ. فأما القمة الاولى فإنها كانت في نوفمبر ٢٠١١، عندما وصل سعر الأونصة الواحدة ١،٧٠٠ دولار. وكانت القمة الثانية قد حصلت عندما وصل سعر التداول ١٩٧٠ دولار للأونصة، وذلك في اغسطس ٢٠٢٠. والملاحظ أن بين تلك القمتين، حوالي ٩ سنوات، ونسبة التغير في الاسعار قد بلغت نسبة ١٥.٩٪. وقد جاءت القمة الثالثة في أبريل من العام الحالي -٢٠٢٥، عندما بلغ سعر شراء الذهب ٣٥٠٠ دولار للأونصة. كما أن الملاحظ أن بين القمتين الثانية والثالثة ٤ سنوات ونصف، بزيادة في الارتفاع كانت تمثل ٧٧.٨٪. وبذلك يلاحظ أن الفترة بين كل قمة قد قلت، مقابل مضاعفة في النمو بالأسعار.
وبالأمس (١٦ سبتمبر ٢٠٢٥) وصل سعر تداول الذهب ٣٧٠٠ دولار للأونصة، متجاوزاً حاجز المقاومة ٣٥٠٠ دولار. وتعتبر تلك القيمة رقم قياسي جديد، لم يشهده سوق المعادن الثمينة من قبل. وذلك الارتفاع السريع والتغير في الأسعار كان نتيجة الطلب المستمر على الذهب، شح المعروض، التوترات الجيوسياسية، انخفاض سعر صرف الدولار، وغيرها من قوة قد غيرت من شكل السوق، وسرعت من ظهور قمم متتالية باتجاه مرتفع.
ومما سبق يمكن الاستنتاج بأن القمة الرابعة ستكون قريبة – ممكن أن تكون بعد ٢-٣ سنوات من الآن، وقد تصل إلى ١٤٠.٠٪. أي أنه بحلول سبتمبر ٢٠٢٧، ممكن أن يصل سعر الذهب إلى ٤٩٠٠ دولار للأونصة!!. ومع ذلك، وبسبب التغير السريع الذي حصل في أسعار الذهب، قد يكون عامل التصحيح، وجني الأرباح حاضراً في حالات معينة، والذي من المتوقع أن يصل سعر الذهب في ٢٠٢٧، حوالي ٤٢٠٠ دولار. وفي كلتا الحالتين، فإن سعر الذهب لن يعود كما كان عليه في السابق. كما يمكن أن يصل سعر الذهب إلى أسعار لن تكون في متناول الجميع!!
Nayef A. Bastaki
EXCPR Founder & MD
Consultancy and Business Management Co.
Gold +3700 © Reference: 392.9.2025
+965 600-EXCPR (600-39277)
