39.137 مليون دينار سيولة المزاد “فوتسي” و”ستاندرد أند بورز”  

53.496 مليار القيمة الرأسمالية للسوق.

مكاسب هادئة بلغت 24.4 مليون في ختام الأسبوع.

ارتفاع أسبوعي لبورصة الكويت و1.2% زيادة بالقيمة السوقية

 كتب محمود محمد :

بنجاح، نفذت أمس مراجعتان فصليتان في بورصة الكويت من “FTSE” و ” S &P” ” فوتسي – ستاندرد أند بورز” بإجمالي سيولة تدفقت على أسهم مصرفية وخدمية وعقارية.

المراجعة المبرمجة مسبقاً تأتي وفقاً لمعايير عديدة ومختلفة، لكنها تأتي في إطار الثقة في السوق وتحتكم إلى أوزان، لذا يجب أن يكون هناك سعي حثيث أكبر من الجهود الحالية لرفد السوق بمزيد من الشركات الممتازة، لتجديد الدماء والفرص وزيادة وزن البورصة على تلك المؤشرات، خصوصاً وأن القاعدة محدودة وتضيق.

يجب استغلال المميزات والمؤشرات الإيجابية لصالح السوق والاقتصاد الكويتي عموماً، والاستقرار لسعر الصرف والرغبة في التواجد في السوق المحلي، ليكون السوق وجهة للاستثمار وفي مقدمة الخيارات.

تجديد الفرص أمام المستثمرين يعني جذب المزيد من السيولة، وجذب العديد من المؤسسات وزيادة وزن السوق، حيث يجب أن تكون كل جولة أو كل مراجعة فيها فرص جديدة وتغيير نحو الأفضل أمام المستثمرين، وإلا ما الذي يتم تسويقه وترويجه كل عام للمستثمرين وقائمة الأسهم كما هي دون تغير، وحتى الأدوات لا جديد.

حجم السيولة الفاصلة قبل المزاد كانت عند مستوى 85.7 مليون دينار كويتي، وبعد المزاد بلغت 124.9 مليون دينار، حيث بلغ الفارق 39.137 مليون دينار كويتي.

عملية المراجعة كانت بين دخول وخروج، واستوعب السوق العملية بمرونة عالية، لكن الأهم حسب المراقبين أن السيولة المحلية كانت مرتفعة، وكانت هناك عمليات تحريك للسيولة ورغبة في الاستثمار، مشيرة إلى أن المرحلة الحالية ستكون مرحلة تكتيكات وانتقاء للفرص.

حركة السوق أمس جاءت في إطار متزن وهادئ يعكس الرغبة الاستثمارية والانتقائية، وبالرغم من السيولة البالغة 124.9 مليون دينار حقق مكاسب بنحو 24.4 مليون دينار، وبلغت القيمة السوقية 53.496 مليار دينار كويتي.

أغلقت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت تعاملات جلسة الخميس على تباين؛ تزامناً مع تنفيذ مراجعة فوتسي راسل.

تراجع مؤشر السوق الأول بنحو 0.05%، بينما ارتفع “العام” بنحو 0.05%، وصعد المؤشران الرئيسي 50 والرئيسي بنسبة 0.65% و0.49% على التوالي، عن مستوى جلسة الأربعاء الماضي.

يُشار إلى أن مراجعة فوتسي راسل النصف سنوية دخلت حيز التنفيذ بإغلاق تعاملات الأمس، والتي تضمنت فيما يخص الشركات الكويتية ترقية بنك وربة من قائمة الشركات الصغيرة إلى الشركات المتوسطة.

وجاء ارتفاع البورصة عقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعه يوم الأربعاء، تخفيض أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس 0.25%، لأول مرة منذ 9 أشهر، لتصبح تتراوح بين 4% و4.25%.

وأعقب ذلك إعلان بنك الكويت المركزي خفض سعر الخصم بواقع 25 نقطة أساس ليصبح 3.75% بدلًا من 4%، وذلك اعتبارًا من اليوم الموافق 18 سبتمبر 2025.

بلغت قيمة التداول بتعاملات الأمس 124.92 مليون دينار، وزعت على 477.55 مليون سهم، بتنفيذ 24.99 ألف صفقة.

ودعم الجلسة ارتفاع 8 قطاعات على رأسها الرعاية الصحية بنحو 2.44%، فيما تراجع 5 قطاعات في مقدمتها صناعية بـ 0.36%.

وعلى مستوى الأسهم، فقد ارتفع 54 سهماً على رأسها “التمدين الاستثمارية” بواقع 9.26%، بينما تراجع 59 سهماً على رأسها “يوباك” بنحو 7.72%، فيما استقر سعر 18 سهماً.

وجاء سهم “أجيليتي” في مقدمة نشاط الكميات بحجم بلغ 37.06 مليون سهم، فيما تصدر السيولة سهم “بيتك” بقيمة 11.87 مليون دينار.

 حصاد الأسبوع

وسجلت بورصة الكويت ارتفاعاً للأسبوع الثاني على التوالي، وزيادة 1.20% بالقيمة السوقية، تزامناً مع خفض سعر الخصم، وتنفيذ مراجعة مؤشر فوتسي راسل.

ارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة 1.01% بما يُعادل 94.04 نقطة ليصل بختام تعاملات الخميس عند مستوى 9435.98 نقطة، وذلك عن مستواه في نهاية 11 سبتمبر 2025.

وأنهى مؤشر السوق العام تعاملات الأمس بالنقطة 8820.82، بزيادة أسبوعية قدرها 1.20% أو 104.19 نقطة.

وإلى جانب ذلك، فقد صعد مؤشر السوق الرئيسي 2.08% أو 165.46 نقطة ليصل إلى النقطة 8101.92، كما ارتفع “الرئيسي 50” بنسبة 1.59% تُعادل 129.65 نقطة مُسجلاً 8300.2 نقطة في الختام.

وسجلت القيمة السوقية للأسهم في ختام تعاملات الخميس 52.71 مليار دينار، بارتفاع 1.20% يُقدر بـ 623 مليون دينار قياساً بمستواها في ختام الخميس الماضي البالغ 52.09 مليار دينار.

وتباينت التداولات، إذ انخفضت الكميات 2.54% إلى 2.33 مليار سهم، كما انخفضت السيولة 3.33% عند 540.61 مليون دينار، بينما نما عدد الصفقات 0.51% إلى 127.32 ألف صفقة.

وشهد الأسبوع ارتفاعا لـ 10 قطاعات على رأسها الخدمات الاستهلاكية بواقع 2.86%، بينما تراجع قطاعا التأمين والمواد الأساسية بنحو 1.24% و0.38% على التوالي، واستقر قطاع المنافع.

وعلى مستوى الأسهم، فقد تصدر “ثريا” القائمة الخضراء بـ 26.55%، فيما تقدم “العربية العقارية” التراجعات بـ 9.97%.

وجاء “جي اف اتش” المرتفع 0.74% على رأس نشاط الكميات بنحو 195.46 مليون سهم، بينما تصدر “بيتك” السيولة بقيمة 37.32 مليون دينار، بنمو 0.51% لسعر السهم.

قال نائب رئيس أول-إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في شركة كامكو إنفست إن البورصة الكويتية سجلت إغلاقات إيجابية للأسبوع الثاني على التوالي؛ لتزيد نسبة الصعود من بداية العام للمؤشر الأول والمؤشر العام لما يقارب 20%، والقيمة السوقية التي شهدت صعود ملحوظ في الفترة الأخيرة لتتخطى مستوى 53 مليار دينار كويتي.

وأضاف رائد دياب أن الثقة لا تزال موجودة في السوق الكويتي، والاهتمام الأجنبي حاضر ويزداد خاصة مع تنفيذ مراجعات المؤشرات العالمية مثل فوتسي راسل الذي تم بإغلاق اليوم، فضلاً عن وتيرة سن القوانين للتطوير وخلق بيئة جيدة للاستثمار وتسارع المشاريع، والأرباح الجيدة ة لمعظم الشركات المدرجة بالنصف الأول من العام الحالي.

وأشار إلى أساسات دولة الكويت الجيدة من حيث القوة المالية والتصنيفات السيادية، إلى جانب خفض سعر الخصم في الكويت الذي سيكون داعما في الفترة القادمة للبورصة الكويتية.

وتوقع “دياب” أن تجذب السوق الكويتية تدفقات جديدة، مرجحاً أن تشهد بالفترة القادمة المزيد من التماسك والمكاسب لوجود العديد من العوامل الدعمة للسوق.

  ………………………………………

جدول الأسهم التي شهدت خروج ودخول سيولة خلال المراجعة