أسواق المال

تحركات استثمارية وشراء متوسط وطويل الأجل ومضاربات سريعة

البورصة قمة الثقة والسيولة

استمرار النشاط يجذب سيولة من الداخل والخارج للسوق.

الربع الأخير من 2025 درة التاج للزخم الاستثماري والعوائد.

ارتفاعات السوق وجهت الأنظار للاستحواذات بعيداً عن نتائج الربع الثالث

 

كتب محمود محمد:

 

بالرغم من استقرار مؤشرات البورصة إلا أن سيولة البورصة لا تزال في القمة، وهو ما يعكس التنوع في التوجهات بين شراء استثماري متوسط وطويل الأجل، حيث أن هناك من يرى في الأفق “خير وفير” وطفرة مستقبلية لم تبدأ بعد، فيما هناك شريحة من أصحاب النفس الاستثماري قصير الأجل وأصحاب مدرسة المضاربات السريعة.

لكن القاسم المشترك في النظرة بين مختلف اللاعبين والقوى المحركة للنشاط في السوق هي الثقة والنظرة المستقبلية الإيجابية، المدعومة بتحركات كبار المستثمرين والمجاميع لضخ المزيد من الاستثمارات والسيولة، والأكثر من ذلك هو استهداف شركات متعثرة وإحيائها وتأهيلها للمشاريع المقبلة.

عملياً يعتبر التحالف الذي شهدته شركة أسيكو هو عبارة عن ثلاث تحالفات، المجموعة الأساسية المالكة للشركة المؤسسين، ومجموعة الخرافي ومجموعة “البحر”، ما يعني أنها ثلاث تكتلات في مشروع مشترك، أكبر من مجرد شركة.

في مثل هذا التوقيت من كل عام تكون البيانات المالية الفصلية هي المحرك الرئيسي للأسهم والسوق عموماً، لكن ملف الاستحواذات طغى على النتائج المالية التي يترقبها المستثمرون، خصوصاً وأن الاستحواذات أو التحالفات هذه المرة لم تأتِ منفردة، بل تجمعات وفق رؤية جاهزة واضحة ومشاريع مستهدفة.

وقال مصدر أن “أسيكو” عملياً أشعلت شرارة استحواذات ستتواصل، وربما تكون نافذة لمعالجة العديد من المستويات السعرية لكثير من الأسهم الخاملة  التي ترزح تحت مستوى 100 فلس، وستكون نافذة وطوق نجاة لهذه الشركات، خصوصاً في ظل اشتداد المنافسة المقبلة على الأنشطة والأعمال والمشاريع، حيث أن شعار هذه الفترة هو التكتلات والقوة المالية، التي يمكن أن تساعد الشركات على المنافسة أو الحصول على التمويل اللازم، واستيعاب تغطية زيادة رأس المال في حال استدعت الحاجة لذلك.

وحافظت أمس القوة الشرائية للسوق على زخمها، حيث زادت الصفقات 9.4%، وكمية الأسهم المشمولة بالتداول 2.4%، فيما تراجعت القيمة 2%.

ارتفعت أسعار أسهم 76 شركة مقابل تراجع 42 أخرى، وشمل التداول 133 شركة، حيث استقرت 15 أخرى.

مصادر استثمارية كشفت في تصريحات خاصة عن أن هناك سيولة متجددة يومياً تتدفق على السوق من مصادر مختلفة، سواء محافظ أو أفراد ومؤسسات من الخارج، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تعتبر “درة التاج” للعام 2025 الذي صمد في وجه كافة التداعيات التي طرأت خلال الأشهر الماضية، وكذلك طفرة العوائد التي تفوقت على أسواق المنطقة.

وسيطر التباين على المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت عند إغلاق تعاملات الاثنين، وسط ارتفاع لـ 7 قطاعات.

ارتفع مؤشر السوق “الرئيسي 50” بـ 0.33%، بينما تراجع مؤشر السوق الرئيسي بـ 0.02%، واستقر مؤشرا السوق الأول والعام عند مستوى الأحد.

سجلت بورصة الكويت تداولات بقيمة 177.90 مليون دينار، وزعت على 1.14 مليار سهم، بتنفيذ 48.14 ألف صفقة.

وشهدت الجلسة ارتفاع 7 قطاعات في مقدمتها منافع بـ 2.50%، بينما تراجع 6 قطاعات على رأسها الرعاية الصحية بـ 1.52%.

وبالنسبة للأسهم، فقد ارتفع سعر 75 سهماً على رأسها “الامتياز” بـ 11.33%، بينما تراجع سعر 42 سهماً في مقدمتها “أسيكو” بواقع 13.15%، عقب تغيرات في هيكل ملكيتها، واستقر سعر 14 سهماً.

وجاء سهم “الامتياز” في مقدمة نشاط الكميات بحجم بلغ 79.6 مليون سهم؛ فيما تصدر السيولة سهم “جي إف إتش” بقيمة 10.18 مليون دينار.

أغلقت القيمة السوقية عند 53.351 مليار دينار وخسر السوق أمس 1.8 مليون دينار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى