الكويت

الأمم المتحدة حول «كرة القدم للإنسانية» في الكويت: “الأطفال هم صنّاع التغيير”

وكالات الأمم المتحدة تشيد بالمبادرة المقامة تحت رعاية وزارة الخارجية الكويتية

 

في تضامن أممي مشترك، أشادت وكالات الأمم المتحدة بمبادرة «كرة القدم للإنسانية» بوصفها نموذجًا رائدًا في توظيف الرياضة لخدمة الدبلوماسية الإنسانية وتمكين الشباب، مؤكدة أن هذه المبادرة -التي تقام تحت رعاية عبدالله علي اليحيا، وزير الخارجية- تجسّد مبادئ الأمم المتحدة في تعزيز القيم الإنسانية وترسيخ التضامن مع الأطفال الفلسطينيين والمجتمعات المتأثرة بالأزمات، وتبرز دور الرياضة كجسر يوحّد الشعوب ويعزز ثقافة السلام.

ومن ناحيتها أشارت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم في دولة الكويت وعضو مجلس أمناء المبادرة، غادة حاتم الطاهر، إلى أنه من خلال هذه المبادرة، يقف الأطفال في الكويت وفلسطين جنباً إلى جنب، مُترجمين التضامن إلى أفعالٍ ملموسة، ومُوجّهين رسالة واضحة مفادها أن السلام والإنسانية يترسخان عبر الجهود المشتركة. وأكملت:

“تثمّن الأمم المتحدة القيمة الإنسانية لمبادرة «كرة القدم للإنسانية»، التي تُجسّد قدرة الرياضة في حشد الهمم للوحدة والتعاطف والسلام، فكرّة القدم ليست مجرد لعبة، بل هي لغة عالمية تُعبّر عن العدالة والعمل الجماعي والاحترام والتراحم، وهي قيم جوهرية يجب غرسها في نفوس الشباب بوصفهم صُنّاع التغيير وبُناة عالمٍ أكثر سلاماً واستدامة وعدلاً”

ومن ناحيتها، أشادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بالمبادرة قائلةً: “في اليونيسف، نؤمن بأن لكل طفل الحق في اللعب، والحلم، والنمو في بيئة آمنة وكريمة، وهو ما تعكسه مبادرة «كرة القدم للإنسانية» من خلال توظيف قوة الرياضة لتوحيد الأطفال، وتعزيز الشمولية، وغرس الأمل، وتركيز هذا العام على الأطفال في فلسطين، وهو تذكير مهم بأنهم، رغم الظروف الصعبة، ما زالوا يظهرون الصمود وروح التفاؤل. ومن خلال كرة القدم، لا نخلق لحظات من البهجة فحسب، بل ندعم أيضًا حقوق الأطفال في الحماية والمشاركة والتنمية، مؤكدين مسؤوليتنا المشتركة في منح كل طفل فرصة لمستقبل أكثر إشراقًا وسلامًا.”

وبدورها أعربت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسيكو) فيه عن ترحيبها البالغ بالمبادرة بوصفها نموذجًا ملهمًا، حيث قالت: “ترحب اليونسكو بمبادرة «كرة القدم للإنسانية» وتدعمها، كونها نموذجًا مؤثرًا لقدرة الرياضة على الإلهام، والتوحيد، وتحسين جودة الحياة، فرياضة كرة القدم تجسّد قيمًا أساسية لبناء السلام وتعزيز الصمود مثل العمل الجماعي، والاحترام، والتضامن. وفي السياقات المتأثرة بالأزمات أو عدم المساواة أو النزوح، توفر الرياضة للشباب منصة لإعادة بناء الثقة بالنفس واستعادة التوازن النفسي والاجتماعي. كما تعكس المبادرة المبادئ الأساسية لبرنامج اليونسكو «مستعدون للحياة»، الذي يروّج للرياضة والتعليم البدني كمسارات لتعزيز الشمولية، والصحة النفسية والجسدية، وإعادة بناء المجتمع.”

ومن ناحيتها، قالت الشيخة/ انتصار سالم العلي الصباح، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «النوّير» غير الربحية، رئيس اللجنة المنظِّمة للمبادرة، وعضو مجلس الأمناء: “نعتز جداً بتعاوننا الوثيق مع الأمم المتحدة، التي تُظهر كيف يمكن للرياضة أن تتجاوز الحدود، وتعزز الوحدة، وتغرس القيم الإنسانية في نفوس الشباب، وبوصف دولة الكويت مركزاً للعمل الإنساني، نوفر اليوم منصة يجتمع فيها أطفالنا لدعم أطفال فلسطين، لنحوّل التضامن وشغف الرياضة إلى أفعال ملموسة، وتصبح كرة القدم بذلك محفزًا للدعم والسلام، وبالتعاون مع الأمم المتحدة، نأمل أن تتحوّل المبادرة إلى منارة أمل وتضامن من الكويت والعالم إلى أطفال فلسطين.”

«كرة القدم للإنسانية» هي مبادرة أممية دبلوماسية رياضية تنطلق من الكويت موطناً وتسعى إلى توظيف شعبية الرياضة الأكثر انتشارًا في العالم لخدمة الدبلوماسية الإنسانية وتقديم الدعم الملموس. تبدأ النسخة الأولى للمبادرة في نوفمبر 2025 في دولة الكويت، بالتركيز على دعم الأطفال الفلسطينيين من خلال ريع بطولات كرة القدم المخصصة للصغار، والأنشطة المجتمعية لدعم أطفال فلسطين عبر جمعية الهلال الأحمر الكويتي.

ستقام البطولة الشبابية خلال الفترة 6–7 نوفمبر في مركز شباب جابر الأحمد، بمشاركة 43 فريقًا يضم 400 لاعبًا ولاعبة تتراوح أعمارهم بين 8 و11 عامًا. يرافق المباريات أنشطة عائلية ممتعة ومنطقة تسوّق وترفيهية حيوية، والدعوة مفتوحة ومجانية لجميع الحضور. وبالتوازي مع البطولة، تم إطلاق مزاد خيري الإلكتروني يستمر حتى 7 نوفمبر، ويضم مجموعات كروية حصرية ممهورة بتوقيع أندريس إنييستا، وأندريا بيرلو، ومنتخبات إيطاليا وبلجيكا والبرازيل. يمكن متابعة جدول المباريات والتحديثات أولاً بأول عبر صفحة المبادرة على الإنستغرام.instagram.com/footballhumanitykw.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى