أسواق المال

مع انتشار التضليل… اتحاد هيئات الأوراق المالية يحذر المستثمر الذكي لا ينجرف وراء الإغراءات المفخخة

 

أي وعود بعوائد مالية عالية ومضمونة هي إشارة خطر

قارنوا بين الفرص والبدائل الاستثمارية المتاحة

احذروا العبارات المضللة مثل استثمار مضمون وفرصة لن تتكرر

 

 

حازم مصطفى:

في الوقت الذي حازت فيه أسواق المال على نصيب وافر من الزخم، وجذبت أكبر قدر من السيولة، ومع التحولات التي تشهدها البورصات مؤخراً، وتنافسيتها على صعيد العوائد ومنحها مستثمريها عوائد قياسية، نبه اتحاد هيئات الأوراق المالية والعربية إلى أن المستثمر الذكي لا ينجرف وراء الإغراءات، بل يبنى قراراته على التحقق والتأكد والاعتماد على المصادر الموثوقة. ولعل الدروس والعبر في الأسواق المالية كثيرة ووفيرة، والمقارنات بين المضاربة والاستثمار واضحة فيما يخص المخاطر.

وحذر اتحاد هيئات الأوراق المالية والعربية من أن المضاربات الضارة لها مخاطر يجب معرفتها، قائلاً: أي استثمار أو فرصة فيها وعد بعوائد عالية ومضمونة في وقت قصير هو إشارة خطر واضحة تستوجب من المستثمر التوقف فوراً عن التعامل مع الفرصة وإعادة تقييمها. القاعدة واضحة، كلما ارتفع العائد ارتفع معه مستوى المخاطر، وعليه فإن أي جهة أو فرد يَعِد أي طرف بربح مرتفع ومضمون دون أي مخاطر إنما يقدم عرضاً مضللاً وغير منطقي.

وجاء في ورقة رسمية، تنشر “الاقتصادية” أبرز وأهم محتوياتها، تنبيهات على بعض الممارسات الواجب اتباعها، وأخرى يجب الحذر منها في ذات الوقت، ومن أهمها ما يلي:

* على المستثمر أن يرفض أي عرض استثماري لا يقدم معلومات مكتوبة وموثقة.

* يجب على المستثمر عدم استثمار أمواله مع أي شخص أو جهة لا يمكن التحقق من وضعها القانوني.

* يجب استشارة مختصين أو جهات رسمية عندما يراود المستثمر أي شك حول مشروعية الاستثمار.

* على المستثمر التحقق دائماً من الترخيص عبر الموقع الرسمي للجهة الرقابية في بلد الاستثمار.

 

في المقابل شدد اتحاد هيئات الأوراق المالية على ضرورة الحذر من الممارسات غير النظامية التي قد يواجهها المستثمر في السوق، ومن أبرزها ما يلي:

* عروض من جهات وأفراد بوعود مبالغ فيها بتحقيق أرباح ضخمة وسريعة.

* الحذر من استخدام العبارات المضللة مثل استثمار مضمون بلا مخاطر أو فرصة لن تتكرر.

* تجنب الوقوع تحت أي ضغط لاتخاذ قرار فوري دون الحصول على فرصة للتفكير والتقييم والاطلاع على الوثائق.

* على المستثمر عدم الاستجابة لطلبات تحويل الأموال إلى حسابات شخصية أو خارجية غير مرتبطة بالجهة المعنية.

جدير ذكره أنه مع النمو الجماعي للأسواق ترتفع أسهم “الفلاسفة” وغير المرخصين، وتنتشر عمليات الاستثمار وفق مبدأ “مع الخيل يا شقرا”، دون اتخاذ أدنى درجات الحذر أو أبجديات الاستثمار السليم، مما يؤدي إلى تبخر أموالهم ثم يتسائلون لاحقاً عن الخسائر، وأين الجهات المعنية، لذلك يجب قراءة البيانات والمقارنة بين الفرص والبدائل الاستثمارية المتاحة!

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى