أسواق المال

“العملية للطاقة” تكسر 18 شهراً من صيام الإدارجات النوعية

دخول شركة مقابل تناقص شركتين "شطب عربي وسلطان"   

 

دخول شركة مقابل تناقص شركتين “شطب عربي وسلطان”   

إقبال قياسي يعكس تعطش المستثمرين لأسهم الثقة والتشغيل

“ألف طاقة” الأعلى قيمة تداول وكمية على مستوى البورصة

هل تكسر إدارة البورصة حاجز كل عام ونصف شركة تشغيلية؟

 

كتب حازم مصطفى:

الإدارج الناجح الذي تمثل في قيمة تداولات سهم شركة العملية للطاقة بأعلى قيمة على مستوى البورصة، بواقع 12.943 مليون دينار، رسالة لها دلالات ومعان كثيرة أبرزها تعطش المستثمرين للأسهم الثقة والشركات التشغيلية ذات المستقبل الجيد، وليست شركات “الرخص” وشركات التدوير. “المكتوب” كان واضحاً من العنوان، عندما بلغ حجم الطلب ما يزيد عن 5 مرات للأسهم المتاحة في الاكتتاب الخاص والذي تمت تغطيته خلال وقت قياسي.

الزخم والإقبال القياسي على شراء السهم، ليتصدر سهم “ألف طاقة” قائمة الشركات الأعلى تداولاً على صعيد القيمة، والأعلى تداولاً على صعيد الكمية بواقع 52.88 مليون سهم، ربما لم يشهده أي إدراج جديد سابق.

هل تقرأ إدارة شركة البورصة الرسالة جيداً وتسرّع من خطاها وخطواتها نحو تعزيز السوق بشركات نوعية، على الأقل 4 شركات كل عام، وليس كل 18 شهراً كما هو الواقع حالياً؟

إدراج العملية للطاقة كسر صيام البورصة عن إدراجات نوعية تشغيلية من العيار الثقيل، حيث كان آخر إدراج نوعي ذو قيمة في 11 يونيو 2024، وتمثل في شركة “بيوت القابضة”، وأمس 17 ديسمبر تم إدراج “ألف طاقة”، وما بين الإدراجين نحو 18 شهراً، أي عام ونصف، وهو معدل غير جيد عندما يتم تقديم شركة كل عام ونصف.

في المقابل دخول شركة العملية للطاقة، قابلها شطب شركتين في 2025 هما “مركز سلطان” و”عربي القابضة”، ما يعني أن دخول شركة قابلها خروج شركتين، ناهيك عن شركة موقوفة عن التداول حالياً هي ” العيد”.

من البديهيات التي يجب الانتباه إليها هو أن الأدوات الاستثمارية والمشتقات ونجاحها مرتبط بقاعدة الأسهم الجيدة القابلة للتعامل عليها، وإلا هل سيغامر مقدم خدمة أو مساهم في طلب “إقراض” سهم لا أداء ولا نشاط ولا توزيعات ولا ثقة وكل رأسماله مضارب يتبناه؟

وكيف سيكون عدد محدود من الأسهم مكررة في كل الأدوات الاستثمارية ومملوكة من جانب كبار الملاك والصناديق والمحافظ والأدوات الجديدة المستحدثة والمنتظرة؟

جزء من هدوء السوق وتذبذب الأداء والتراجع الذي يشهده منذ نوفمبر الحالي ضيق القاعدة الممتازة، حتى أن السوق الأول يحتوي على شركات تحتاج مراجعة وإحلال شركات أعلى كفاءة مالية مكانها.

اليوم ستكون هناك مراجعة دورية من جانب ستاندرد أند بورز، في آخر مراجعة لعام 2025، وتقدر مصادر استثمارية متابعة حجم السيولة المرتقب أن تتدفق على البورصة بنحو 6 ملايين دولار تقريباً، ولو كان حجم السوق أعمق وأكثر ثقلاً كان سيكون أعلى حظوظاً ونصيباً.

السوق يحتاج تجديد للدماء على مستوى الأسهم التشغيلية بوتيرة أسرع وقفزات.

أخيراً متى يمكن أن يشهد السوق إدراج إقليمي جيد أيضا؟

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى