ارتفاع أسهم 72 شركة وتراجع 45 يعكس التمسك بالمراكز الاستثمارية
تراجع قيمة التداولات لكن السوق في حالة تماسك
القيمة السوقية للبورصة تسجل 53.691 مليار بنمو 23.6% من بداية العام
كتب محمود محمد:
برغم تراجع مستويات القيمة المتداولة في السوق أمس بنسبة 40.6%، إلا أن الأداء العام للسوق جاء إيجابياً، حيث حققت البورصة مكاسب بنحو 212.2 مليون دينار كويتي.
من أبرز وأهم العوامل التي خيمت على السوق هي مستويات الثقة والتفاؤل بما هو قادم ومنتظر، والذي تترجمه غالبية الشركات في تحركاتها وقراراتها، سواء عبر تأسيس شركات تابعة وزميلة في أنشطة ينتظر أن تشهد طلباً مرتفعاً وذات زخم وإنفاق ملياري عليها في مناقصات، أو عبر التوسع في كل القطاعات كالأنشطة الخدمية واللوجستية والسياحية والتطوير العقاري، فضلاً عن مواصلة تعزيز التحالفات بين المجاميع بالدخول في شراكات مختلفة لتخفيف مستويات المخاطر.
مصادر استثمارية قالت في تصريحات خاصة لـ”الاقتصادية” أن الطفرة المتوقعة في أكثر من قطاع على صعيد المشاريع تمثل فرصة غير مسبوقة للشركات التي تأخرت في النهوض، حيث تمثل تلك الفرصة تحدي في كيفية الاستفادة منها، سواء بالشراكة أو التعاون مع كيانات أخرى، ولو بنسب محدودة تناسب إمكانياتها وتضمن لها الخروج من دوامة الخسائر.
فلسفة اقتناص الفرص المحلية تحتاج إلى مبادرات من مجالس الإدارات للاندماج في موجة التنمية المقبلة، والتي ستبدأ في 2026 بنحو مشروعين من المشاريع المليارية، ستتزامن مع طرح اكتتاب أو اكتتابين من الاكتتابات العامة الجاهزة تماماً للطرح.
في حين سيكون هناك فرصتين إلى ثلاث فرص من مشاريع البي أو تي المنتهي عقودها والتي تدار بالتكليف حالياً، ما يدعوا إلى الاستعداد لمن يريد أن ينهض، في المقابل من يرغب في الاستمرار في المضاربات برأس المال فليستمر.
وعلى صعيد مؤشرات السوق فقد أغلقت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت تعاملات الأحد مرتفعة؛ بدعم صعود 6 قطاعات.
ارتفع مؤشر السوق الأول بنحو 0.28%، ونما “العام” بنحو 0.40%، كما صعد المؤشران الرئيسي 50 والرئيسي بنسبة 1.06% و0.97% على التوالي، عن مستوى جلسة الخميس الماضي.
بلغت قيمة التداولات 64.67 مليون دينار، وزعت على 244.25 مليون سهم، بتنفيذ 16.82 ألف صفقة.
ودعم الجلسة ارتفاع 6 قطاعات على رأسها الخدمات مالية بنحو 1.22%، فيما تراجع 5 قطاعات على رأسهم المواد الأساسية بواقع 4.22%، واستقر قطاعان.
وعلى مستوى الأسهم، فقد ارتفع 72 سهماً على رأسها “التمدين الاستثمارية” بواقع 20.98%، بينما تراجع 44 سهماً على رأسها “الكوت” بنحو 12.17%، فيما استقر سعر 15 سهماً.
وجاء سهم “جي إف إتش” في مقدمة نشاط الكميات بحجم بلغ 21.82 مليون سهم، عقب تنفيذ صفقة شراء 5.16 مليون سهم خزينة، وتصدر السيولة سهم “بيتك” بقيمة 5.6 مليون دينار.
وأغلقت البورصة أمس عند 53.691 مليار للقيمة السوقية وبلغت المكاسب 212.2 مليون دينار، وهدأت مؤشرات الكمية حيث انخفضت 26.1% والصفقات تراجعت 17.3%.
