اقتصاد عالمي

الإمارات العربية المتحدة تحتل صدارة الدول الأكثر جذباً لأثرياء العالم

ورسخت دولة الإمارات العربية المتحدة مكانتها باعتبارها الوجهة الأولى في العالم لأصحاب الملايين المهاجرين، وتستعد لاستقبال صافي تدفق قياسي يبلغ 6700 هذا العام وحده.

ومع التدفقات المرتفعة المتواصلة من الهند ومنطقة الشرق الأوسط الأوسع وروسيا وإفريقيا، يبدو أن التدفق المتوقع لأعداد أكبر من البريطانيين والأوروبيين سيؤدي إلى جذب الإمارات ما يقرب من ضعف عدد المليونيرات مقارنة بأقرب منافس لها، الولايات المتحدة، التي من المتوقع أن تستفيد من صافي تدفق 3800 مليونير في عام 2024.

في المركز الثاني تأتي الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن تستفيد من صافي تدفق 3800 مليونير في عام 2024.

وتأخذ سنغافورة المركز الثالث مرة أخرى هذا العام مع تدفقات صافية تبلغ 3500، بينما تتبعها الوجهات الشعبية الدائمة للمليونيرات المهاجرة، كندا وأستراليا، في المرتبة الرابعة والخامسة مع تدفقات صافية تبلغ 3200 و2500، على التوالي. دخلت إيطاليا (+2200) وسويسرا (+1500) واليونان (+1200) والبرتغال (+800) إلى قائمة الدول العشر الأولى هذا العام من حيث صافي تدفقات المليونيرات إلى جانب اليابان، التي في طريقها لاستقبال 400 مهاجر ثري، مدعومة جزئية بالاتجاه المتسارع لهجرة الأثرياء الصينيين إلى طوكيو والتي بدأت في مرحلة ما بعد كوفيد.

وقال أندرو أمويلز، رئيس قسم الأبحاث في «نيو وورلد ويلث» «إن أرقام هجرة المليونيرات هي أيضاً مؤشر عام مهم على صحة الاقتصاد، خاصة فيما يتعلق بالتدفقات الخارجية. على سبيل المثال، إذا فقدت دولة ما أعداداً كبيرة من أصحاب الملايين بسبب الهجرة، فمن المحتمل أن يكون ذلك بسبب مشاكل خطِرة في ذلك البلد. ويمكن أن يكون أيضاً إشارة سلبية للمستقبل، حيث غالباً ما يكون الأثرياء أول من يغادر. يعتبر أصحاب الملايين المهاجرين مصدر حيوي لعائدات النقد الأجنبي لأنهم يميلون إلى جلب أموالهم معهم عندما ينتقلون إلى بلد ما، كما أن نحو 20 في المئة منهم من رواد الأعمال ومؤسسي الشركات الذين قد ينشئون أعمالاً جديدة وبالتالي يخلقون وظائف محلية في بلد المقصد، وترتفع هذه النسبة إلى أكثر من 60 في المئة بين أصحاب الملايين والمليارديرات».

أما بالنسبة لقائمة الدول الطاردة للثروات، فتأتي الصين في المركز الأول لتصبح أكبر خاسر للأثرياء على مستوى العالم، مع توقع خروج صافي 15200 مليونير هذا العام، مقارنة بـ 13800 في عام 2023.  وتأتي المملكة المتحدة في المركز الثاني، حيث من المتوقع أن تخسر 9500 مليونير في عام 2024، وهو ضعف عدد الأثرياء الذين غادروا البلاد في العام الماضي والبالغ عددهم 4200 مليونير.

في حين أوقفت الهند هجرة الأثرياء، وانخفضت إلى المركز الثالث بعد المملكة المتحدة مع مغادرة 4300 مليونير فقط، مقارنة بـ 5100 العام الماضي.

إلى جانب الصين والمملكة المتحدة والهند وكوريا الجنوبية وروسيا، احتلت البرازيل المركز السادس، حيث من المتوقع هجرة 800 مليونير هذا العام، تليها جنوب إفريقيا (-600)، وتايوان (-400)، وفيتنام ونيجيريا من المتوقع أن تشهدا هروب 300 مليونير.

وقالت الدكتورة هانا وايت أوبي، المديرة والرئيسة التنفيذية لمعهد الحكومة في لندن: «أصحاب الثروات العالية يغادرون هذه البلدان الأخرى لأسباب مختلفة تماماً عن المملكة المتحدة: ترى كل من الصين والهند هروب صافي عالي بسبب نجاح اقتصاداتها الكبيرة في توليد مليونيرات جدد، على الرغم من أن تباطؤ نمو الثروة في الصين في السنوات الأخيرة قد يعني أن الخسائر المستمرة تصبح أكثر ضرراً بمرور الوقت. كما يفعل هؤلاء من العديد من الدول النامية الأخرى، بما في ذلك البرازيل وفيتنام وجنوب إفريقيا ونيجيريا، غالباً ما يغادر المليونيرات الهنود شبه القارة بحثاً عن أسلوب حياة أفضل، وبيئات أكثر أماناً ونظافة، وإمكانية الوصول إلى المزيد من الخدمات الصحية والتعليمية المتميزة. في أماكن أخرى، فإن التهديدات الإقليمية والحروب هي السبب في هجرة المليونيرات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى