أول حالة في العالم تسجل في بورصة الكويت لتصفية شركة ناجحة “ألافكو” بأي ذنب قتلت؟

الجمعية العمومية وافقت على الانسحاب الاختياري من البورصة!!
هل بقاء كيان “ألافكو” واستمرار إدراجه في البورصة يسبب أضرارا للاقتصاد؟؟
هل هناك دراسة فنية توصي بتصفية الشركة ووقف نشاطها وسحبها من الإدراج؟؟
الشركات المتعثرة تتشبث بالبقاء وتحارب للاستمرار “وألافكو” تُذبح في قمة النجاح
هل تصفية الشركة وتوزيع سيولتها أنفع وأجدى استثمارياً أم استدامة الكيان وتنميته؟
“ألافكو “تحتوي على أموال عامة بسبب ملكيات الحكومة فكيف “تُذبح ” وتُصفى
جهات رقابية فتشت في دفاتر الشركة قبل أسابيع متى ستتخذ القرارات؟
الشركة الوحيدة في الكويت التي تعمل في قطاع الطيران
قرار العمومية بالانسحاب لن يطبق إلا بموافقة “الأسواق”
هيئة أسواق المال لها حق رفض قرارات الانسحاب وسبق أن رفضت بيت الطاقة
حماية المؤسسات مسؤولية وقرار حتى ولو كانت الحكومة والمال العام أقلية!
كتب المحرر الاقتصادي:
أعلنت شركة ألافكو لتمويل شراء وتأجير الطائرات انعقاد الجمعية العمومية العادية بنسبة حضور بلغ 86.884% برئاسة سامي عبد اللطيف النصف، وبعد استعراض جدول الأعمال تم اتخاذ القرارات التالية:
بناءً على موافقة المساهمين على تصور مستقبل الشركة في الجمعية العمومية غير العادية المنعقدة في 10 يونيو 2024، تمت الموافقة على توصية مجلس الإدارة بالانسحاب الاختياري من البورصة وذلك بسبب إتمام إجراءات بيع أصول الشركة وتوقف الشركة عن مباشرة نشاطها بنسبة حضور بلغت 96.812% من نسبة الحضور، وقد صوت بعدم الموافقة على هذا البند بعض من السادة المساهمين وتبلغ نسبتهم من الحضور 0.039% وقد امتنع عن التصويت على هذا البند بعض من المساهمين وتبلغ نسبتهم 3.149% من نسبة الحضور.
دروس خالدة في حماية المؤسسات
قصة بنك بوبيان ومسؤولية القرار
في التاريخ المالي الكويتي الحديث قصص قليلة ستبقى من العلامات الفارقة في استشعار المسؤولية واتخاذ القرار السريع.
إحدى تلك القصص قصة “بنك بوبيان “، عندما بدت عليه ملامح التعثر في مرحلة من المراحل في يونيو 2009 بعد أن اشتدت فصول الأزمة المالية العالمية، مع أسباب أخرى، تم قراءة المشهد مبكراً واتخاذ القرار الحاسم بالسماح “للبنك الوطني” بالدخول لشراء حصة “البنك التجاري” التي كان قد استدخلها من “الدار” وكانت تبلغ وقتها 19.196% وتعادل 220 مليون سهما في صفقة بلغت وقتها 120 مليون دينار تقريبا.
المسؤولية تجلت في حماية كيان وشركة مساهمة عامة “بنك بوبيان” تنتمي للقطاع الخاص الكويتي، فلم يكن البنك في ذاك التوقيت مملوك للحكومة ولم تكن تملك أية أغلبية فيه، بل الأفراد والقطاع الخاص من كان يملك الأغلبية.
قصة “إنقاذ ” بنك بوبيان من دروس المعالجة الحكيمة والمحكمة التي تحسب لمحافظ البنك المركزي الأسبق الشيخ سالم العبد العزيز الصباح في هذه المرحلة.
منح الموافقة للبنك الوطني، ووافق على إتمام الصفقة إنقاذا لبنك بوبيان وتصحيحا للمسار، وها هي اليوم نتائج “بوبيان” المالية للنصف الأول، التي بلغت 50 مليون دينار والتي تتفوق بأرقامها على بنوك تأسست قبله بنحو 40 عاماً، تؤكد صحة قرار الإنقاذ وحماية نجاح هذا البنك، ليرسخ بصمة فارقة لقيادي مسؤول ستبقى مرتبطة ببقاء هذا الكيان وستبقى درساً للأجيال.
لم ينتظر ” شيخ الحسم ” جمعية عمومية أو مقولة المالك يحكم، فأمام المصلحة العامة تسقط كل الشعارات من عينة ” المالك يحكم ” والعمومية سيدة قرارها” (….)
هل يكون هناك قرار حكيم تتجلى فيه المسؤولة، قرار يحفظ كيان ” شركة ألافكو” ويعيدها للمسار الصحيح ومن لا يرغب في الاستمرار في التملك فعليه أن يبيع حصته ويتخارج منها.
خصوصا وأن تصفية شركة ألافكو ستكون أول شركة ناجحة مدرجة في السوق الأول ويملك فيها أجانب يتم تصفيتها بطريقة ممنهجة تبدأ ببيع الأصول ثم سحب الشركة من الإدراج وتوقيف النشاط تمهيداً لوأدها من السجلات.
سؤال بسيط؟
هل استمرار كيان شركة ألافكو مدرج في بورصة الكويت فيه أي ضرر على الاقتصاد؟
وهل هناك دراسة فنية أوصت بهذه الإجراءات لبيع أصول الشركة وسحبها من الإدراج ووقف نشاطها نهائيا؟
كبار ملاك ألافكو
- بيت التمويل الكويتي 45.53%.
- الخطوط الجوية الكويتية 9.87%.
- مؤسسة التأمينات الاجتماعية 8.53%.
- مؤسسة الخليج للاستثمار 14%.