” تأثير انهيار سعر العملة على العقار”

انتباه
- انتبه لسعر الصرف يوم الاستثمار ويوم البيع .
- عامل تغيير سعر العملة يجب ألا تغفل عنه.
- عليك تفادي الدول التي تعاني من تهالك عملتها.
- استثمر في دول تتمتع باستقرار وتماسك عملتها.
- راعي متانة الاقتصاد المحلي في الدول التي تستهدفها.
- ركز على قراءة حجم الصادرات والواردات وحجم الاحتياطيات.
بقلم مهندس مشعل الملحم
قبل أكثر من تسع سنوات كتبت مقالة في صحيفة محلية ذكرت فيه أن ما تربحه في سعر العقار الدولي قد تخسره بسبب انهيار عملة بلدها، سواء كان ذاك العقار في مصر أو في تركيا أو غيرها من الدول، وتم مهاجمتي من المرتبطين عاطفياً بتلك الدول هجوما عنيفاً، لا يستند على مقومات علمية، ومنذ مقالتي تلك، انخفضت الليرة التركية بنسبة 90% وانخفض الجنيه المصري بنسبة 83%، وأذكر أن أحد الأخوة المستثمرين في مصر، قال لي أنه سعيد بنتائج أعماله في مصر وربحه وأن نتائجه عظيمة، فقلت له ألن يأتي عليك يوماً تخرج فيه أموالك من مصر؟ فقال نعم، فقلت له حينها ستتكبد الخسارة الفادحة، وهامش الربح الذي ستحققه سيتم شفطه في صرف العملة!
دائماً ما تؤثر حركة سعر صرف العملة سلبا أو إيجابا في نتائج الاستثمار، ويرتبط سعر الصرف للعملة بمقومات عديدة من أهمها متانة الاقتصاد المحلي وحجم الصادرات وحجم الواردات وحجم الاحتياطيات وميزان النقد في موازنة الدولة وأمور أخرى. ولا يلقي معظم المستثمرين بالاً لأهمية سعر الصرف في يوم الاستثمار وسعر الصرف في يوم البيع، بل يقيس عوضا عن ذلك العوائد التي حققها العقار، سواء كان ناتجا عن ارتفاع سعر العقار أو عن تأجيره، ويغفل المستثمر في العقار الدولي عامل تغير سعر العملة، ونظراً لعدم مقدرة الخبراء على التقدير الصحيح لاتجاهات العملة في بلد ما، فإنه من الأفضل على المستثمر تفادي الدول التي تعاني من تهالك سعر عملتها باستمرار، وهناك مؤشرات عالمية تعرض حركة سعر العملة عبر العقود، ومن الأفضل أن يستثمر الإنسان في دول تتمتع دولها باستقرار عملتها أو عامل تأرجح بسيط.
الخاتمة:
أنتبه فما تربحه في سعر العقار قد تخسره في سعر العملة.