بعد 20 عاماً من المفاوضات مناقشات خليجية – صينية تقرب حلم اتفاقية التجارة الحرة

انعقدت بمدينة الرياض، جلسة المباحثات الخليجية – الصينية، حيث ترأس الجانب الصيني، لي تشيانغ، رئيس مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية، بينما ترأس الجانب الخليجي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن جلسة المباحثات الخليجية – الصينية تناولت بحث سبل تعزيز أوجه التعاون بين الجانبين، انطلاقاً من العلاقات المتينة والمصالح المشتركة بينهما، وترجمة لمخرجات القمة الأولى الخليجية الصينية التي انعقدت في المملكة العربية السعودية في ديسمبر 2022.
وشهدت المباحثات مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، أبرزها استعراض آخر مستجدات مفاوضات التجارة الحرة بين دول المجلس وجمهورية الصين الشعبية، حيث شدد الأمين العام للجانب الصيني على أهمية المضي قدما والانتهاء من هذه المفاوضات خلال الفترة القليلة القادمة، بالإضافة إلى مناقشة تعزيز التعاون بين الجانبين وسبل تنميتها في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة، والتأكيد على أهمية تنفيذ خطة العمل المشترك للفترة . (2027-2023)
كما تناولت الجلسة تبادل وجهات النظر في عدد من القضايا الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى متابعة آخر مستجدات تطورات الأوضاع بالمنطقة، وفي مقدمتها الأزمة في غزة والانتهاكات الخطيرة والمستمرة لقوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، حيث أكد الجانب الصيني على ضرورة العمل على وقف إطلاق النار وتنفيذ جميع القرارات الدولية والأممية ذات الصلة.
وعلى أرض الواقع تقترب دول الخليج والصين من التوصل لاتفاقية تجارة حرة بعد 20 عاما من المفاوضات.
خلال الشهر المقبل سيتم عقد آخر الاجتماعات التفاوضية الأخيرة قبل التوقيع على الاتفاقية وخروجها إلى النور .
وكان بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين ودول الخليج نحو 286.9 مليار دولار في 2023 حسب بيانات الجمارك الصينية، فيما تستحوذ السعودية على ما يقرب من 40% من حجم التبادل التجاري بين الخليج والصين.
وكان قد وصل إلى الرياض، رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، والوفد المرافق له، للمشاركة في أعمال اجتماع الدورة الرابعة للجنة السعودية الصينية رفيعة المستوى.
والسعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، في حين تستورد الصين، وهي منتجة للنفط، منذ فترة طويلة الخام من الشرق الأوسط وهي تشتري ما يقرب من ربع الشحنات السعودية.
وتعد الصين الشرق الأوسط جزءا رئيسا من مبادرة الحزام والطريق وهو مشروع ضخم للبنى التحتية وركيزة أساسية لترسيخ نفوذها في الخارج.