الكويت

شيخ سعود… “قدها وقدود”

ماذا ينتظره … وماذا ينتظر منه؟

• تطلعات لطرق أبواب المدن الذكية والذكاء الاصطناعي.
• بناء تحالفات استثمارية في الرعاية الصحية والتعليم.
• بناء شراكات استراتيجية مع كبرى شركات الرقائق وأشباه الموصلات.
• وضع الصندوق السيادي الكويتي على الخارطة العالمية في الاستثمارات الحديثة.
• تعزيز حضور الكويت على خارطة الطاقة المتجددة باستثمارات نوعية.

الاقتصاد الوطني:
• القطاع الخاص الكويتي متعطش وجاهز للشراكة.
• إعادة إحياء التعاون مع الشركات الاستثمارية بتوسع لتعميق البورصة.
• السوق المالي يحتاج تطوير وجذب حلفاء عالميين.
• مطالب بتأسيس شركات وطنية عملاقة للاستثمارات البديلة.
• تعزيز تجربة الصناديق بتنوعاتها المدرة والموجهة للمشتقات.
• إحياء وإنعاش سوق الاكتتابات العامة وتعجيل طرح الفرص الحالية.

كتب هشام عبد العزيز:
العضو المنتدب “السوبر” الشيخ سعود سالم العبد العزيز الصباح، الرابي في مدرسة الدقة والمهنية، المتتلمذ على يد شيخ المحافظين، أقل ما يمكن وصفه به أنه “القيادي المناسب في المكان المناسب”.
الوزيرة المهندسة نورة الفصام وزيرة المالية ورئيسة مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار، حسناً فعلتِ، باختيارك الموفق لمن كانت الهيئة في أمس الحاجة إلى بصماته في هذا التوقيت، وفي هذا التحول العصري للاقتصاد العالمي، بعد أن بات الصندوق السيادي يحتاج إلى طفرة تحديث ويحتاج إلى عضو منتدب عصري بطموحات جديدة وآفاق متجددة لخوض غمار التحديات الاقتصادية والتحولات الاستراتيجية، وطرق أبواب استثمارات جديدة تنعكس إيجابياً على السوق المحلي والاقتصاد الكويتي عامة.
إنه الوقت المناسب لهذا القيادي العصري، حيث ينتظر الهيئة الكثير والكثير من تجديد استثماراتها وتحديث آلياتها، ونسج شراكات مع حلفاء جدد في استثمارات عصرية في الذكاء الاصطناعي والقنوات الرقمية الحديثة، والطاقة المتجددة وصناعات الرقائق وأشباه الموصلات، نحتاج أن نستثمر في المستقبل وأن تعود من جديد راية الصندوق السيادي الكويتي للريادة.
“الشيخ سعود … قدها وقدود” فهو مؤهل علمياً، حيث أنه خريج جامعة بنتلي في الولايات المتحدة الأمريكية، ونشأ في بيئة اقتصادية ومالية، ومن مدرسة محافظة فريدة تتميز بالدقة والرصانة والحكمة والحصافة.

ماذا ينتظر الشيخ سعود وماذا ينتظر منه؟

التحدي الأول: الاستثمارات الخارجية والسوق العالمي
على الصعيد العالمي التحديات كثيرة وكبيرة، فهناك استحقاقات عديدة تتطلب منه نهج جديد ونظرة عصرية احترافية بعيدة الأمد تمتاز بالشفافية والمؤسسية مغلفة بروح الشباب، نهج وبصمة من شأنهما أن يعيدا للصندوق السيادي الكويتي، الأقدم والأعرق والتجربة الأسبق، دوره الريادي والحيوي.
ينتظر أن يوجه استثمارات الصندوق نحو استثمارات بديلة ولأهم القطاعات العصرية الأكثر هيمنة على الساحة الاقتصادية حالياً ليواكب لغة العصر والمستقبل. فنمو سوق الذكاء الاصطناعي يصل سنوياً إلى 55%، صناعة الرقائق وأشباه الموصلات، الأمن السيبراني وتحدياته، شركات التكنولوجيا الرقمية العملاقة، أيضا قطاع تكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية للخدمات الرقمية، حيث من المتوقع أن يبلغ إجمالي الإنفاق العالمي فيه نحو 5.1 تريليونات دولار، أيضا طرق أبواب المدن الذكية والحوسبة السحابية بخطى متسارعة عبر تحالفات عالمية.
ينتظر منه أيضا أن يطرق أبواب الاستثمار في الرعاية الصحية ونسج الشركات العالمية في هذا القطاع الحيوي والنامي، حيث سبق أن فشل القطاع الخاص في جلب مشافي عالمية لضعف القدرة والإمكانات، لذلك نعول على أن يكون للاقتصاد الكويتي هوية مميزة ومتخصصة على يد الشيخ سعود سواء كهوية استثمارية متنوعة للصندوق عالمياً أو هوية للاقتصاد الوطني محلياً.
أيضاً بناء محفظة مستقبلية عصرية للاستثمارات المباشرة في الشركات الناشئة والشركات الخاصة، لا سيما في مجالات التقنية المالية واستشراف المستقبل بالولوج في قطاعات نامية تحاكي لغة العصر، خصوصاً وأن العالم يشهد تحولات سريعة مذهلة ومخيفة لمن لا يستعد ويتسلح لها جيداً،
كما ينتظر منه أن يطرق باب التعليم والاستثمار في أعرق الجامعات العالمية لتدشين حقبة جديدة أمام الكويت في تحسين قطاع التعليم من خلال جذب الخبرات والكفاءات عبر هذه الشراكات النوعية.

التحدي الثاني: السوق المحلي والاقتصاد الكويتي
قبل أشهر وجه مجلس الوزراء الهيئة بإعادة اكتشاف الفرص في السوق الكويتي والاستثمار فيه، والقطاع الخاص الكويتي ينتظر بصمة للصندوق السيادي على جبين الاقتصاد المحلي، وينتظر إعادة الشراكات الإيجابية المحفزة للاستثمارات المحلية والجاذبة للاستثمارات الأجنبية.
نريد شراكة توطن الاستثمارات الكويتية والسيولة المحلية في السوق الكويتي، فقبل أيام تحالفت ثلاث شركات مدرجة كويتية على تأسيس صندوق، واتجهوا لأحد الأسواق الخليجية بحثاً عن فرص، ونحن مع هذا التوجه من باب التنوع، لكن نريد أولاً انتعاشة للاقتصاد الكويتي تنعكس على سوق المال.
حاليا بورصة الكويت اتخذت طريقاً إيجابياً بعد سنوات من الركود والهدوء والتردد، ويتطلع المستثمرون لإعادة دور الهيئة فيما يخص الشراكة مع الشركات الاستثمارية عبر تأسيس صناديق ضخمة تتخطى النظام التقليدي السابق، صناديق جامبو تطرق أبواب المشتقات المالية وتعمق من السوق المالي “البورصة” وترسخ من أركانه.
القطاع الخاص يتطلع، بل هو متعطش، لحقبة جديدة عنوانها الحسم والسرعة في اتخاذ القرار، فمع كل توصية بمساهمة في الصناديق أو إسناد جزء من المحفظة الوطنية ولو بقيمة 100 مليون دينار، تحتاج العملية لأشهر طويلة حتى يتم تنفيذها ومنحها للشركات المستحقة، وهو ما يحتاج إلى نهج جديد يحاكي سرعة السوق والفرص التي إن لم تقتنصها “طارت”.
ننتظر إحياء سوق الاكتتابات العامة وإنعاشها من جديد وطرح الفرص القائمة والجاهزة حالياً.


• من هو العضو المنتدب الجديد؟

الشيخ سعود سالم العبد العزيز الصباح
عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار العضو المنتدب.
لدى الشيخ سعود سالم العبد العزيز الصباح أكثر من 11 عاماً من الخبرة في تطوير الأعمال عبر العديد من القطاعات، بما في ذلك قطاع الاستثمار، وقطاع الأغذية، وقطاع تكنولوجيا المعلومات.
يشغل حالياً منصب رئيس التخطيط المالي والاستراتيجية في شركة دوم الوطنية للتجارة العامة، وعمل سابقاً كمساعد لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في شركة بلاك روك.
الشيخ سعود سالم العبد العزيز الصباح حاصل على بكالوريوس في الاقتصاد والتمويل من جامعة بنتلي بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو حائز على شهادة محلل مالي معتمد.

• خبر الاقتصادية المنشور الخميس 14 نوفمبر2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى