أسواق المال

الشفافية أساس الثقة في البورصة

• مؤشر الرئيسي 50 حقق 10% والأول 9.31% من بداية العام.
• 163.322 مليون دينار تداولات ختام الأسبوع.
• القيمة السوقية في اتجاه 50 مليار دينار.
• السيولة لم تعد تخشى الدخول في العطلات.

كتب بدر العلي:
مع بلوغ قيمة التداولات في ختام الأسبوع 163.322 مليون دينار كويتي يمكن القول أن حالة الخوف التي كانت تسيطر على قرارات المستثمرين في نهاية الأسبوع وفق قاعدة “ما تدري شيصير” سقطت، حيث بات أول الأسبوع مثل نهايته، فالإقبال كبير والرغبة في الاستثمار تزداد.
لكن وسط ذلك، ومن باب تأكيد المؤكد، فالشفافية هي أساس الثقة في السوق المالي، وتعزيزها يأتي من إلزام الجميع بتقديم كافة المعلومات والبيانات بأقصى درجات الوضوح دون حجب لأي معلومة مهما كانت.
كل مستثمر وكل جهة لها نظرة مختلفة لزوايا المعلومة، كما أن الأساس هو إتاحة كل التفاصيل في التوقيت المناسب للجميع بعدالة مطلقة، غير ذلك ستتراجع المكاسب التي تحققت على سبيل استعادة جزء كبير كان مفقود وظل لسنوات.

مصادر استثمارية تشدد على أن أصعب ما يواجه أسواق المال من تحديات هي زعزعة الثقة، حيث أن فقدانها سهل يسير، واستعادتها تحتاج لسنوات، لذلك يجب أن يتم التعلم من التجربة والبناء على المكاسب ليست المادية فقط، بل كذلك المكاسب العامة التي تخص استكمال إعادة بناء السوق على أسس.

بعض المعالجات الصغيرة أثارها كبيرة ونتائجها متشعبة، لذلك التقدم للأمام مسؤولية جسيمة يتحملها الجميع، لكن القانون يبقى هو الفيصل والجميع سواسية.

بورصة الكويت منذ العام الماضي استعادت بوضوح جزء كبير من الثقة التي أثرت على مسيرتها وأدائها وأخرجتها من ركب الأسواق الإقليمية التي حققت أداء مميز في سنوات كانت تشهد البورصة ضعف وركود.
الثقة التي استعادها السوق انعكست على مستويات السيولة، لذلك ليس مستغرباً انفتاح البنوك على التمويل وسحب ودائع واستثمارها في السوق أو التحول من السوق العقاري للبورصة.

السوق اختتم جلسة نهاية الأسبوع على أرقام قياسية جديدة حيث تقف القيمة السوقية على أعتاب 50 مليار دينار، إذ بلغت بنهاية تعاملات الخميس 49.327 مليار دينار فيما بلغت مكاسب السوق 286.8 مليون دينار كويتي في جلسة أمس.

مؤشرات السوق حققت مكاسب تعادل عام تقريباً، حيث بلغ عائد مؤشر السوق الرئيسي 50 نحو 10% فيما حقق السوق الأول 9.31%.

وعلى صعيد التعاملات ارتفع مؤشرا السوق الأول والعام بـ 0.64% و0.56% على التوالي، كما نما “الرئيسي” بـ 0.22%، وزاد المؤشر الرئيسي 50 بنسبة %0.32، عن مستوى جلسة الأربعاء.
بلغت قيمة التداول 163.32 مليون دينار، وزعت على 542.53 مليون سهم، بتنفيذ 21.61 ألف صفقة.
وشهدت الجلسة ارتفاع 10 قطاعات على رأسها التكنولوجيا بنحو11.03%، فيما تراجعت 3 قطاعات في مقدمتها الاتصالات بـ 0.18%.
وعلى مستوى الأسهم، فقد ارتفع 60 سهماً على رأسها “الأنظمة” بواقع 11.03%، بينما تراجع 53 سهماً في مقدمتها “فنادق” بنحو 18.66%؛ للجلسة الثانية على التوالي، رغم إعلان الشركة صباح اليوم عن تحقيقها قفزة في أرباحها خلال الربع الرابع 2024، فيما استقر سعر22 سهماً.
وجاء سهم “مدينة الأعمال” في مقدمة نشاط التداولات بحجم بلغ 125.31 مليون سهم، بينما تقدم السيولة سهم “أولى وقود” بقيمة 59.64 مليون دينار.
للأسبوع الرابع على التوالي تشهد بورصة الكويت أداءً إيجابياً، وسط نمو بالقيمة السوقية والتداولات، وارتفاعاً بـ 10 قطاعات. وارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة 1.72% مُغلقاً تعاملات الأسبوع بالنقطة 8568.56 رابحاً 145.51 نقطة عن مستوى الأسبوع الماضي المنتهي بـ 6 فبراير 2025.
وأنهى مؤشر السوق العام التعاملات بالنقطة 8019.03، بنمو أسبوعي 1.57% يُعادل 123.64 نقطة.
ارتفع مؤشر السوق الرئيسي 0.83% أو 61.03 نقطة عند مستوى 7404.27 نقطة، وصعد “الرئيسي 50” بـ 2.09% إلى النقطة 7492.17، بزيادة أسبوعية 153.09 نقطة.
وسجلت البورصة قيمة سوقية بنهاية تعاملات اليوم بـ 47.45 مليار دينار، بزيادة 1.56% تُقدر بـ 727 مليون دينار قياساً بمستواها في الأسبوع السابق البالغ 46.73 مليار دينار.
ونمت التداولات الأسبوعية؛ إذ زادت الكميات 5.65% إلى 3.17 مليار سهم، وارتفعت السيولة 7.79% عند 806.83 مليون دينار، وبلغ عد الصفقات الأسبوعية 114.47 ألف صفقة بنمو 2.96%.
ودعم التعاملات الأسبوعية ارتفاع 10 قطاعات في مقدمتها التكنولوجيا بـ 16.67%، بينما تراجع 3 قطاعات على رأسها الرعاية الصحية بنحو 6.75%.
وعلى مستوى الأسهم، فقد تصدر “ألافكو” الارتفاعات الأسبوعية بـ 379.41%، فيما جاء “فنادق” على رأس التراجعات بـ 36.71%.
وتقدم “مدينة الأعمال” المرتفع 15.11% نشاط الكميات بـ 820.45 مليون سهم، بينما تصدر “أولى وقود” السيولة بقيمة 228.39 مليون ريال بنمو 18.01%.
ومن جهته قال نائب رئيس أول-إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في شركة كامكو إنفست، رائد دياب إن الزخم الشرائي لا يزال موجود والسيولة لا تزال قوية في بورصة الكويت عند مقارنتها بمستويات العام الماضي.
وقال دياب “متوسط قيمة التداول منذ بداية العام قاربت 111 مليون دينار مقارنة مع 68 مليون دينار في الفترة نفسها من العام الماضي”.
وكشف أن المؤشرات جميعها في المنطقة الإيجابية؛ بدعم العوامل الأساسية التي لا تزال قائمة، فمعظم الإفصاحات عن النتائج المالية للشركات المدرجة عن عام 2024 جاءت “جيدة” وخاصة للقطاع المصرفي، وهناك انتظار للمزيد في الفترة القادمة، والتوزيعات التي من المتوقع أن تكون “ثابتة”.
وتوقع المزيد من التماسك للأسواق الكويتية؛ لكن قد يكون هناك بعض التصحيح بعد هذا الصعود القوي.

قائمة الشركات الأعلى قيمة في تداولات ختام الأسبوع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى