“الإقامة الذهبية في الكويت”

بقلم المهندس: مشعل الملحم
يجب فوراً، فتح المجال للمقيمين والراغبين في العيش في الكويت أن يحصلوا على الإقامة الذهبية، فدول العالم استطاعت أن تجني إيرادات عالية لخزائنها بفضل فتح باب الإقامة الذهبية، وخاصة بعد الأزمة المالية العالمية، حيث أقدمت دول مثل هولندا، والبرتغال وإسبانيا، وهي من الدول الغربية المتقدمة، على طرح الإقامة الذهبية نظير مبالغ متفاوتة، وكان من الواضح أن سعر الإقامة الذهبية متفاوت بحسب الدولة. وكل ما كان احتياج الدولة للمال أكبر كلما قلت رسوم الإقامة، وكلما زادت المميزات التي تمنحها الدولة للمقيمين والزائرين فإن رسوم الإقامة تزيد.
هناك فرق كبير بين الإقامة الذهبية والمواطنة المدفوعة، فالمواطنة المدفوعة، تمنح صاحبها حق شراء الجنسية والتمتع بكافة مزاياها، كالتنقل في دول العالم التي تسمح بدخول أبناء تلك الدولة. والمواطنة مطلقة لا تسحب إلا بقرار من الحكومة، أما الإقامة الذهبية فهي مقررة بمدة زمنية.. وتعتبر نموذجاً مقبولاً للتطبيق في الكويت، سواء من الأخوة العرب أو الأجانب أو غيرهم.
تنويع مصادر الدخل في الكويت فكرة كانت ومازالت موجودة ولا تتقدم في تنفيذها إلا كما تتقدم الحلزونة في الغابات، بسبب بطء التشريعات والدراسات المصاحبة لها. غير أن الإقامة الذهبية هي فكرة سريعة التطبيق ولا تحتاج للكثير من الدراسات البيروقراطية، فالكويت جنة ضريبية وملاذ مناخي آمن، ومستقرة اقتصادياً، وتقع بين دول ترزح تحت قلاقل أمنية أو حروب أهلية، أو كساد اقتصادي، وهناك الكثيرون ممن هربوا من هذه الظروف الصعبة إلى دبي، واشتروا الإقامة الذهبية. نعم نقر بأن المنافسة أصبحت مستحيلة، ولكننا يجب أن نوفر بعض الخيارات على الرف لمن يرغب بها وأولها الإقامة الذهبية.
الخاتمة:
شرعوا الإقامة الذهبية في الكويت.