
صحوة شراء قياسية ترفع السيولة 53.8%
الأسهم القيادية تقود “السوق الأول” إلى مكاسب بنسبة 1.96%
القيمة السوقية تسجل 52.399 مليار دينار كويتي
كتب محمود محمد :
تماشياً مع توقعات “الاقتصادية” وتأكيدها على أن الهدوء والتراجع يُلوّح بفرص، وأن الانتقاء وقت الهدوء على قاعدة “اشتر بالذل وبع بالعز” هي أفضل فرصة، حيث يتمكن المستثمر من بناء مراكز بمتوسط سعري مناسب يعزز المكاسب على المدى المنظور أو البعيد.
أمس حققت البورصة أكبر مكاسب لها في جلسة واحدة منذ أشهر طويلة، حيث بلغت حجمها 823 مليون دينار كويتي، إذ قفزت القيمة السوقية إلى 52.399 مليار، حيث عوضت هدوء وتراجعات أغسطس .
صحوة السوق أمس انطلقت شرارتها من القطاع المصرفي مدعومة بالثقة في أرباح ومستقبل القطاع مع دخول مرحلة العد التنازلي للربع الثالث، فضلاً عن أن البنوك ينتظرها الكثير من المشاريع والأنشطة التي ستتطلب تمويلات ضخمة، علماً أن دخول الصين على خط تنفيذ المشاريع سيغير مشهد السوق التنفيذي والإنشائي، حيث أن المعروف عن الشركات الصينية سرعة التنفيذ.
الحديث عن الاقتصاد الكويتي يدور عن فتح آفاق كبيرة في أكثر من اتجاه على تزامن، أهم هذه القطاعات هو القطاع الإسكاني الذي سيستوعب مبالغ مليارية، وهو من القطاعات المفلضة المغطاة بأصول جوهرية وضمانات قوية مطلوبة، والتعثرات مقابلها ستكون في أدنى مستوياتها.
مبعث الثقة هو انطلاق شرارة الصعود من القطاع المصرفي، حيث سجلت أسهم 8 بنوك مكاسب متباينة واستوعبت سيولة بلغت أكثر من 49 مليون دينار بنسبة 37.4% من حجم سيولة السوق التي بلغت 130.679 مليون دينار، منهم 31 مليون من نصيب البنك الوطني وبيت التمويل.
السوق أعطى عدة إشارات إيجابية قبل القفزة التي سجلها أمس، حيث كانت السيولة في ازدياد والأسعار في حالة تماسك نتيجة التدويرالهادئ لسيولة الأرباح التي ضختها بعض الشركات التي منحت مساهميها توزيعات فصلية، إضافة إلى تحول سيولة كبيرة من أسواق أخرى نحو السوق الكويتي، بعد أن أثبت قوته وأدائه واستقراره على كل المستويات.
كما أكد الكثير من المراقبين التصحيح والهدوء من الإيجابيات التي شهدها السوق في الأسابيع الأخيرة حيث منحت الجميع فرصة للتقييم والاختيار والمفاضلة، واتخاذ القرار المناسب وفقا لأرقام المرحلة الماضية ومعطيات وواقع قوة الدولة المالية والاقتصادية، والاطمئنان إلى مستوى التصنيف السيادي والنظرة المستقرة المتفائلة بأن القادم من إنفاق سيضمن على الأقل نشاط للشركات وعقود وأعمال لمدة لن تقل عن 5 سنوات مقبلة.
أرقام جلسة أمس مبشرة وتعكس الثقة، خصوصاً وأنه وفقاً لتأكيدات مصادر، فالشراء الذي استهدف الأسهم الثقيلة والقيادية هو شراء مؤسسي، وحجم المبالغ ونوعية الشركات المستهدفة تؤكد ذلك.
ارتفعت القيمة أمس 53.8% إلى 130.679 مليون، وقفزت كمية الأسهم المشمولة بالتداول 25.7%، ونمت الصفقات 38.4% واستقرت القيمة السوقية.
واختتمت مؤشرات بورصة الكويت تعاملات الاثنين على تباين، وسط زخم ملحوظ بالتداولات.
صعدا مؤشرا السوق الأول والعام بنسبة 1.96% و1.59% على التوالي، بينما انخفض “الرئيسي” 0.13%، ونزل “الرئيسي 50” 0.07% وذلك عن مستوى الأحد.
وبلغت قيمة التداولات 130.68 مليون دينار، وزعت على 503.87 مليون سهم، بتنفيذ 27.47 ألف صفقة، بما يظهر زخماً ملحوظاً بالتداولات عن مستوى الجلسة السابقة.
وشهدت الجلسة ارتفاع 5 قطاعات على رأسها البنوك بنسبة 2.54%، فيما تراجع 8 قطاعات في مقدمتها السلع الاستهلاكية بـ 2.38%.
ومن بين 65 سهماً مرتفعاً تصدر سهم “تنظيف” القائمة الخضراء بـ 15.98%، بينما تراجع 51 سهماً في مقدمتها “أجيليتي” بـ 7.41%، واستقر سعر 15 سهماً.
وتصدر سهم “جي اف اتش” المرتفع 1.55% نشاط الكميات بـ 1.55%، فيما تصدر “بيتك” السيولة بقيمة 21.36 مليون دينار بنمو 3.66% لسعر السهم.
أجواء البورصة :
* السيولة متوفرة بقوة والرغبة متجددة بالاستثمار في السوق، وبريق العوائد مستمر في ظل توزيعات ونمو أرباح وتفاؤل بمتغيرات اقتصادية إيجابية خلال أيام.
* معلومات عن زيادات رأس مال لمقابلة التوسعات التشغيلية والطلب المتنامي على التمويل.
* فرص جديدة على الأبواب تفتح الباب أمام تمويلات وتسهيلات ضخمة مطلوبة لها.