أرباح “دار الاستثمار” تكشف المستور وتحرج الكثير من الشركات

إيرادات الشركة في 2024 بلغت 183.418 مليون دينار.

إجمالي المصروفات سجلت 7.15 مليون دينار فقط.

هامش الربح 96.1% والمصروفات 3.9% .

أين الشركات المستقرة من أرباح شركة دار الاستثمار المتعثرة؟  

توقفت مصادر استثمارية أمام الأرباح التي حققتها شركة دار الاستثمار عن العام 2024، والتي بلغت 176.26 مليون دينار كويتي، خصوصاً وأن الشركة تعمل تحت تحدي مواجهات ومطالبات دائنين وقضايا إفلاس وغيرها، حيث تعمل على أكثر من جبهة، مؤكدة أن عودة الشركة لسكة تحقيق هذه الأرباح يعتبر “إعجاز” استثماري، حيث بلغت إجمالي إيرادات العام 2024 183.418 مليون دينار كويتي والمصروفات 7.157 مليون دينار أي بنسبة 3.90%، أي أن هامش الربح يصل إلى 96.1%، علماً أن المصروفات تتضمن 3.1 ملايين دينار عبارة عن زكاة وحصة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.

الأرقام التي حققتها شركة “الدار” عن العام 2024 تكشف الكثير من الأقنعة بالنسبة للشركات:

* شركات خاسرة منذ 10 سنوات ترزح تحت الخسائر المتتالية دون توقف ودون أي توزيعات ودون أي أداء يذكر للسهم.

* أرباح بعشرات الآلاف في ظل رؤوس أموال بعشرات الملايين وأكثر، وعجز مستمر على وقف النزيف أو حتى تحقيق أداء إيجابي.

* مصروفات باهظة ومبالغ فيها سواء من الشركات ذات الأداء السلبي أو حتى الشركات الكبرى التي تحقق إيرادات وعوائد مليارية وتذهب أغلبيتها مصروفات عمومية وإدارية، مقارنة مع كبرى شركات الخدمات، حيث تحقق إحدى الشركات 1.9 مليار وتصل إهلاكاتها ومصروفاتها إلى 1.633 مليار بصافي هامش ربح يبلغ 17.14% فقط.

* في السوق 10 شركات خاسرة لنحو 50% من رأس المال، وشركة خاسرة أكثر من 75% بلغت حتى 83% تقريباً، وهي شركات مستقرة ولا تعاني نفس مشاكل “دار الاستثمار” من تحديات نحو 50 دائن ما بين مؤسسات وأفراد تقريباً.

ليبقى التساؤل مفتوحاً، متى يمكن أن تضبط الشركات “العبء” أوضاعها المالية، وتضطلع المجالس بمسؤولياتها، وتستغل تحسن الأوضاع الاقتصادية المحلية وتندمج في ورشة العمل التشغيلية وتهيكل أنشطتها وتعالج مصادر السلبية والخسائر؟