لماذا تتوارى شركات مشطوبة وتعقد الجمعية العمومية بـ “الخش والدس”؟

لماذا لا يتم التفكير في إرسال رسالة لكل مساهم وفقا لسجل المساهمين؟
برامج الرسائل مجانية والبنوك ترسل منها الملايين يومياً لمستخدمي البطاقات.
التكنولوجيا يجب أن تكون في خدمة الشفافية
شركات تتوارى عن المساهمين تجنباً للدعاوى القضائية.
بعض الشركات فيها أصول جيدة وصغار المساهمين آخر من يعلم!
يشتكي الكثير من صغار المستثمرين في الشركات المشطوبة من الإدراج من ممارسات مجالس إدارات بعض الشركات التي تتعمد “تجهيل” المساهمين وتغييبهم عن حقائق ما يدور بالنسبة للشركة ومركزها المالي وأصولها.
شريحة من هذه الشركات تعقد الجمعية العمومية “بالخش والدس” وبعيداً عن أعين المساهمين …
لكن كيف يحدث هذا؟!
هذه الشركات بداية تتعمد الإعلان عن الجمعية العمومية عبر إعلان رفع عتب صغير جداً في وسائل وفقاً للقانون، لكنها غير مقروءة، وبعضها يستحيل أن يصدفها المساهم أو يعرف الموعد من خلال إعلان ثم إعلان تذكيري فقط.
تلك الممارسات يصفها صغار المستثمرين بأنها متعمدة لعدة أسباب أبرزها:
* مجالس إدارات هذه الشركات لا ترغب في حضور المساهمين ومناقشتهم في أوضاع ومستقبل الشركة طالما يمكنهم عقد الجمعية بمن حضر في الجولة الثانية ومن دون حضور “مزعج” أو الدخول في مواجهات نقاشية.
* نوعية من هذه الشركات لا ترغب في كشف مواقعها ومقاراتها أمام جموع المساهمين حتى تتجنب الكثير من الدعاوى التعويضية من المساهمين المتضررين.
* بعض مجالس الإدارات تسيطر وتهيمن على شركات بأقل نسبة ملكية، وبالرغم من الأضرار الجسيمة التي يعانيها صغار المستثمرين، تستمر هذه المجالس بالحصول على مكافآت ومميزات.
* العديد من الشركات المشطوبة تحت مظلتها أصول جوهرية ومدرة، وبعض هذه الأصول عرضة للعبث، وسبق أن تم تسجيل بعض الأصول بأسماء أعضاء مجلس إدارة إحدى الشركات، وهي سابقة لم تحدث في أي سوق في العالم، أن يتم تسجيل أصول وأموال المساهمين بأسماء أفراد من بين أعضاء المجلس.
* بعض الشركات المشطوبة بعيدة عن أعين الرقابة وبعيدة عن أعين المساهمين والتواصل شبه منعدم مع المساهمين، وهو ما يرفع مخاطر تلك الاستثمارات بالنسبة للمساهمين، وإلا أين الجدية في التعاطي مع المساهمين لتبديد مخاوفهم؟
لكن في المقابل، ومجابهة لذلك الواقع، اقترحت أوساط استثمارية حل لتلك الظاهرة، وهو:
* إمكانية إرسال رسالة، من واقع سجلات المساهمين لدى الشركة الكويتية للمقاصة، إلى المساهم مباشرة، تتضمن موعد الجمعية العمومية ومكان وتاريخ ووقت انعقادها، مرفق معها جدول الأعمال وتقرير مجلس الإدارة السنوي.
* الرسائل المباشرة، في ظل التطور التقني، ليست مكلفة، خصوصاً وأن هناك برامج شبه مجانية وتستخدمها البنوك في التواصل مع عملائها عبر ملايين الرسائل التنبيهية المتعلقة بحركة الحسابات المصرفية سنوياً، وبالتالي يمكن التنسيق في ملف إبلاغ المساهمين عبر رسالة عن موعد ومكان الجمعية العمومية لتجنب الاعتماد على الإعلان في صحيفتين محليتين فقط.
* التقنيات الحديثة والطفرة التكنولوجية يجب أن يتم التوسع في استخدامها بشكل كبير وسريع وعاجل لخدمة الشفافية وترسيخ الثقة والمسؤولية، وأن تكون أداة ضد تطلعات وطموحات المتوارين عن الأنظار.
* بعض الشركات منذ خروجها من مقصورة الإدراج لا يعلم مساهمون عنها أي بيانات، علماً أن تلك المعلومات هي من أقل حقوق المساهمين، وهو ملف يحتاج حلول ومعالجة حماية لما تبقى من أموال صغار المستثمرين في هذه الكيانات، وذلك عبر نافذة إلكترونية تمكن المساهم والمستثمر، من خلال مطابقة رقمه المدني، بالدخول على عنوان الشركة وبياناتها المالية سواء عبر وزارة التجارة، كجهة معنية بالتراخيص والميزانيات، أو المقاصة كجهة حافظة أمينة للسجلات.