السوق يثبت المكاسب ومؤشر السيولة يواصل التألق
القيمة السوقية 53.760 مليار بزيادة 103.8 مليون

نمو السيولة المتداولة 3.1% إلى 158 مليون دينار
الاستثمار المؤسسي طويل الأجل عمق وصمام أمان
تفاؤل وتطلعات ببلوغ سيولة البورصة 200 مليون دينار
كتب محمود محمد:
بالرغم من عمليات جني الأرباح الضمنية التي شهدها السوق، والتي باتت تتبع كل عملية صعود أو مكاسب قياسية، إلا أن البورصة حققت مكاسب هادئة بلغت 103.8 مليون دينار.
ما بين المكاسب للقيمة السوقية وجني الأرباح الذي طال أسهم عديدة وقاد 65 شركة للتراجع، واصل مؤشر السيولة التألق وزادت أمس 3.1%، حيث بلغت 158.081 مليون دينار، وهي مستويات مستقرة، ومع تكرارها بات هناك حالة من التفاؤل واليقين بأن السيولة في طريقها إلى مستوى 200 مليون دينار.
مستوى الـ 200 مليون ليس ببعيد، حيث يفصلنا عنه فقط نحو 42 مليون دينار كويتي، وستكون نقلة نوعية جديدة ومحطة تاريخية في مسيرة تعزيز الثقة في السوق والاستثمار المؤسسي الذي بات يغلب على البورصة ويتفوق على الأفراد لأول مرة منذ سنوات طويلة، حيث كانت الأفراد لسنوات تهيمن على السيولة.
السيطرة المؤسسية على التداولات تعني ببساطة أنها استثمارات طويلة الأجل وليست مضاربية، وهو سلوك ناتج بالدرجة الأولى عن الثقة والقناعة بالعوائد. ومن أبرز مكاسب الاستثمار المؤسسي أيضا ترسيخ الأداء البعيد عن المضاربات، وتقليص مساحات الفجوات التي تشهدها بعض الأسهم في اتجاهات مختلفة بمستويات منفرة وطاردة للمستثمرين.
أيضا تواجد المؤسسات بنسب إفصاح في الشركات يمثل في حد ذاته صانع سوق للسهم، حيث غالباً ما تواصل تلك المؤسسات توجيه أي سيولة فائضة لزيادة حصتها في السهم، خصوصاً عندما تتراجع الأسعار لأي دافع أو سبب عابر، حيث تحقق متوسط سعري منخفض من جهة وتعزز أرباحها وعوائدها من ناحية أخرى، خصوصاً وأن النهج الاستثماري طويل الأجل يعتبر الأقل مخاطر والأعلى عوائد واستقرار.
نضج السوق فرصة استثمارية جيدة تتمدد وتنمو نتيجة استقرار زخم السيولة القوي، والتي بلغت أمس 158.081 مليون دينار بنمو 3.1%، في حين لا تزال نتائج البنوك على أبواب الإعلان حيث يترقبها المراقبون.
وتراجعت أمس كمية الأسهم المتداولة بنسبة 13.7%، وتراجعت الصفقات 6.3%، حيث بات نمو هذه المؤشرات مرتبط بالارتفاعات والمكاسب، فيما مع التراجعات وجني الأرباح تتراجع.
بلغت القيمة السوقية أمس 53.760 مليار دينار كويتي بمكاسب 103.8 مليون دينار كويتي.
وتباينت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت عند إغلاق تعاملات الثلاثاء، وسط ارتفاع لـ 8 قطاعات.
ارتفع مؤشرا السوق الأول والعام بـ 0.53% و0.21% على الترتيب، فيما تراجع “الرئيسي” بنحو 1.18%، ونزل “الرئيسي 50” بـ 0.15% عن مستوى الاثنين.
يُشار إلى أنه تم يوم الاثنين توقيع كل من مصر وأمريكا وتركيا وقطر على وثيقة شاملة بشأن الاتفاق بين إسرائيل وحماس، تتضمن القواعد والأنظمة الجديدة، خلال قمة “شرم الشيخ للسلام”، والتي تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.
سجلت بورصة الكويت تداولات بقيمة 158.08 مليون دينار، وزعت على 769.68 مليون سهم، بتنفيذ 36.89 ألف صفقة.
وشهدت الجلسة ارتفاع 8 قطاعات في مقدمتها التكنولوجيا بـ 3.24%، بينما تراجعت 4 قطاعات على رأسها السلع الاستهلاكية بـ 1.56%، واستقر قطاع الرعاية الصحية.
وبالنسبة للأسهم، فقد ارتفع سعر 52 سهماً على رأسها “ايفا فنادق” بـ 5.91%، بينما تراجع سعر 64 سهماً في مقدمتها “تنظيف” بواقع 6.98%، واستقر سعر 19 سهماً.
وجاء سهم “أجيليتي” في مقدمة نشاط التداولات بحجم بلغ 81.21 مليون سهم؛ وسيولة بقيمة 13.76 مليون دينار.