الكويت

استمعوا إلى نصائح شيخة

العبقرية الملهمة الحالمة شيخة البحر المؤمنة بخطى وإصلاحات مثلها الأعلى “لي كوان يو” منقذ ومؤسس سنغافورة، المؤمنة بقدراتها كامرأة، المحاربة في كل محفل والمدافعة عن حق المرأة في العمل وحقها في المنصب وحقها في كل المواقع القيادية، المنافسة الشرسة، المتحيزة بلا تعصب في انتقاد التمثيل الضعيف للنساء في المجالات المهمة، حتى ساد اعتقاد بأن العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ليست من اختصاصهن رغم أدائهن الجيد في هذه المجالات، من شقت طريقها بالكفاءة والمهارة والتعلم المستمر والذكاء والصبر، حتى أصبحت أكبر من المناصب الإدارية، بل أصبحت أيقونة رمزية في العمل المصرفي والاقتصادي، وصارت بصمتها تزين أي محفل تشارك فيه، لذلك كله يجب أن يتم الاستماع إليها وإلى نصائحها المجانية ذات القيمة العالية في تأثيرها على مستقبل الوطن .

“شيخة البحر” قدمت نصيحة مخلصة تستشعر أهميتها والفجوة التي نعانيها عندما تستمع إلى نبرات صوتها وهي تتكلم بألم عن واقع لا يسر تعليمياً، ويحتاج إلى جهود كثيرة وإعادة صياغة شاملة وجراحات عميقة، حيث الوضع القائم لا يمكن البناء عليه، بل نحتاج إلى أسس وبرامج ومشاريع، يكفي فقط أن تقف أمام ما قالته بأن الجامعات والمؤسسات البحثية في البلاد متأخرة من حيث الابتكار وإنتاج البحوث المتطورة، منتقدة استمرار وسيادة النهج التقليدي في التعليم رغم أن الإنفاق من الأعلى عالمياً، لكن من أهم النقاط المضيئة التي يجب أن تكون نقطة التحول ونبراس العمل هي قولها “نحتاج أن يكون تصنيف الكويت في مؤشرات جودة التعليم هدف وطني”، وهو يعني ببساطة أن يعمل الجميع بنفس الروح والعزيمة والإصرار من خلال مشروع يبدأ من الآن وينتهي عند نقطة الهدف.

“شيخة” وضعت خلال مشاركتها في “قمة الجريدة” الوصفة التي يمكن أن تقود الكويت إلى طريق الحرير فعلياً.
وصفة “شيخة ” كشفت الخلل وبيت الداء ومنها يجب أن يبدأ الدواء، فسر التقدم والتغيير هو بدء العلاج من الطريق الصحيح، والذي مهما بذلت من جهود بعيدا عنه فلن تصل أبدا، لذا فلا بد أن نبدأ من حيث أشارت، إنه “التعليم” ثم “التعليم” ثم “التعليم”
نسرد ونكرر أخطر ما قالته شيخة البحر ويستحق أن يعاد ويسلط الضوء عليه في نقاط واضحة كي يكون رسالة لكل حريص على مستقبل الكويت واقتصادها وتنافسيتها، ومن أجل إعداد أجيالها للمستقبل، فهل تستمعون إلى نصائح شيخة؟ وما أثمنها من نصائح! فماذا قالت وبماذا أوصت؟!

1- النظام التعليمي في الكويت بشكله الحالي لا يتوافق بشكل فعّال مع المتغيرات السريعة في احتياجات القطاع الخاص.
2- النظام التعليمي في الكويت لا يتوافق مع المتغيرات السريعة في احتياجات القطاع الخاص.
3- مخرجات التعليم تستهدف التوظيف في القطاع العام، ما يتطلب تغييراً يتماشى مع أهداف الكويت الاقتصادية الجديدة.
4- – نظام التعليم بشكله الحالي يفتقد التركيز على المجالات التي تتوافق مع المتطلبات الاقتصادية العالمية المعاصرة.
5- – النهج التقليدي في التعليم يحد من تناول مجالات مثل الابتكار وريادة الأعمال ومحو الأمية الرقمية والعلوم والتكنولوجيا.
6- – نحتاج إلى تدريب المعلمين في مدارس الكويت على تقنيات التعليم الحديثة.
7- – الإنفاق على التعليم في الكويت كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي أعلى من المتوسط العالمي لكن المحصلة أقل من المعدلات المتوقعة.
8- الجامعات والمؤسسات البحثية في البلاد متأخرة من حيث الابتكار وجودة التعليم وإنتاج البحوث المتطورة.
9- تطوير النظام التعليمي هو الاستثمار الرابح في مستقبل الكويت لخلق قوة عاملة أكثر مهارة واقتصاد أكثر تنافسية ومستقبل مزدهر للأجيال القادمة.
10- لابد من زيادة الإنفاق على البحث والتطوير وخطة للارتقاء بتصنيف الكويت في المؤشرات الدولية للبحث والابتكار وجودة التعليم.
11- تمثيل ضعيف للمرأة في التعليم الجامعي والمهن المتعلقة بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
12- المنتدى الاقتصادي العالمي يسلط الضوء باستمرار على الطلب المتزايد في مجالات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وأن تلك المجالات ستخلق قرابة 100 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2025.
13- عملية تطوير النظام التعليمي يجب أن تشمل تطوير المناهج وأساليب التدريس وإشراك القطاع الخاص، مع وضع أنظمة للتقييم الشامل للمدارس.
14- ضرورة إشراك القطاع الخاص في التخطيط التعليمي وتطوير المناهج الدراسية.
15- يجب إنشاء برامج تدريبية بالشكل الذي يضمن قابلية المهارات التي يتم تدريسها في المؤسسات التعليمية للتطبيق بشكل مباشر في مكان العمل.
16 – نحتاج رؤية لزيادة الإنفاق على البحث والتطوير كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي.
17 – مطلوب خطة للارتقاء بتصنيف الكويت في المؤشرات الدولية للبحث والابتكار.
18- ضرورة إقامة شراكات مع الجامعات ومراكز الأبحاث الدولية، تستهدف التركيز على مجالات تشكل أهمية بالغة لتنويع الاقتصاد، مثل الطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات.
19- نحتاج أن يكون تحسين تصنيف الكويت في مؤشرات جودة التعليم بين المؤشرات العالمية هدفاً وطنياً.
20- لنعمل من أجل تغيير الصور النمطية حول المهن المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من خلال التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى