أسواق المال
مخالفات هيئة أسواق المال ضد شركات مدرجة ودروس مهمة لبقية السوق

في 19 مايو 2025، أعلنت هيئة أسواق المال عن توقيع جزاءات مالية ضد عدد من الشركات المدرجة وأعضاء مجالس إداراتها بسبب مخالفات جسيمة لقواعد الإفصاح والحوكمة والمعايير المحاسبية.
أبرز المخالفات
- مخالفة قواعد الإفصاح والشفافية
- لم تُفصح بعض الشركات عن معلومات جوهرية مثل:
- توقيع اتفاقيات تسوية مالية بمبالغ تفوق 10% من أصول الشركة.
- إلغاء الاتفاقيات بعد توقيعها دون إعلان رسمي.
- استقالة مسؤولين تنفيذيين قبل جلسات التداول بدقائق.
- في إحدى الحالات، تم تحويل أصول رئيسية من الشركة القابضة إلى أطراف ذات علاقة دون سداد، ما تسبب بخسارة ما يقارب 34.4 مليون دينار من أصول الشركة.
- مخالفات محاسبية خطيرة
- بعض الشركات لم تطبق معيار IFRS 9، وفشلت في تكوين مخصصات مالية منذ عام 2015.
- سجلت شركات أصولاً لا تستوفي شروط الاعتراف المحاسبي، وبعضها بقيم مبالغ فيها.
- ضعف الحوكمة وتجاوزات إدارية
- اتخذت بعض الشركات قرارات استثمارية أو أسست شركات تابعة دون موافقة مجلس الإدارة أو دون وجود دراسات جدوى.
- لم يتم فتح حسابات مصرفية أو إيداع رؤوس أموال لتلك الشركات.
- غابت الرقابة الفعلية من لجان المخاطر والمراجعة.
- تلاعب في أصول الشركات
- في إحدى الحالات، تم بيع أصول عالية الجودة لأطراف مرتبطة دون مقابل نقدي، واستبدالها بأصول منخفضة الجودة، ثم بيع الأسهم في البورصة بعد إعطاء بيانات مالية مضللة.
الدروس المستفادة
- الإفصاح الفوري مطلوب دائمًا
أي قرار مالي أو إداري يؤثر على المستثمر يجب الإعلان عنه فورًا، بما في ذلك التعيينات والاستقالات والاتفاقيات. - المجالس لا تجتمع للمجاملة
يجب أن تراجع مجالس الإدارات جميع الصفقات المهمة وتوثق قراراتها، وأن تراقب أداء لجان المخاطر والمراجعة. - التعامل مع الأطراف ذات العلاقة يحتاج شفافية كاملة
يجب الإفصاح عن أي تحويلات أو تعاملات مع أطراف قريبة من الملاك أو الإدارة. - البيانات المالية ليست للتجميل
أي خلل في إعداد القوائم المالية يعرض الشركة والمحاسب القانوني للمساءلة.
توصيات لكل شركة مدرجة
- راجع أنظمة الإفصاح الداخلية؛ هل هي محدثة وسريعة؟
- تأكد من وجود سياسة واضحة لإدارة التعامل مع الأطراف ذات العلاقة.
- حدّث الخطط الاستراتيجية بشكل سنوي وراجعها مع المجلس.
- طالب المحاسب القانوني بالتدقيق على الالتزام بالمعايير الدولية فعليًا، لا شكليًا.
من لا يلتزم، يخسر ثقة المستثمرين والبورصة والهيئة.
بقلم: م. ع