البنوك

عبد الله التويجري: “Nomo” يعيد تعريف التجربة المصرفية العالمية برؤية رقمية متكاملة متوافقة مع الشريعة

خلال مشاركته في اجتماعات المجلس التنفيذي لماستركارد

أكد الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية الخاصة والشخصية والرقمية لبنك بوبيان ونائب رئيس مجلس إدارة بنك لندن والشرق الأوسط عبد الله التويجري أن مستقبل الصناعة المصرفية بات على أعتاب تحول جذري بسبب موجة جديدة من التحول الرقمي وابتكار نماذج رقمية متطورة تُلبي احتياجات وتطلعات مختلف الفئات من العملاء. مشيراً إلى أن بنك Nomo التابع للمجموعة والذي تم إطلاقه من لندن منذ4   سنوات أعاد وبصورة قوية مفهوم “البنك الرقمي العالمي” لعملاء دول مجلس التعاون الخليجي مستنداً إلى فهم دقيق لاحتياجاتهم المالية والاستثمارية، ما ساهم في ترسيخ مكانته كنموذج مصرفي رائد يتسم بالابتكار والتكامل.

جاء ذلك خلال مشاركة التويجري كمتحدث في جلسة نقاشية ضمن أعمال المجلس التنفيذي لماستركارد، والذي استضافته مدينة كان الفرنسية مؤخراً، بمشاركة نخبة من القيادات التنفيذية والخبراء من أبرز المؤسسات المالية والتكنولوجية في الشرق الأوسط وحول العالم، حيث ناقش المشاركون الاتجاهات الراهنة في السوق وتحديات التحول الرقمي والابتكارات في عالم المدفوعات.

** بنك رقمي بهوية إسلامية 

وخلال حديثه، استعرض التويجري تطور أعمال بنك Nomo، الذراع الرقمي لبنك لندن والشرق الأوسط التابع لمجموعة بوبيان، والذي بات اليوم أحد أبرز النماذج الصاعدة في القطاع المصرفي الإسلامي الرقمي من خلال صياغته لمفهوم المصرفية الرقمية العالمية، موضحاً أن التوجه منذ تأسيس البنك كان واضحاً، وهو تقديم خدمات مالية رقمية مبتكرة تواكب أعلى المعايير العالمية من منظور إسلامي. ومن خلال منصة واحدة سهلة الاستخدام ومتاحة دائماً، استطاع Nomo أن يوفر لعملائه في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط المهتمين بالمملكة المتحدة إمكانية إدارة أموالهم واستثماراتهم وتمويلاتهم العقارية بطريقة تتسم بالسهولة والأمان والتوافق مع الشريعة الإسلامية.

وأضاف أن بنك Nomo كان من أوائل البنوك الرقمية التي طرحت باقة من الخدمات المتميزة التي أصبحت اليوم معياراً يُحتذى به في سوق الخدمات المصرفية الرقمية، مؤكداً أن رؤية البنك منذ انطلاقته لم تقتصر على تقديم منتج رقمي فحسب، بل سعى إلى تشكيل تجربة مصرفية عالمية تعكس الفهم الحقيقي لاحتياجات العملاء بصورة متطورة وتمنحهم مستوى جديد من المرونة، ما جعله اليوم أحد أبرز النماذج الرقمية في قطاع المصرفية الإسلامية حول العالم.

** حلول مبتكرة وشراكات استراتيجية

كما سلط التويجري الضوء على ريادة بنك Nomo في سوق التمويل العقاري داخل المملكة المتحدة، موضحاً أن البنك استطاع أن يحقق نقلة نوعية من خلال منتج التمويل العقاري الرقمي، والذي شكّل حلاً استثمارياً آمناً ومتميزاً للعملاء الراغبين في امتلاك عقار سكني أو استثماري في المملكة المتحدة، علاوة على كونه متوافقاً مع الشريعة الإسلامية، وذلك ضمن منظومة متكاملة تحرص على أعلى معايير الشفافية والحوكمة التي تحمي كافة الأطراف وأولها العميل.

وأضاف أن العميل يمكنه اليوم، من خلال تطبيق Nomo، فتح حساب مصرفي بريطاني والتقدم بطلب تمويل عقاري في غضون دقائق معدودة، مع إمكانية الاستفادة من باقة حلول تمويلية مرنة ومزايا تنافسية، تلائم مختلف الشرائح وتقدم تجربة مصرفية غير مسبوقة.

وأشار التويجري إلى أن خدمات Nomo لا تقتصر على التمويل العقاري، بل تمتد إلى حلول مصرفية متقدمة، من بينها حساب العملات المتعددة الذي يتيح للعميل الاحتفاظ والتعامل بـ 6 عملات مختلفة، ترتبط جميعها تلقائيًا ببطاقة Nomo وApple Pay، ليكون بذلك حلاً مصرفياً شاملاً يتيح للعميل استخدام بطاقته في مختلف أنحاء العالم دون رسوم تحويل أو تعاملات دولية، ما يُغني عن الحاجة لحمل عدة بطاقات أو مبالغ نقدية.

وفي سياق حديثه عن الشراكات الاستراتيجية، أشار التويجري إلى الشراكة مع كل من بنك أبوظبي التجاري ومصرف الهلال، الذراع الرقمي المتوافق مع الشريعة الإسلامية لمجموعة بنك أبوظبي التجاري، مؤكداً أن هذه الشراكة شكلت أولى خطوات التوسع الجغرافي لـ Nomo على مستوى المنطقة، والتي تتيح للعملاء المقيمين في الإمارات استخدام تطبيقي ADCB-Nomo وAl Hilal Nomo والاستفادة من كافة خدمات Nomo وكأنهم يتعاملون مباشرة من داخل المملكة المتحدة.

** رؤية بوبيان التشغيلية في Nomo

وأكد التويجري على الدور المحوري لبنك بوبيان في نجاح أعمال بنك Nomo منذ انطلاقته، موضحاً أن Nomo ليس كياناً مستقلاً فقط، بل هو جزء لا يتجزأ من رؤية مجموعة بوبيان نحو الابتكار والريادة، حيث تمكن بوبيان من تعزيز حضوره العالمي من خلال Nomo، الذي يمثل نافذته لتقديم نموذج مصرفي رقمي إسلامي بمقاييس عالمية،  موضحاً “رؤيتنا منذ البداية كانت واضحة وهي أن الابتكار هو الركيزة، والتكامل بين الانضباط المؤسسي والمرونة التشغيلية هو ما يصنع الفارق”.

واختتم التويجري حديثه مؤكداً “نحن لا نبني بنكاً رقمياً فحسب، بل نُعيد تشكيل العلاقة بين العميل وعالم الخدمات المصرفية، طموحنا يتجاوز تقديم خدمات تقليدية لنصل إلى نموذج مصرفي أكثر تطوراً وتأثيراً، يدعم طموحات عملائنا ويواكب التحولات المتسارعة في عالم الأعمال، لأن كل تحدٍ هو فرصة، وكل فكرة جديدة هي بداية لمرحلة أكثر عمقاً وابتكاراً”.

 

من جهته، قال نائب الرئيس التنفيذي والرئيس الإقليمي لشرق المنطقة العربية لدى ماستركارد جهاد خليل “نعتز في المجلس التنفيذي لماستركارد باستضافة نخبة من القادة الملهمين الذين يساهمون في رسم ملامح مستقبل القطاع المالي، موضحاً أنه ومع تغيّر احتياجات الأفراد، لابد أن تتطور الخدمات المصرفية لتصبح أكثر سلاسةً وأماناً وسهولةً في الوصول.

وأضاف “بنك “Nomo” يُعد نموذجاً لهذا التحول، حيث يجمع بين الابتكار التكنولوجي والتركيز الحقيقي على متطلبات العملاء. ونحن في ماستركارد ملتزمون بدعم الحلول التي توسّع فرص الوصول وتعزز تجربة التعامل مع الخدمات المالية حول العالم.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى